كتب د . يوسف خالد : (( ردفان تحترق ))

[أحمد الربيزي]

ردفان تحترق !!

!!



ردفان تحترق بلهيب وحمم قذائف المدافع والكاتيوشا والصواريخ واسر تشرد واراض تدك وطرق عسكريه

تشق لعبور دبابات واليات وعساكر المحتل اليمني وطلعات طيران تفزع الاطفال وترعب النساء حصار للسكان من الماء والغذاء والدواء ,وشهداء يسقطون وجرحى يعيا علاجهم والبعض منهم يختطف من على اسرة الانعاش

وينابيع الدعم للمقاومين تجفف حتى لا يغامرون !! في استمرار وتطويل الصمود والدفاع عن شرف و حياض الجنوب , ومئات النشطاء يعتقلون وقيادات الانتفاضة اما معتقلين او مطاردين او محاصرين كل هذا يجري بفعل فاعل فليس في السياسه مجال للصدفه,يجري وفق نسق معد ومخطط يتم تنفيذه خطوة بخطوه وعندما يتعثر يضطرون لزيادة جرعة العنف والقمع والاعتقال ومع تنسيق واتفاق مع زبانية المشترك اليمني في الداخل والخارج والا ما تفسير ان سيناريو حملة ابريل في عام 2008م على ردفان والضالع بنفس الالية يتكرر وبشكل اعنف في ابريل 2009م امام صمت مطبق من قبل حاخامات المشترك في الداخل والخارج وجميعهم يدعون الى حوار تحت سقف وحدة الاجرام و ثوابت الموت وحدانية الشعب والارض و لم نلمس صدور بيان مشترك لهم لادانة

الاباده التي يتعرض لها ابناء الجنوب في ردفان على يد عصابات الاجرام اليمنية لا في 2008م ولا في 2009 م بينما انتفضوا للرد على خطاب رئيس نظام صنعاء عندما تعرض لاشخاصهم فاخذتهم العزة ,عزةالجاهلية ولم تحركهم استباحة الوطن الجنوبي ولا الدماء التي تسيل يوميا ولا الاسر التي تشرد من بيوتها والتي بلغت حتى الان127 اسره بلا ماوى وبلا غذاء وبلا حمايه من البطش اليمني ولم نر دعما ماديا ولاسياسيا لمقاومي الغزو اليمني في ردفان من قبل دعاة (من يسمون انفسهم بمهندسي التصالح والتسامح ) مع اننا نعرف جوهر الامر حق المعرفه لاننا عشناهذه المرحله ونعرف رموزها وملمين بثناياها لكننا لا نراهم يدعون بانهم مهندسوا الصمود للمقاومين والمدافعين عن حياض الجنوب لان في ذلك خطيئة كبرى بالنسبة لهم وتجاوز الخطوط الحمراء لقواعد لعبةالمصالح مع النظام اليمني وتخطي لمشروع اليمننه ودعوه الى هوية ا لجنوب وعروبته ومما يحزن اننا لم نر اي تفاعل انساني من دو ل الخليج لدعم الاسر المنكوبه والهاربين من جحيم الاباده الجماعيه على يد قوات الاحتلال اليمني ولا من المنظمات الدوليه التي بح صوتنا في مناداتها ولفت انظارهم الى جرائم الحرب التي يرتكبها نظام صنعاء يوميا بحق المدنيين العزل . لكن كل ذلك لن يثني شعب الجنوب العربي عن التطلع
نحوالحرية ونيل الاستقلال بعو ن الله وبسواعد ابطال ردفان و الجنوب . ولان المرحلة حاسمة فاننا باسم الاخاء نتمنى على دول الجواران تحرص على حقوق شعب جار يطمح الى تحقيق استقلاله والحفاظ على كيانه والتمسك بهويته و تاريخه كما هي تحافظ على استقلالها وكياناتها المستقله وتتمسك بهويتها وتاريخها وان لاتكون سببا في استعداء شعب الجنوب وذلك بوقوفهم مع الجلاد ضد الضحيه لان شعب الجنوب العربي ليس مستعدا بعد كل هذه العذابات والتضحيات ان يحيد قيد انمله عن طموحه في الاستقلال ولن يخوض تجارب اخرى مع اليمن بعد 19عاما عجاف وان كل من يهون الامر لدول الجوار بان هناك لازالت فسحة من الامل الاصلاح الاوضاع انما يذر الرماد في عيون الخليجيين لغرض في نفس يعقوب فلا احد له سلطان على شعب الجنوب وكل من يدعي قدرته على اقناع شعب الجنوب بمشروع غير الاستقلال فهو كاذب ومخادع .
فلقد عاش الجنوب تحت الاحتلال البريطاني 129 عاما لكن شيئ من فظاعات وهمجية الاحتلال اليمني لم تجر كما جرت في 19 عاما من الاحتلال اليمني فالاحتلال البريطاني حافظ على هوية الجنوب العربي وتاريخه وثروته وحدوده وارضه بينما الا حتلال اليمني استباح اراضي الجنوب ونهب ثرواته ومسخ هويته وطمس تاريخه , وعلى دول الجوار ان تتفهم بان لا احد سيؤمن مصالحها ويشكل العمق الحقيقي لها الا الجنوب. وان استضافة بعض دول الجوار لشخصيات جنوبيه لا يعطيها الحق في فرض مشاريع او رؤى عبرها لانقاذ النظام اليمني من عزلته الاقليميه وازماته السياسيه والماليه والاقتصاديه والامنية وصراعاته الداخليه , ضد رغبة وخيارات شعب الجنوب العربي الذي يهتف يوميا بخروج الاحتلال اليمني ويهتف للاستقلال . ولان الايام القادمه ستحمل الينا انباء خروج بعض الشخصيات الى دا ئرة الاضواء فنامل ان لا تكون جزءا ممن يرون بان الحل ياتي ضمن مشروعية وحدة الاجرام في 22مايو ومنظري رؤية التوجه الى الداخل ضمن ترتيبا ت يمنيه واقليميه بهدف الالتفاف على مشروع( الاستقلال )الذي اصبح اليوم يراد استنساخ خطابه السياسي تحت حمل كاذب لن يكون نتيجته سوى حكم محلي اوبعض اماني الفيدراليه بهدف استغفال الجماهير لتمريره وهذا مانلمس بعض بوادر تحقيقه من خلال الجولات التي بدا يقوم بها احد الملتحقين بالحراك اخيرا كساعي بريد بين المحافظات للتمهيد للحوار والتبشير بالمشروع وكل شيء بثمن وسيظهر المقا ولون الى السطح ويخرجون من شرانقهم بعد ان اكتملت دورة الحياة كما تظهر الطفيليات الضاره .ولان المغتربين من ابناء الجنوب شكلوا رافعة حقيقيه للانتفاضه فان واجبهم اليوم اكثر من اي وقت مضى يلزمهم بالتبرع بسخاء لمساندة المنكوبين والمهجرين من قرى ردفان حتى نعينهم على الصمود في وجه الهمجيه ودفاعا عن الارض والعرض فلاقيمه للمال كما افتى الشاعر الفارس ابو فراس الحمداني :

وما حاجتي بالمال ابغي وفوره

اذا لم يصن عرضي فلا وفر الوفر

وعندما يصبح الخيار بين المال والاهل والوطن تضيق المساحات ويصبح الوطن هو الخيار .



الدكتور – يوسف خالد 7-5-2009م

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]