الإنفصال ضرورة شرعية وأخلاقية واجتماعية قبل أن يكون ضرورة اقتصادية

[عرين الاسود]

قضية الجنوب .. قضية عند أهلها , عانوا من الوحدة المشئومة يريدون ان يعملوا تسوية مع الحياة ليعيشوا بسلام آمنين .. لقد عايشوا الجرائم التي يرتكبها نظام الاحتلال صهاينة صنعاء لقد استولوا على ثروات بلادنا مقابل سياسة الانبطاح التي قدمها للغير سواء فيما يتعلق بالمطالب الدولية أو حتى تحديد الأرض مع الجيران وهو غير شرعي ولا مقبول عندنا ونحذر كل الذين يعادون قيام دولة جنوبية قبل فوات الأوان لقد بدأت مفاهيمنا تتخلص من الأقذار وبتوفيق من الله ستقوم دولتنا .

ظهر لنا كتاب وفنانون وبعض الشخصيات في الدول العربية وكذا الأوروبية بتواقيع تؤيد الوحدة المزعومة والتي انتهت عام 94م بحرب الانفصال , وإن كان صحيحا ما ينقل عنهم , فإننا نقول لهم ( إن إبراهيم كان أمة ) لم يكن معه احد , وما آمن مع نوح إلا قليل .

أما الأفندم الشاويش علي سلاحف باع كل شئ وانبطح أمام الخارج ليحظى بالنفوذ والثروة واستعباد الجماهير الجنوبية ومحاولة إذلالهم ويقتل الناس بإسم الصنم الجديد والذي يسمونه الوحدة .. ونقول لا .. وألف لا .. فلن نعبد هذا الصنم من دون الله .

ولقد أصاب النظام نوع من الهلوسة و الهستيريا وحالة من الهذيان مقرونة بأحلام اليقظة فهو يتصرف دون اتزان .. لقد فقد توازنه النفسي وهو يعلم أن الطغيان إذا زاد على الشعوب فإنه يولد التمرد .. وكان يظن أن الجنوب مثل اليمن الأسفل سيخضع وانتهى الأمر كان يظن أنهم سيقبلون بالذل كما قبل بها أبناء اليمن الأسفل يوم داسهم الزيود وحكموهم وأذلوهم واسألوا التاريخ ولن نحدد أسماء لانها معلومة لهم بالضرورة وقد أحبو حياة الذل واستمرؤوها ولذا لن يهبو فالحضيض مكانهم .

أصحاب الفكر الذين وقعوا .. هل أصاب عقولهم الترهل لأنهم يتكلمون بطريقة ساذجة ولا يفهمون ما يقولون كمن يحطب بليل لا يدري ماذا يصيبه , أتلدغه أفعى أم تلسعه الهوام كالعقارب وغيرها , وإذا سألناهم ماذا تعرفون عن تاريخ الزيود ونظام صنعاء , سيكون كلامهم وتحليلهم سطحي وقد يستعينوا بالمسئولين هناك ثم يتلقى البيان ولا يعبأ بعد ذلك بشئ .. بل أتوقع أنهم أصيبوا في عقولهم بحالة إغلاق ولا قبول لهذا عقلا وشرعا ودينا ولأنهم لم يدخلوا في أعماق البلد هم فقط يرددون كلام الإعلام ولو عاش الواحد منهم سنة كاملة في اليمن كمواطن سيرى الفوارق الحقيقية بين الجنوب العربي ودولة اليمن الزيدية إذا ما ألقوا نظرة فاحصة على مجرى الأمور .

هناك ما يجري الآن من مداهمة حتى للمحاكم بمحفظة لحج ليبعد القضاء القائم ويضع مكانهم آخرين من أذنابه لأنهم لم يقوموا بتعذيب المعتقلين .. وأهوال النظام كثيرة منها ما يضرب المتظاهرين العزل بالراجمات الصاروخية والمدفعية الثقيلة التي تستعمل في الحروب الشاملة , قتل الناس ودمر البيوت وشرد بعض الأهالي . وماذا يبقى من صلاحية هذا النظام وصنمه المعبود الذي يقدسه !!! ؟ هم بلا أخلاق ولا دين ويكفي أن نعرف ذلك المتشبه بالرب سبحانه وتعالى برهان الدين الهندي الذي يعتبر نفسه الله !! ؟؟ ويحمله حين يصل الى اليمن على عرش ثمانية أشخاص وقد صور من قبل وعلق عليه بالآية الكريمة ( ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ) كفر وشرك وأصحاب الفضيلة في اليمن يتجاوزون إن لم نقل يباركون لأنه يدعم الوحدة والرئيس بملايين الدولارات فأي دين هذا وأي ادعاء ؛ إنهم فقط يتمسحون بالدين هذا الهندي البغيض يزور منطقة حراز في اليمن كل سنة كيف يحميه ويؤمنه بدلا من منعه وطرده لعنه الله إن معتقدهم البيئي مهما تعلموا سيغلب معتقدهم العلمي لأنهم يريدون هذا حتى بعد ألف سنة سيعيشون حياة ما قبل الاسلام ( القبلية الهمجية ) وليست قبلية التعارف الواعية .

هناك فوارق ثقافية وهناك فوارق اجتماعية وهناك فوارق سياسية وفوارق فكرية حتى في أسلوب الحياة فرق بيننا وبينهم ورغم التقارب الديني إلا أن العقليات لا تتفق في تحقيق أي تعايش سلمي فهم يعيشون في غابة وقانونهم هو قانون الغاب وليس الوحدة عندهم سوى مكاسب من الأرض المحتلة إنهم أشنع من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين المحتلة وأخطر منهم , إن كل ما يسعى له هو تمييع قضيتنا ويحاول أن يظهر للعالم أننا نتصارع ونختلف على مفردات هزيلة يسميها الإصلاح للفساد الاداري ولو أراد لفعل ولكنه لا توجد في قرارة نفسه النية على ذلك .

إذا كنتم يا أصحاب الفكر تريدون منا أن نضل عاكفين على هذا الصنم فأف لكم وتف عليكم وتبت يداكم كما تبت يدا أبي لهب .

إننا سنعكس لهم نوع من ردود الفعل الشجاعة وتوثيق جرائم الحرب في الضالع وردفان وعدن وغيرها بند من بنود حرب الاحتلال لتقديمها لمحكمة العدل الدولية ولا نريد أن نكثر ونقول إلا كما قال الله في كتابه :

ونختم بقوله :

( سيهزم الجمع ويولون الدبر ) سورة القمر