مبادرة اخيرة لحقن الدماء والحفاظ على الوحدة اليمنية

[واحدمن الربع]

مبادرة الحجة لتدارك الوحدة
..............................

من باب إقامة الحجة على كل الإطراف المعنية سوى التي تطالب بالانفصال واستعادة الدولة الجنوبية وإرجاع الأوضاع إلى ما قبل 22 من مايو أو النظام المتمثل في الحزب الحاكم وشخصيا الرئيس علي عبد الله صالح.
مقدمة لابد من المرور عليها لتوضيح مألت عليه الأوضاع في اليمن حاليا وقبل أن نسردها يهمنا أولا ذكر أسبابها ومسبباتها لنضع النقاط على الحروف والخروج برؤية واحدة لمعالجتها من الجذور ونحفظ اليمن موحد أرضا وإنسانا تحت ظل المساواة والعدل والحقوق والواجبات وحفظ الكرامات والأعراض شمالا وجنوبا.
قبل الثاني والعشرون من مايو كان يوجد نظامين احدهم اشتراكي في جنوب اليمن والأخر رأس مالي في شمال اليمن وبغض النظر عن الفروق في الاليه لعمل كل نظام ونهجه وهو على النقيض من الأخر شكلا ومضمونا. وبعزيمة الرجال والنية الصادقة لدى كل الأطراف تم هناك التوقيع على ميثاق الوحدة اليمنية ألاندماجيه وإعلانها في 22 من مايو من العام 1990 م تحت اسم الجمهورية اليمنية.
ومن ضمن البنود التي تم التوقيع عليها من قبل كافة الأطراف المعنية هو 1- دستور واحد 2- عملة جديدة واحدة 3- علم واحد 4- شراكة في السيادة والثروة والسلطة بغض النظر عن التعداد السكاني وكثافته في أي طرف أخر.
وعليه أن تلتزم كل الأطراف وتعمل على تحقيق ما اتفق عليه في مدة أقصاها أربع سنوات وهي ما سمية بالمرحلة الانتقالية.
وحصل ما حصل في العام 94 من تطور خطير على كافة الأصعدة من كل النواحي ومنها أعلن احد الأطراف الموقعة على ميثاق الوحدة فك الارتباط وإلغاء كل ما تم الاتفاق عليه مسبقا والرجوع إلى ما قبل 22 من مايو عام 1990م.
وبما إن الكثرة تغلب الشجاعة تم لطرف فرض سيطرته بالقوة وضم ما يملك الطرف الأخر إلى املاكة تحت إعادة شرعية الوحدة اليمنية مرة ثانية ولكنها بطرق واليه منافية لكل المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية.
وأصبح الطرف المغلوب على أمرة بالقبول بالأمر الواقع لعلى وعسا أن تسود الأخوة والعدالة وحكم القانون هذه الدولة أو النظام الوحدوي الجديد والذي فصل تحت معايير ومقاسات طرف واحد وهو الطرف المنتصر.
واخذ هذا التمني أكثر من 15 سنة من الصبر والتحمل والخنوع والذل وحين وصل كل أمر مداه وتلاشى شي اسمه العدل أو سيادة القانون خرجت شريحة من العسكريين والأمنيين والموظفين الذين تم إقصاءهم عن وظائفهم وأحالت الأغلبية منهم إلى التقاعد المبكر للمطالبة بتسوية أوضاعهم وإرجاعهم إلى وظائفهم فما كان من النظام الوحدوي اليمني سوى التجاهل المتعمد للجلوس والاستماع ومعالجة أوضاعهم في حينه.
وعندما بدا يشعر إن الأوضاع ستفلت من بين يديه شكل لجان ورقع ترقيع وإعطاء مسكنات بدون علاج جذري لأصل المشكلة. وما هي سوى برهة من الزمن حتى تطور الوضع وانضم إلى قوائم العسكريين والأمنيين والموظفين شرائح اجتماعية أخرى عانة من الظلم والاستبداد والذل ما عانوه أخوانهم العسكريين وغيرهم من شرائح المجتمع الجنوبي من جرى فرض الوحدة بالقوة.
وها هو اليوم يقع المحظور الذي تتحاشى السلطة أو النظام الاعتراف به في زمن يسهل عليه في حينه معالجته والحفاظ على وحدة اليمن ولكنها الأقدار التي تعلم ما بداخل الأسره والصدور من مخططات وأبت إلا أن يعلم العالم إن القلوب لازالت تحمل بين طياتها من حقد دفين ومميت غلب على الحب والتآخي والعدل الذي يسود أي وحدة تقوم بين الأشقاء.
وبهذه المقدمة المختصرة والتي ذكرت فيها ما لمسته على ارض الواقع وما قريته من خلال فكري ومنظوري الشخصي أتقدم بهذه المبادرة خالصة لوجه الله وحفظ الدم اليمني والوحدة اليمنية والتي ننشدها كلنا ولكن على أسس ومعايير مغائرة للتي بنيت عليه في السابق وبنود مبادرتي التي اسميها الحجة كالأتي:

1-الاعتراف من السلطة بالقضية الجنوبية وان مسار الوحدة انحرف عن ما اتفق عليه وعليه تعتبر كل ما بعد عام94 من انتخابات أو قوانين أو قرارات جمهورية لاغيه.
2- دعوة لكل الأطراف ( من يختارة الشعب الجنوبي ان يمثلة بعيدا عن الاشتراكي) للجلوس على مائدة الحوار تحت سقف وثيقة العهد والاتفاق وبرعاية إقليمية أو دولية.
3- يحق لشعب الجنوب تحديد مصيره وموقفة عن طريق الاستفتاء العام من الاستمرار في الوحدة اليمنية بعد 7 سنين من يوم توقيع إعلان تصحيح مسار الوحدة اليمنية.والدخول في وحدة جديدة عادله منصفة لشعب الجنوب والشمال.
هذه ثلاثة بنود كافية على أن تعيد الأمل في استمرار الوحدة اليمنية وهي بمثابة حجه على كل الأطراف وحجة أيضا لنا نحن كا شعب إلى أي جهة أو طرف نميل حين نعرف موقف كل طرف منها.

وليشهد علي ربي انني ما بادرت الى مبادرتي هذه الى وانا اعلم علم اليقين ان الانفصال وارد وان الدما ستتدفق ك سيل العرم الذي شتت ايدي سباء ولا اريد ان اكون مسئول امام ربي عن أي نفس تزهق بسبب مايكتبة قلمي في سبيل القضية الجنوبية والتي اشوفها من منظوري عادله .
وشكرا مسبقا لكل من تفاعل وشارك وصاغ واضاف الى هذه المبادرة التي نسئل الله ان تكون في ميزان حسناتنا اللهم اني قد بلغت فاشهد اللهم اني قد بلغت فاشهد.


الحضرمي المغترب
كاتب وناشط سياسي في الحراك الجنوبي