(حـزب الإصلاح )هو من أفسد اليمن ... والديمقراطية والتعدد الحزب زادها فسادا ً !!!

[الصحّاف]

طبعا ً المجتمع اليمني مازل يمتثل للعُرف القبلي وعاداته ومايجعله متمسكا ً به هو الجهل والفقر والأمية وعدم وجود مقومات لنهوض به من بوتقة الجهل والأمية والفقر وهنا طرأت علينا الكثير من المتغيرات وتقبل الغزو الفكري ومع وجود هذه العوامل أصبح الشعب كالعبة بيد أولئك الذين يتملكون جزءا ً كبيرا ً من لعبة السياسة وحسن الخطاب لنخر العقول للوصول إلى مأربهم ومقاصدهم ليجنوا منها ثمنا ً ومصالحا ً ذاتية وتسخير المجتمع لخدمتهم ...

ومن هذا المنطلق ظهر علينا (حزب الإصلاح) في بدأية التسعينات بشعار ما أن مسك به امرؤ إلآ والنجاح من نصيبه
حيث أن نخر العقول بطريقة روحانية وعبر ثوابت الأمة المسلمة وتزعم لواء الإسلام والصبغة الدينية باليمن هي عامل يساعد على الوصول إلى المقاصد والنيات المبيتة

وكان له اليد الكبرى في تفتيت الإنسان اليمني وتمزيق القلوب حيث أنها أنخرط في السياسة على أساس أن يغير تلك الإنظمة الفاسدة وإستبدالها بصفوة الأمة من الإسلاميين الذين يتخذون الدين لهم مرجعا ً

ولاشك كانت ثورته لتغيير نصا ً بالدستور على أن يكون الإسلام المصدر الرئيس للتشريع وكان نجاحه نجاحا ً جميلا ً في هذا الباب حيث أنه أجاد نخر العقول من منطلق ثوابت إسلامية

وعمل منها ثورة وعمل بطولي على أنه غير في نص الدستور وبدأ يعمل حراك في الشارع اليمني على أساس أنه ينطلق من ثوابت إسلامية

وهكذا زين للكثير ممن لايدركوا نوايا هذا الحزب الفاسد ولكن سرعان ما أحرق كرته ومصداقيته الواقع المؤلم للإنسان اليمني فبعد مرور عقد ونصف من الزمن وحزب الإصلاح لم يعمل حراكا ً حقيقيا ً في الشارع لتغيير والتصدي للفساد المهلك للإنسان

بل أنه في الآونة الأخيرة أكتشف أن الكثير من قياداته فاسدة أصلا ً وتعمل على كيفية جلب مصالحها الخاصة وجني ثمار عمله من خلال إنتمائه الحزبي

ولاشك أن حزب الإصلاح حزبا ً يملك قوة شعبية بالشارع اليمني ولكنها تبخرت مع وماصلة نوعه للفساد والمشي في ركبه دون أن نرى له حراكا ً حقيقيا ً على الأرض

وفقد المصداقية لدى الكثير من الشعب بل وكشف أن تلك الصبغة التي يحملها ماهي إلآ شعارا ً للوصول إلى مقاصد ومأرب ومصالح ذاتيه فقط لاغير

وإن كان في الآونة الأخيرة قد أتفق مع عدو الأمس على أن يعملوا برنامجا ً إنتخابيا ً سمي اللقاء المشترك ولكن هذه أيضا ً تدخل في تراكماته من الأخطأ والشعارات الزائفة أصلا ً ،

بالنسبة للكثير ممن يرون المستقبل بعين ٍ مجردة من العاطفة ويستسلمون للحقائق والواقع أن الديمقراطية والتعدد الحزب مصطلح لايخدم الإنسان اليمني ولايتناسب مع مجتمعنا المحافظ والمنتمي للأمة الإسلامية

وبهذا المصطلح يوصل من لايحمل تأهيل القيادة إلى مراكز صنع القرار دون تأهليا ً أو خبرة وتخصص تساعده على صياغة نظام الدولة
وبهذا المصطلح يحجم السلم المتجدر للوظائف القياداية والأجهزة التنفيذية والتشريعية ويكون به وصل من لايملك تخصصا ً أو خبرة إلى مكان ٍ من المفروض أن يكون لذوي التخصص ،
وعلينا أن نفهم تماما ً أن مصطلح الديمقراطية والتعدد الحزب لاتتناسب مع المجتمع اليمني وهذه هي الحقيقة المرة ،
تحياتي لكم