القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
افتتاحية القدس العربي عن اليمن وازماته المتفاقمة
28/05/2006
افتتاحية القدس العربي عن اليمن وازماته المتفاقمة نيوزيمن:28/05/2006 يشهد اليمن حراكا سياسيا غير مسبوق مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية بعد اربعة اشهر، ينعكس بشكل واضح في الصحافة والمقايل والمنتديات، ولكنه حراك ينطوي علي الكثير من الجوانب السلبية، خاصة تبادل الاتهامات بين الاحزاب المشاركة في العملية السياسية. فحتي هذه اللحظة، لم تقدم المعارضة اليمنية التي تضم حزب الاصلاح برئاسة الشيخ عبد الله الاحمر، والحزب الاشتراكي، وبعض الاحزاب القومية والناصرية اسماء مرشحيها الذين من المفترض ان ينافسوا مرشح الحزب الحاكم، سواء كان الرئيس علي عبد الله صالح نفسه او شخصا آخر يخلفه. ويتسم موقف الرئيس اليمني بالكثير من الغموض، فبعد ان اعلن قبل عام عدم نيته ترشيح نفسه لافساح المجال لدماء جديدة تتحمل المسؤولية علي حد قوله، لم يصدر عنه ما يوحي بانه قرر تغيير موقفه هذا، رغم اصرار حزب المؤتمر الذي يتزعمه علي انه مرشحه الوحيد. وادي هذا التنافس المحموم بين المعارضة والسلطة، وبين احزاب المعارضة نفسها، خاصة الحزبين الكبيرين الاصلاح والاشتراكي، الي حملات تصعيد اعلامية شرسة، خرجت في الكثير من الاحيان عن الخطوط الحمراء، ودفع ثمنها العديد من الصحافيين، اعتقالا وتعذيبا وضربا. ومؤخرا تعرض حافظ البكاري الامين العام لنقابة الصحافيين اليمنيين، وقبله جمال عامر رئيس تحرير صحيفة الوسط الي مضايقات مهينة في مطار صنعاء الدولي، من بينها التوقيف والاستجواب وتفتيش الامتعة. كما تعرض صحافيون آخرون للخطف والضرب من قبل جهات يمنية، يعتقد انها محسوبة علي الحزب الحاكم. ان تراجع الحريات الديمقراطية في اليمن انتكاسة كبيرة، ربما تؤدي الي عواقب سلبية علي البلد وسلامها الداخلي ووحدتها الوطنية. لقد تباهي اليمنيون لسنوات عديدة بتحقيق اهم انجازين في السنوات العشرين الماضية تقريبا، الاول هو انجاز الوحدة بين الشطرين، والثاني تحقيق الديمقراطية واطلاق الحريات. ويبدو ان هذين الانجازين معرضان للخطر هذه الايام. فالوحدة بين الشطرين باتت مهددة بسبب تصاعد بعض النعرات الانفصالية والمناطقية، خاصة من طرف بعض ابناء الجنوب الذين باتوا يتحدثون علانية عن عدم رضاهم عن الوحدة، والسياسات التمييزية ضدهم في وظائف الدولة العليا، ومشاريع التنمية. وينشط هؤلاء بشكل خاص في اوروبا وبعض دول الخليج، ويصدرون منشورات وبيانات تحريضية ضد السلطة المركزية في صنعاء. اما الديمقراطية فقد تراجعت كثيرا ولم تعد بالصورة المشرفة التي كانت عليها في السنوات الاولي للوحدة. فقد بدأ صدر السلطات يضيق بالصحافة والصحافيين، وهامش الحرية يتراجع بشكل ملموس، وتتراجع معه اعداد الصحف والمطبوعات، فبينما بلغ عدد الصحف اليومية والاسبوعية والمطبوعات الاخري الشهرية والدورية اكثر من مئة وستين مطبوعة قبل عشر سنوات، تراجع هذا الرقم الي بضع عشرات فقط. ولعل ام المشاكل التي تهدد اليمن حقيقة هي مشكلة الفساد وانتشاره، وتورط ابناء المسؤولين الكبار في الدولة والمعارضة في الاستحواذ علي الصفقات والعمولات وتكديس مئات الملايين من الدولارات في حساباتهم وتكوينهم طبقة مترفة، بينما الغالبية الساحقة من ابناء اليمن تعيش باقل من دولارين في اليوم. قضايا عديدة في اليمن بحاجة الي حسم وبسرعة قبل ان تستفحل هذه الازمات وتصل الي مرحلة تستعصي علي الاصلاح. وهذه مسؤولية الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالدرجة الاولي، والا فان انجاز الوحدة الذي جرى الاحتفال بذكراه قبل ايام مهدد بالتبخر.
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة صوت الجنوب ; 05-28-2006 الساعة 12:04 PM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:08 AM.