القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
هواجس المستقبل تتحكم بالانتخابات اليمنية
هواجس المستقبل تتحكم بالانتخابات اليمنية
يؤكد السجال السياسي المحتدم في الساحة السياسية اليمنية بشأن الانتخابات المحلية والرئاسية، المقرر أن تشهدها اليمن في شهر سبتمبر/ أيلول من العام الجاري أن مشهداً مختلفاً من الانتخابات سيعيشه اليمنيون غير ذلك المشهد الذي مر عليهم خلال السنوات القليلة الماضية، بخاصة منذ الانتخابات التي شهدتها البلاد العام 1993 عندما كان الصراع بين فرقاء الحياة السياسية على أشده. ويبدو أن الصراع السياسي والخلافات التي تبرز حدة الاستقطابات السياسية في البلاد سينتقلان في وقت قريب من التصريحات الإعلامية إلى الواقع العملي أكثر، مع اشتداد الهجوم الذي يشنه كل طرف من أطراف الحياة السياسية على الآخر لجهة الانتهاكات التي ترتكب في عملية تجديد سجل الناخبين التي انتهت في اليوم الأول من شهر مايو/ أيار الجاري، وهي العملية التي استبعدت منها اللجنة العليا للانتخابات الأحزاب السياسية وولدت حالة إضافية من حالات الاحتقان التي تميز الساحة السياسية اليوم. صنعاء صادق ناشر: تشير التطورات التي حملتها الأيام القليلة الماضية من حوارات بين المعارضة المنضوية تحت إطار اللقاء المشترك من جهة والرئيس علي عبدالله صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم من جهة أخرى إلى أن الطرفين يقفان على أرضيتين مختلفتين، فالمؤتمر الشعبي العام بما لديه من قدرات سياسية وإدارية كبيرة يبدو أنه يوجه دفة اللعبة السياسية إلى الطريق الذي يخدم توجهاته. أما المعارضة بمختلف تشكيلاتها فيبدو أنها تحاول أن تضع نفسها في مواجهة استحقاقات تختلف عن المراحل الانتخابية السابقة، ولا تريد أن تكون خارج الملعب، الذي يقوم حزب المؤتمر بتسويته لمصلحته. وقد تراجعت حدة التفاؤل خلال الأسبوعين الماضيين من حدوث حالة اختراق سياسي يجعل إمكانية توصل المعارضة والحزب الحاكم إلى اتفاق سياسي أمراً ممكناً، على الرغم من تصريحات عديدة لقياديين في حزب المؤتمر الشعبي العام تشير إلى أن الحوارات بين أطراف العملية السياسية لم تنقطع وأنها ستشهد قريباً حالة من الانفراج. موقف المعارضة، وبخاصة تلك المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك، وأهمها الأحزاب الرئيسة الثلاثة، وهي التجمع اليمني للإصلاح، الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري لا يزال هو نفسه منذ عدة أشهر، بل إنه زاد في الأسبوعين الماضيين حدة أكثر. الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك، وهو رئيس الدائرة السياسية لحزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان أكد أن الحوارات مع حزب المؤتمر تأتي في سياق “إهدار للوقت”، ويقول إن حزب المؤتمر غير جاد في حواراته مع المعارضة، لأنه يقول شيئاً ويفعل شيئاً آخر. ويتفق مع هذا الطرح ممثلو الأحزاب السياسية الأخرى، بخاصة الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري، اللذان يريان في الحوارات مع حزب المؤتمر “لعبة سياسية ستفضي في النهاية إلى نهاية معروفة”، مع التشديد على أن حزب المؤتمر غير جاد في معالجة الأوضاع الحالية التي تمر بها العملية الانتخابية، وبالذات فيما يتصل بتصحيح جداول الناخبين، الأمر الذي يترتب عليه انتخابات غير شرعية. هذا الموقف يعبر عنه بعض القادة المعارضين بالتأكيد على أن قضية المشاركة في الانتخابات المقبلة ستكون محل درس خلال الشهر الحالي أو المقبل، إذ إنه مع نهاية شهر يونيو/ حزيران سيكون لزاماً على أي حزب سياسي أو أي شخص خارج الإطار الحزبي يرغب في خوض الانتخابات الرئاسية أن يعلن اسم مرشحه لخوض هذه الانتخابات. بمعنى آخر أن على كل حزب أن يكون مستعداً لخوض هذا الاستحقاق إذا ما أراد أن يكون من بين اللاعبين في الانتخابات المحلية والرئاسية المقبلة. لكن مثل هذه الخطوة لا تزال محل غموض في الأوساط كافة، سواء في أوساط الحزب الحاكم أو المعارضة، فلا أحد حتى الآن يرغب في كشف أوراقه للآخر إلى أن يتأكد أن الطرف الآخر قد أفصح عن نيته بشأن هذا الاستحقاق. ويرى مراقبون أن الحزب الحاكم من خلال موقفه الضاغط على رئيس البلاد علي عبدالله صالح للتراجع عن قراره بعدم خوض الانتخابات الرئاسية قد ألقى بظلاله على العملية الانتخابية والسياسية كلها، فالمعارضة لا تريد أن تستبق الأمور من خلال دفعها بمرشح قبل أن تعرف من سيكون المنافس لدى الطرف الآخر، والمؤتمر الشعبي يريد أن يوفر غطاء شعبياً للضغط على الرئيس صالح للتراجع عن قراره لخوض هذه الانتخابات. ولفت الانتباه أن قياديين اثنين من حزب المؤتمر الشعبي هما طارق الشامي وياسر العواضي أدليا بتصريحين متشابهين بشأن هذه القضية خلال يومين، الأول قال إن المؤتمر يرهن موقفه بخوض الانتخابات الرئاسية بموافقة الرئيس صالح وتراجعه عن قراره السابق، والثاني أكد وجود ضغوطات على الرئيس لإثنائه عن قراره وأن على الرئيس “التخلي عن راحته الشخصية لمصلحة الشعب” والقبول بمطلب الحزب والشعب بخوض الانتخابات المقبلة، وقال إنه في حال أصر الرئيس على التمسك بقراره فإن المؤتمر سيخوض الانتخابات كناخب ولن يرشح أحداً للمنصب الرفيع في البلاد. وفي المحصلة فإن الساحة السياسية تنتظر تطورات عاصفة خلال الشهرين الجاري والمقبل، سواء في صفوف الحزب الحاكم أم في صفوف المعارضة، وهذه التطورات تحكمها عدة عوامل مهمة، الأول حرص الجميع على مستقبل البلاد، إذ لا أحد في هذا الطرف أو ذاك يرغب في إدخال اليمن دوامة من المجهول، فالمعارضة حريصة على مصلحة اليمن مثلما هو الحرص موجود لدى الحزب الحاكم. أما العامل الثاني في هذه التطورات فيتمثل في حرص كل طرف على وجوده في الساحة السياسية، بمعنى أن الطرفين الحاكم والمعارضة يريدان ترسيخ التجربة الديمقراطية في البلاد عن طريق المشاركة في الانتخابات المحلية والرئاسية، وإذا قاطع حزب ما الانتخابات الرئاسية فإنه لن يقاطع الانتخابات المحلية، وهي مفصل مهم من مفاصل الحكم في اليمن. وثالث هذه العوامل تتمثل في هواجس المستقبل، إذ إن الجميع يعي جيداً أن هذه المرحلة ليست نهاية المطاف في العمل السياسي، والمعارضة تعي جيداً أن الرئيس صالح، وإن كان الطرف المؤثر في اللعبة السياسية اليوم فإنه سيكون ذات يوم خارج قواعد اللعبة، أي بعد 2013 إذا ما قرر خوض الانتخابات المقبلة، وهو أمر غير مستبعد، نظراً لمؤشرات كثيرة داخلية وخارجية. من هذا المنطلق تؤكد التطورات أن اللعبة الكبرى في الانتخابات الرئاسية ليست في العام الحالي، بل خلال ما بعد العام ،2013 إذ سيكون على اللاعبين الرئيسيين في الملعب تغيير قواعد اللعبة بعد خروج الرئيس صالح من سدة الحكم. ويرى مراقبون أن هواجس المستقبل تمتد لتشمل الأبناء والأسر والأحزاب والشخصيات الاجتماعية في محاولة من كل طرف الحصول على مكاسب سياسية إضافية، فالرئيس صالح لا يريد أن تنتهي بصمته في العام ،2013 وسيحاول أن يكون حاضراً في تاريخ اليمن كأحد أهم الزعماء الذين حكموا البلاد، وذلك عن طريق نجله الأكبر أحمد، الذي تعده الأوساط السياسية كأحد أبرز خلفاء الرئيس، وإن كان صالح ينفي الأمر في الوقت الحاضر. والحال نفسه موجود لدى رئيس البرلمان وأكبر زعيم قبلي في اليمن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، الذي لا يريد أن تبقى السلطة محتكرة في أيدي رجال المؤتمر لمدة طويلة، ويعتقد أن لديه ولدى قبيلة حاشد ما يمكن أن يصبح خيراً لليمن. ويعتقد مراقبون أن الشيخ الأحمر، وعلى الرغم من الخلاف الصامت بينه والرئيس، إلا أنه سيؤيد في الأخير ترشيح الرجل للدورة الرئاسية المقبلة، ومدتها سبع سنوات، إلا أنه لن يقبل أن تبقى الرئاسة محصورة في يد نجل الرئيس أحمد، ويشيرون بذلك إلى أن الشيخ الأحمر قد بدأ يعد نجله حميد ليكون في مقدمة المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية ما بعد المقبلة. أما حزب التجمع اليمني للإصلاح فإنه سيكون لاعباً رئيساً في الانتخابات المقبلة وما بعدها، مستفيداً من الشعبية الكبيرة التي يحوز عليها في الوقت الحاضر، وستكون له الكلمة العليا في انتخابات ،2013 ويأمل الحزب الاشتراكي اليمني أن يتجاوز المرحلة الحالية بأقل الخسائر على أمل أن يكون قد أعاد ترتيب أوراقه في الانتخابات ما بعد المقبلة. لهذا السبب تبدو هواجس المستقبل هي المسيطرة على الساحة السياسية اليمنية برمتها حكاماً ومعارضين، وهي الهواجس التي قد تتمخض عن الكثير من المفاجآت خلال الشهرين المقبلين. منقول من جريدة الخليج الاماراتية 11/5/2006م |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:04 AM.