القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
بعض أسرار الوحدة وخفايا حرب 94 على الجنوب
/ الدكتور/عبدالله أحمد بن أحمد
بمناسبة قرب الذكرى الخامس عشر لحرب احتلال الجنوب مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً } الأحزاب23 صدق الله العظيم في البداية لموضوعي الحساس هذا حول حرب احتلال الجنوب في صيف 1994م عليا القول بأنني قد كنت بدأت في تجميع بعض المراجع والمعلومات لكتابة كتاب عن الحرب وبعد تفكير عميق لما أجنية من إصدار مثل هذا الكتاب توصلت إلى فكرت التأني كون الظروف لا تساعد بسرد الحقائق وكشف الأسرار وخفايا الحرب كما جرت على الواقع لا كما يريد لها المنتصر أن تكتب وهذا ما سوف أقوم به لو كنت توليت كتابة مثل هذا الكتاب والذي يجب أن يعطي للحرب تقييماً حقيقياً سلباً وإيجابا وإبراز النجاحات والإخفاقات والجهات والأشخاص المسئولين عنها وإن مأتم كتابته إلى الآن عن الحرب هي بالغالب تعكس وجهة النظر لهذا الطرف أو ذاك وخاصة الطرف المعتدي والمنتصر في الحرب فلم أجد إلى الآن من الكتابات التي أطلعة عليها كتابات محايدة تستطيع أن تقيم ما حدث بالضبط على أرض الواقع دون ترك أي من الأسرار والخفايا والحقائق وأعتقد أنه سوف يأتي فيه اليوم الذي يتمكن أحد أو عدد من المؤرخين والباحثين أن يكتب أو يكتبوا عن هذه الحرب بكل تجرد وحيادية ودون أن يتحسس منها أحد تعكس أسرار وخفايا وسلبيات وإيجابيات الحرب والمسئولين عنها من الناحية السياسية والعسكرية والأخلاقية كما جرت على الواقع ومرتكبي جرام الحرب فيها . لهذا فأنا لا أستطيع أن أتعمق أو أن أدخل في هذه العجالة في بعض الحقائق والأسرار والخفايا والذي لم تكن الظروف مهيأة لها الآن ولا المجال يسمح بذلك ولكن سوف أشير إلى ما أراء ضرورة الإشارة إليه في موضوعي القصير هذا وفي هذه الظروف وفي هذه المناسبة الثالثة عشر لحرب احتلال الجنوب وأشرح أحد أهم أسرارها وخفاياها والذي كان الدافع من خلف السير للوحدة وشن الحرب من طرف النظام اليمني الشمالي بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح . رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) وكاتب وباحث أكاديمي مقيم في لندن كلنا يعرف التفوق الحديث والعصري لنظام وسلطة الدولة والقوات المسلحة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية على النظام وسلطة الدولة والقوات المسلحة في الجمهورية العربية اليمنية ويعود هذا الإرث بالأساس إلى الموروث التاريخي ونشأت كل من هما وما ورث من قبل كل من هما وطبيعة النشأة والتطور وكذلك موقف من يدير شئون النظاميين والدولتين والشعبين الشقيقين الجارين ومدى موقفيهما من هذا البناء وعلى أي أساس يسير وباتجاه أي من عجلة التطور يتم قيادته وتوجيهه ويبدو لي وكما كان على الواقع الملموس والمعاش أن هناك فروق كبيرة بين هما وبين تفكير من يقود النظامين وهذا الفرق وجد في شكل النظام والدولة وفي من أداراهما في ذلك الوقت , ففي الجنوب هناك موروث تاريخي عظيم من الحقبة البريطانية والأمارات والمشيخات والسلطنات وبذات حكومة اتحاد الجنوب العربي وحكومة عدن الذي عرفة المدنية والنظام والقانون وعرفت الدستور والصحافة الحرة ومنها صحيفة الأيام العدنية الذي أسسها عميد الصحافة الأستاذ/ محمد علي باشرا حيل رحمه الله في 1958م وصحيفة المصير وغيرها والتعددية الحزبية وكانت عدن مركز سياسي وثقافي واقتصادي وأعلامي مهم في الوطن العربي وملجآ الأحرار وتمتعت عدن بالمجلس التشريعي والعمل الديمقراطي والبرلماني من مطلع القرن الماضي بني على أساسها جهاز أداري متين وعصري للدولة في الجنوب مكن في وجود نظام ودوله حديثة وعصرية في مختلف المراحل وقائمة على أساس النظام والقانون وسائرة في طريق التطور العصري وبنت قوات مسلحة ذات مستوى قتالي رفيع ومعنوية عالية ومن بين أقوى القوات العسكرية في المنطقة ولولا ما حدث لها في 13يناير من انقسام لبقة دوماً قوة لا تقهر ولا تهزم لامتلاكها قادة رفيعي الشأن في التأهيل وفنون الأعمال القتالية ذوو أخلاق ومعارف قتالية – عسكرية وسياسية رفيعة على حد سواء ورجال دولة وعلوم واقتصاد واجتماع وسياسة وفي كل المجالات بما فيها الدور الرفيع التي احتلته المر أه الجنوبية فكانت من أقدم من تبوأ المناصب في المنطقة في إدارة شئون الدولة والمجتمع بما في ذلك القضاء والحقوق الرفيعة التي كانت تتمتع بها وما يدل أيضا على وجود ألدوله العصرية في الجنوب هو أن عملتها الدينار كان يساوي 3 دولار أمريكي عند الدخول في المرحلة الانتقالية للوحدة 22مايو1990م وبالعكس في اليمن الشمالي فإن الواقع يبين أن لا وجود كان لسلطة الدولة ولا سيادة للنظام والقانون والكارثة أن من يقع على قمة هرم النظام والدولة ليس لدية النية ولا يجد لديه مشروع في بناء الدولة على الأساس العصري والحديث بل يقودها بأساليب القرون الوسطي وهو من ينصح السكان حتى إلى يومنا هذا ليس إلى اللجوء للمحاكم والقضاء بل إلى الأعراف والاحتكام للحلول المتبعة ما قبل ظهور الدولة ومنها الديات وعقر (ذبح الأبقار) حتى على أبواب السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية ويقوم المجتمع والدولة على أساس الأعراف والتقاليد القبلية وكذا الموروثة من العثمانيين يكون القوي قبليا ومالياً هو صاحب النفوذ وفوق القانون والدولة والشعب والجميع يسبحون بحمده. هذا التناقض بين النظامين الجارين والدولتين الشقيقتين كان أحد الأسباب في توتر الوضع على حدود البلدين والعلاقة بين الدولتين لاختلاف الرؤى في معالجة كل ما يطرأ الأمر الذي شهدت العلاقة والحدود توترات وشهدت مناطق الحدود بين البلدين اشتباكاة مسلحة ودعم كل طرف المناوئين للطرف الآخر وأسكنهم عنده ومد لهم الدعم المادي والمعنوي بما في ذلك الدعم العسكري وكان أهمها على الإطلاق هو حربين بين الشعبين الشقيقين والدولتين الجارتين كان أحدها في عام 1972م والآخر في عهد الرئيس علي عبدالله صالح في عام 1979 وقد استطاع الجيش الجنوبي وخلال فترة وجيزة جداً أن يصل إلى أعماق أراضي الجمهورية العربية اليمنية مما لحق بالجيش والنظام في الجمهورية العربية اليمنية شتاء ويلات الهزيمة والعار كما يطلقونه هم على أنفسهم . ولولا التدخل الدولي والعربي حينها الضاغط عل نظام ودولة الجنوب وتهديد البعض بالتدخل لصالح النظام في الجمهورية العربية اليمنية لكان وصل الجيش الجنوبي صنعاء وساعد قوى المعارضة في الجمهورية العربية اليمنية على إسقاط النظام وقيام نظام وطني خاص بهم كما عملة إثيوبيا بالصومال في الأشهر القليلة الماضية ولو كان تم ذلك لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم وجنب البلاد حمامات الدم الذي يسفكها النظام من المناطق الوسطي إلى الناصريين وحرب احتلال الجنوب وصعدة وسفك الدماء والمعارك ستضل مستمرة طالما استمر بقاء هذا النظام الدموي على قمة السلطة ولا نعرف على من سيأتي الدور بعد صعدة في المرحلة القادمة مع العلم أنه ليس الضغط العربي والدولي الذي حد من زحف الجيش في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية باتجاه صنعاء هو العامل الأساسي ولكن هو عدم وجود نية ورغبة للقيادة الجنوبية في إسقاط النظام بالحرب ولكن فقط كانت تريد تأديبه وتوقيفه عند حدة وتكسير شوكته ليتمكن من معرفة حجمه الحقيقي وعدم التطاول على الدول ألمجاوره ومن بينها جارته دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية . هذه الحربين الذي تجرع فيها النظام اليمني الشمالي وجيشه ورئيسة حينها علي عبدالله صالح عار الهزيمة في الأعوام 1972 و1979م ولدت لديهم الغبن والرغبة الحقيقية والأكيدة لدى الجيش اليمني والنظام بقيادة علي عبدالله صالح للانتقام من الجنوب في أي زمان ومكان وبأي طريقة و وسيلة لمحو العار والثأر وإعادة الاعتبار من وجهت نظرهم وهي السبب الحقيقي والسر الواقعي من هرولة الرئيس علي عبدالله صالح باتجاه الوحدة وما إلقائه خطاب إعلان الحرب على الجنوب في 27 ابرل1994م في حفل جماهيري في ميدان السبعين بصنعاء وشن حرب احتلال الجنوب صيف 1994م وتدمير الجنوب واحتلاله الأخير دليل على ذلك . لقد اعتبر الرئيس علي عبدالله صالح و نظامه أن الجنوب والنظام فيه والجيش الجنوبي قد ألحق بهم في أعوام 1972و1979م عاراً ولهم ثأر يجب محوه وأقسموا على أنفسهم في ضرورة محو العار ماحيوا أو ماداموا على قيد الحياة وقد كتبوا اللافتات في مكاتبهم وفوق رأس كل قائد منهم وبالذات القادة العسكريين هذا الشعار ((( محو العار واجب مقدس وفرض عين))). كما لاحظنا أعلاه بأن الرئيس علي عبدالله صالح قد أقسم أن لا يهدأ له بال حتى يمحوا العار ويثأر من الجنوب وجيشه ونظامه وإعادة الاعتبار لنظامه وجيشه ولنفسه أولاً وأخيرا وهذا هو السر من السير لما يسمى بالوحدة وشن الحرب على الجنوب ولتحقيق ذلك فقد عملوا على مختلف الاتجاهات للوصول السهل لهدف الانتقام وكلما كانوا يحاولون الدخول في حرب مع الجنوب ودولته وجيشه قبل 22مايو1990م وكلنا تابعنا التوتر الذي شهدته حدود البلدين في شبوة وحريب ومأرب على وادي جنه تراجعوا إلى الخلف خوفاً من هزيمة جديدة وعار جديد لاشك وأنه كان بانتظارهم على أطراف شبوة هذه المرة لو دخلوا بمغامرة الحرب حينها وهو بحكم المؤكد سوف يلقنهم إياه الجيش ونظام الجنوب وشعب الجنوب و قواته المسلحة والذي كانت تتمتع بتفوق قتالي ومعنوي كبير وروح قتالية رفيعة المستوى لا تتمتع بها القوات الشمالية ولا القادة السياسيين والعسكريين حينها وليس لهم القدرة في مواجهة الجنوب في خوض حرب حديثة في ذلك الوقت. لعدم قدرتهم على المواجهة استخدموا الحيل والخداع والمؤامرات للوصول إلى هدفهم في الانتقام مستخدمين الأخوّة والوحدة جسر للوصول لهدفهم في الانتقام ومحو العار وإعادة الاعتبار بأساليب تأمريه خسيسة وخبيثة . استغلوا اندفاع القيادة الجنوبية وفي مقدمتهم الرئيس علي سالم البيض للوحدة و جروا لها جرياً ليس بنية مخلصة لها بل بهدف إيصال الجنوب والجنوبيين إلى الفخ المنتظر والمنصوب لهم وكان كل ما يطرح من قبل الجانب الجنوبي يتم الموافقة عليه وتلبيته بهدف استدراجهم لفخ الوحدة بعدها سيتم تغيير كل شيء بالتدريج بحكم أنهم الأكثرية السكانية و أرض الدولة وقيادتها مدينة صنعاء عاصمة دولتهم وموقع أجهزتهم وهذا ما حصل على الواقع فيما بعد و هكذا وبدون استفتاء الشعبين على الوحدة وبقرار مركزي تم الإعلان عن الدخول في المرحلة الانتقالية لما يسمى بالوحدة في 22مايو1990م. إن الإعلان عن الدخول في المرحلة الانتقالية للوحدة في 22مايو1990م لم يكون هو تحقيق الوحدة الاندماجية أصلاً حسب ما يروجوا له و إنما فقط الإعلان عن الدخول في المرحلة الانتقالية لما يسمى بالوحدة ومدتها سنتان ونصف بعدها يتم إجراء الانتخابات العامة يتم بعدها تحقيق الوحدة الاندماجية بين الدولتين والشعبين إذا سارت الأمور على ما يرام وهذا ما لم يحدث ولو كانوا يريدون الوحدة الحقيقية مع الجنوبيين لاستغلوا الظرف و الدخول في المرحلة الانتقالية وبنوا دولتها ونظامها هم والجنوبيين طوبه طوبه و لو كانت الآن من بين الدول ذات المكانة الرفيعة والقوية و لكان لا يوجد فيها أحد لا غالب و لا مغلوب سواء كان في الجنوب أو الشمال ولكن لم يكن هم القيادة الشمالية و في مقدمتهم الرئيس علي عبدالله صالح بناء دولة و لا وحدة وهمهم الوحيد و الأوحد هو الانتقام و محو العار و إعادة الاعتبار لهم بما أوقعه بهم الجنوب في سبعينيات القرن الماضي حيث أن الفرصة هذه المرة سانحة لأن كل شيء قد أصبح تحت يدهم و في متناولهم وتحت سيطرتهم ورحمتهم كون القيادة الجنوبية قد أتتهم وسلمت دولة وشعب ومصير أمة و أتوا إلى صنعاء عاصمة الشمال تاركين شعبهم وأجهزة دولتهم ورائهم وسلموهم الدولة الجنوبية والجنوب على طبق من ذهب دون استفتاء شعب الجنوب ودون إشراك لا عربي ولا دولي ودون ضمانات على ما تم الاتفاق عليه علماً أن قيادة النظام اليمني الشمالي لا عهد و لا ميثاق لها كما أثبتتها الوقائع و الأحداث واتجهوا كأفراد يعملون من داخل أجهزة الجمهورية العربية اليمنية بحكم أن العاصمة صنعاء عاصمة الدولة الجديدة و تحولت هذه الأجهزة بشكل أوتوماتيكي إلى أجهزة دولة الوحدة دون بناء أجهزة الدولة الجديدة المتفق عليها من أجهزة الدولتين وفرض على الجنوبيين الأمر الواقع و القبول به بعد أن وقعت الفريسة بمخالب المفترس. وهكذا وبكل هدوء بدأو في تنفيذ مخططهم الانتقامي وبلباس الشرعيّة و الوحدة هذه المرة وبدلاً أن يستغلوا المرحلة الانتقالية لبناء دولة الوحدة وتسخير كل الإمكانيات والجهود لبنائها اتجهوا جنوباً وعادوا إلى الوراء إلى الأعوام 1972- 1979م لتصفية الحساب مع الجنوب دون أن يحس الجنوبيين في البداية بذلك ومن بين ما أقدموا عليه للوصول إلى هدفهم في الانتقام هو تحويل ألمرحله الانتقالية - إلى مرحلة انتقامية من الجنوب والجنوبيين - وندلل ذلك فيما يلي: اولاً: لم يسمحوا في تموضع و تمركز الوحدات من القوات الجنوبية في العاصمة صنعاء حسب الاتفاقات قبل إعلان 22 مايو1990م و إنما حولوها إلى مواقع متفرقة داخل عمق أراضي الشمال و بعيدة عن صنعاء و لا تشكل خطراً على العاصمة و حولوا صنعاء من جانبهم و المدن الرئيسية الأخرى إلى ثكنة عسكرية لوحداتهم العسكرية الفعالة كما وضعوا وحداتهم العسكرية في الجنوب و في عدن في مواقع محاصرة لمدينة عدن عاصمة الجنوب ومنها مدخلها الشرقي و الغربي وقطعوا بها الدخول إلى عدن و نجدتها من المناطق الجنوبية و هذا ما حدث في حرب احتلال الجنوب 1994م. حيث تم وضع الوحدات العسكرية التي أرسلت من الشمال للجنوب أثناء المرحلة ((الانتقامية )) الانتقالية لما يسمى بالوحدة في مواقع استراتيجية هامة طوقت بها مدينة عدن عاصمة الجنوب لأهداف عدوانية ومحسوبة مسبقاً بغرض السيطرة عليها وقطع الإمدادات إليها عندما يحين الوقت لذلك وهذا ما تكشف في حربهم ضد الجنوب عام 1994 وقد وضعت الوحدات العسكرية في الجنوب حسب الآتي: - وضع اللواء الثاني مدرع في منطقة العند وعلى مدخل عدن الغربي بهدف قطع الطريق عن محافظة لحج إلى عدن. - وضع لواء العمالقة الذي وصل تعداده في الحرب إلى 14 كتيبة معززة في مدينة أبين وقد قطع المدخل الشرقي إلى مدينة عدن وعزل المحافظات الجنوبية الأخرى عن عدن وهي : المهرة , حضرموت , شبوة , وأبين وقد نفذت هذه الوحدات المهمة في فصل وعزل مدينة عدن عاصمة الجنوب عن المحافظات الجنوبية الأخرى في حرب الاحتلال عام 1994 وشكلت الخط الأول للقوات الرئيسية التي هاجمت عدن والجنوب من الشمال في الوقت الذي تم فيه تغيير مواقع تمركز وتموضع القوات الجنوبية التي أرسلت من الجنوب إلى الشمال حسب الاتفاق وقد كان متفق على تمركزها حسب الآتي: اللواء الثالث مدرع في معسكر الفرقة الأولى مدرع شمال غرب صنعاء، اللواء الخامس مظلات في معسكر الصباحة غرب صنعاء، اللواء الأول مدفعية في الحفاء جنوب شرق صنعاء،اللواء باصهيب ميكانيكي في معسكر الحرس الجمهوري جنوب غرب صنعاء و اللواء14 مشاة في معسكر جبل الصمع شمال صنعاء وهذا ما تم الاتفاق علية بين الطرفين ونفاجأ بعد انتقال القوات الجنوبية إلى الشمال بتغيير مواقع تمركزها من مواقع في صنعاء وحول صنعاء إلى مواقع جديدة حسب الأتي: اللواء الثالث مدرع في عمران،لواء باصهيب في ذمار ،لواء14في جبل الصمع،اللواء الأول مدفعية في يريم واللواء الخامس مظلات في خولان وفي عمق المناطق الشمالية وبعيدة عن العاصمة صنعاء وموزعة في مواقع متباعدة ومطوقة بقوات شمالية نظامية وقبلية مضاعفة لها مما سهل تدميرها في حرب الاحتلال صيف 94م وهذا يدل على النية لدى قيادة نظام اليمن الشمالي في التحضير المسبق لشن الحرب الانتقامية ضد الجنوب ثانياً: البدء في التصفيات الجسدية لقيادات و كوادر الجنوب بدءاً بمقتل الشهيد المهندس الحريبي و كذلك 155 قائد و كادر جنوبي و محاولة القتل العمد لعدد من القادة و الكوادر الجنوبية و التي كانت العاصمة صنعاء مسرحها الأساسي و من بينهم عضو مجلس الرئاسة سالم صالح محمد ورئيس مجلس النواب الدكتور ياسين سعيد نعمان و رئيس مجلس الوزراء المهندس حيدر أبوبكر العطاس بما فيها القتل الجماعي العمد الذي تعرضت له أنا مع جميع أفراد أسرتي في الفيلة التي كنت أسكنها في العاصمة صنعاء حي الأصبحي 15 فبراير 1992م الساعة الثامنة و عشر دقائق و آخرين كثر ] |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:53 AM.