هـكـذا جعلونا (جنوبيين ) ‍‍‍‍‍‍‍‍‌‌‌::---

[الصحّاف]

حين عرفنا وسمعنا بعالم ألنت بدأ الكثير يبحث ويتعلم ليعرف كيف يستخدم هذه (المادة )التي أخذت النصيب الأكبر في حياة البشرية وبدأنا نرتادها شبه يومي حتى وصل فائدتها إلى بناء مواقع إخبارية وغيرها من تلك المواقع التي تخدم الهدف المرجو منه ،

ووصل الانتشار السريع لهذه المادة إلى متناول الكثير من البشر وكلا ً يبحث فيها عن فائدة وهدف
واقدم الكثير على بناء مواقع تحت أسم (منتديات حوارية ) وكانت فكرة جميلة ليبدي كلا ً برأيه حيث أن الإعلام المقرؤ لم يتيح للكثير فرصة مزاولة هواية الكتابة والحوار وكانت فكرة جميلة تجعل الكثير يرتادها شبه يومي بل لا أكون مبالغا ً حين أقول إنه إدمان في ممارسة الهواية في (المنتديات الحوار ) وايضا تعلمنا منها مالم نكن متوقون أن نناله ونغتنمه وفوائد جم استفدنا منها من هذه المادة الجميلة والتي كانت خيرا ً للبشرية لمن أحسن استخدامها ،

طبعا ً كان نصيبنا نحن أننا أقدمنا على بناء كذا موقع تحت أسماء مختلفة وبدأنا بالحوار والبناء لتلك المواقع وكانت البداية عام (2000م) أي قبل ست سنوات انغمسنا في عالم الحوار والمناظرة والكتابة الجميلة في جميع العلوم وكنا نستقي علماً نافعا ً من أولئك الأستاذة الذين دائما لا يبخلون علينا بعلمهم وجزاهم الله عنا خير الجزاء ،

وشيئاً فشيئا ً حتى بدأت تسخن الحوارات وبدأ يظهر علينا النزعات الطائفية والمناطقية وكلا ً يبدي رأيه من خلال المجتمع الذي يعيش فيه وكان أجمل شئ في هذه الحوارات هو مناقشة مشاكلنا اليومية والحديثة وأسبابها ومعضلات الأمة حتى بدأ يدخل علينا أصحاب الأهداف الحقيقية وبدأت تكتشفت الأقنعة من على وجوه الكثير ليبدي ما في نفسه تجاه الحالة في الوطن ولا اكون مبالغا ً أننا كلنا مجمعون على فساد نظامنا في الوطن ولكن العجيب في الأمر هو
التحليل والتحريم في النقد ولمن يكون :
طائفة تقول:
وهذا مستمد من معنى الحروف :
1_إن كنت شماليا ً فلا عليك ونتقد ما شئت
وهذه الطائفة كانت شديدة الفرقة والتصنيف
حيث أنها بدأت تصنف مرتادون المنتديات
باسماء كثيرة :
أ- حوثي
ب- انفصالي
ج - اشتراكي
وهكذا بدأت التصنيفات في مخيلتهم حتى أننا وصلنا في المراحل الأخيرة من الحوارات إلى كشف تأثير تلك المنتديات على النظام القائم وبدأت تظهر أفكار ومعارضات حقيقية لها دور على الأرض وليس مجرد حوار منتديات وهذا ما كانت نتيجته إفراز وإظهار الحالة اليمنية إلى الإعلام العالمي والعربي ومن خلال تلك المواقع بدأت تظهر حقائق الوطن وما يعانيه
وأيضا ً بدأت تظهر الاتجاه والمنحنى الخطير الذي يتجه إليه الوطن

وفي المقابل كانت هناك ردود أفعال وأيضا ً تحرشات من الطرف الآخر وبدأ يسحن الحوار ،

وكان نصيبنا في نهاية البناء موقع يسمى (المجلس اليمني ) وكان يسمى سابقا ً (يافع ) ولكن تم الإقتراح على أن يتغير الأسم ليجمع كل الأطياف تحت هذا المسمى وعليه تم تغيير الأسم إلى (المجلس اليمني ) ووضع له( ميثاقاً ودستورا ً) وهذا ماجعله ميزان ويتجه نحو القمه حيث أنه استطاع أن يجمع جميع (الأطياف ) إلآ أنه في السنوات الآخيرة بدأ يتغير لوفاة (عميده الفقيد جمال عشال رحمة الله عليه ) والذي استطاع أن يحمل الميزان والقيادة وبفقدانه فقد (المجلس اليمني ) قيادة فذه ونحن على أمل أن يحذ حذوه الإدارة ،

وهذا الموقع أخذ النصيب الأكبر في الريادة بين المواقع اليمنية وبفضل مرتادوه وإدارته استطاع أن يسحب البساط من تحت المواقع اليمنية حتى وصل الأمر أن مرتادوه شخصيات اجتماعية وقيادية وإعلامية معروفة في الساحة اليمنية والعربية ويرجع الفضل بهذا لحسن الإدارة فيه وأفضل من غيره حيث حملت التوازن في ابدأ الرأي وعدم الانجرار والانحياز إلى جهة ما وحتى وإن كان هناك بعض التجاوزات من قبل الإدارة إلا أنها استطاعت أن تبني بناء جميل أوصلها إلى قمة المواقع
والفضل أيضا ً لمرتادوه وأعضاءه الذين لم يبخلوا عليه بالبناء ليلا ً ونهارا ً ،

وحين وصلنا إلى قمة النقاش في معضلاتنا ومشاكلنا الحياتية برزت إلى ساحة النقاش كثير من القضايا ومنها الحالة الجنوبية وإصلاح مسار الوحدة وأخذت النصيب الأكبر في الحوارات والنقاشات وجعلت من الكثير أن يتكلم بما يملك في هذا الجانب وبدأت تظهر التكتلات والأحقاد والتفرقة وكانت بصالح بناء المواقع لأنها تجعل الكثير يشارك في النقاش عنوة حيث لا يستطيع أن يتحمل تلك الآراء التي تطرح ،

وكنت ممن شارك في هذا الحوار سنوات طويلة وغيري الكثير وكنا نوضح لهم الصورة على أن ما يجري بالوطن يتجه نحو الانفصال والتمزق والفساد وغيرها من المعضلات والثغرات التي تحولنا وتجبرنا أن نتمزق وندعوا إلى الفرقة ولكن كان الطرف المناهض لنا يشن علينا حملات شعواء حتى وصل بهم الأمر إلى تشويه أقلامنا ولم يكتفوا بذلك بل قذفونا بأبشع العبارات وأبشع الألفاظ البذيئة

ووصل الأمر إلى أن أتقسمنا فريقين جنوبيا وشماليا ً دون شعور منا أو قصد ولكن الواقع الذي فرض نفسه ،

والغريب بالأمر أن الأخوة من المناطق الشمالية نصبوا أنفسهم على أنهم حماة الوحدة وهم من حققها وبذلوا بالغالي والنفيس من أجلها وما نحن الجنوبيين آلا مرتزقة واشتراكيين انفصاليين وأعداء للوطن والوحدة وحاولنا مرارا ً أن نفهمهم تلك الحالة التي نحن مختلفون عليها وأيضا ً تلك النقاط ولم يسمع لنا ولم يحترم رأينا وهكذا أجبرونا وجعلونا جنوبيين وها هم اليوم يعترفون أن هناك خلل كبير وشرخ في الجسد وأن مايجري في الوطن يتجه نحو منحنى خطير ،
برغم من تلميع تصورة النظام من أولئك المنتفعون منه ولكن لم تعد تمشي على الكثير تلك الأقاويل والخطابات الزائفة والكاذبة والتي نخرت عقولنا ليلا ً ونهارا ً في السابق ،



تحياتي لكم