القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#11
|
||||
|
||||
التقرير يلخص الأحداث التي وقعت قبل 2006م تقرير عن حرب صعدة وتبعاتها 2004-2005م ( 02/06/2006 ) إعداد
ناشطين وباحثين في حقوق الإنسان المقدمة تقرير أولي عن الحرب في صعدة وامتداداتها مقدمة عامة: لكي نفهم الأحداث في صعدة وامتداداتها في عدة محافظات لابد أن نعود بشكل خاطف إلى خلفيتها التاريخية عامة تبين لنا الدوافع الحقيقية للحرب وأبعادها . معلومُ أن المذهب الزيدي هو المذهب الذي تدين به جميع القبائل اليمنية في الشمال وعلمائهم وحكامه من آل بيت رسول الله (ص) ( سلالة تنتسب عرقياً إلى الرسول محمد (ص)) ظلوا يحكموا اليمن لقرونٍ طويلة من الزمن حتى قيام ثورة 26سبتمبر عام 1962م. كان الأئمة الذين يحكمون في اليمن يخضعون لاختبارات علمية دقيقة لتبين مدى توفر 14 شرط فيهم ، وهي مناظرات علمية كانت تتم بين عدد المرشحين من الأئمة للحكم لاختيار الأكثر علماً وأن يكون مجتهداً مجدداً شجاعاً زاهداً أميناً سليم الحواس والقدرات وآخر هذه الشروط أن يكون منتسباً إلى آل بيت النبي ( أن يكون علوياً فاطمياً) . وكان الأئمة الحكام يستمدون شرعيتهم من هذه الشروط وإذا كان سائر المذاهب الإسلامية السنية يجمعون على أن يكون الحاكم منتسباً إلى قريش (قبيلة النبي) فإن الزيدية خصصت الأمر أكثر وجعلت الإمام علوياً فاطمياً من باب الأخص ، غير أن المذاهب السنية تجعل شرط القرشية شرطاً دينياً ملزماً بينما الزيدية لا تعتبر ذلك العلوية الفاطمية شرطاً دينياً ملزماً ولكنه بحسب التعبير الفقهي شرط تفضيل وأجازوا البعض من هذا المنطلق أن يكون الحاكم من غير العلويين الفاطميين ، بينما المذاهب السنية تعتبر ذلك شرطاً دينياً لا فكاك منه . ولهذا فأن النظم الحاكمة التي قامت بعد ثورة 26سبتمبر عام1962م كانت تسعى إلى اضطهاد الهاشميين وضرب المذهب الزيدي باعتباره يشكل خطراً على بقائها في الحكم وتجلى هذا الاضطهاد والاستهداف بشكل أكثر حدة خلال حكم الرئيس علي عبدا لله صالح منذ 28 عاماً وساعدت الجماعات السنية والسلفية المتطرفة على تأجيج نار هذا العداء والاستهداف بتجسيم الخطر الداهم الذي يهدد النظام القائم من هذه الجماعة ، وعندما كان النظام القائم يسعى إلى توريث الحكم إلى ابن الرئيس ( أحمد ) قد كان لابد له أولا أن يجابه ويضرب ويشن الحرب الشاملة على أتباع المذهب الزيدي وآل البيت وعلمائه من آل البيت . ومن جهة أخرى فإن نظام الحكم الحالي قد اعتمد في إدارته لأمور الدولة والمجتمع على نشر وتأجيج حدة الصراعات بين القوى السياسية والاجتماعية في البلاد إعمالاً لقاعدة ( فرق تسد) ، فإنه قد عمل منذ بدايته على تحقيق الأهداف التالية : 1- دعم وتقوية وتشجيع الحركات الدينية السلفية عموماً والتكفيرية المتطرفة بشكل خاص، من خلال تمكينهم من احتلال مراكز مهمة في مؤسسات الدولة والمؤسسات العسكرية والأمنية وإقامة الآلف المعاهد الدراسية الدينية التي تخضع لإدارتهم الكاملة على مستوى كل البلاد ، وكل ذلك من خلال ميزانيات مالية ضخمة تخصصها الدولة لهم . 2- توجيه هذه الجماعات الموالية للنظام وتصفية خصوم النظام السياسيين وخاصة بعد قيام الوحدة اليمنية في 22مايو عام 1990م ، حيث وظف جهود وطاقات حزب التجمع اليمني للإصلاح ( وهو حزب إسلامي سلفي) للحرب ضد شريك النظام في تحقيق الوحدة الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان حاكماً في اليمن الجنوبي قبل الوحدة، وتمثل ذلك من خلال سلسلة من التصفيات والاغتيالات السياسية لرموز الحزب الاشتراكي قبل حرب صيف 94م ، وإصدار الفتاوى الدينية التي تصف الحزب الاشتراكي بأنه كافر ومخالف للإسلام وتوج كل ذلك بالمشاركة الفعلية في حرب 94م التي شارك فيها إلى جانب النظام كل من التجمع اليمني للإصلاح والحركات المسلحة المتطرفة الجهادية من السلفيين . 3- ثم دفع بالحركات الجهادية المسلحة السلفية للعمل ضد التجمع اليمني للإصلاح فمنذ ما بعد الوحدة قام النظام بتسليح هذه الحركات الجهادية وتزويدها بالإمكانات المادية ، وساعد على إقامة مليشيات مسلحة لها كما حدث بالنسبة ( لجيش عدن أبين) ولجماعات الجهاديين بمحافظة أبين ( جبال المراقشة) واستعان أيضا بالممول الرئيسي والمرجعية العليا لهذه الجماعات وهو ( أسامه بن لادن ) . 4- وحاول بعد ذلك أن يخلق جماعة زيدية ومن آل البيت ليدخرها احتياطاً لمواجهة السلفيين والجهاديين ، وحاول لهذا السبب أن يدعم ويشجع جماعة الشباب المؤمن أو ما يطلق عليهم أنصار الحوثي، والدفع بهم لمواجهات مسلحة مع السلفيين وأيضا التجمع اليمني للإصلاح، لكن جماعة الحوثي تنبهوا لهذه اللعبة ورفضوا الانخراط فيها كما يريد النظام وذلك لأنهم من ناحية لا يؤمنوا بالعنف والعمل المسلح ، ومن ناحية أخرى كشفوا لعبة النظام ورفضوها، وكما يعلم الجميع في اليمن وفي خارج اليمن أن جماعة الشباب المؤمن لم يكونوا حتى يحملون السلاح التقليدي الأبيض كما هي عادة اليمنيين، وكان نشاطهم كله يتركز على الناحيتين الإعلامية والثقافية . 5- وتشهد تقارير السفارات الغربية وخاصة منها الأمريكية والبريطانية من خلال تصريحات إعلامية منشورة بأنه لم يعرف إطلاقاً على جماعة الشباب المؤمن أو الحوثي أنهم قد انخرطوا يوماً في أي أعمال إرهابية أو مسلحة على الإطلاق . وهكذا يقتضي أن دوافع النظام للدخول في حرب طاحنة استخدمت فيها جميع الأسلحة الثقيلة من طيران وصورايخ ومدفعية ودبابات بل وحتى غازات سامة ، إنما تكمن في دوافع عنصرية عرقية ومذهبية فقهيه، وليس هناك أي مبرر آخر. ولهذا نلاحظ أنه منذ بداية الحرب كال النظام العديد من التهم والذرائع والمبررات لحربه الجماعة وهي تهم وليست مبررات وذرائع تتناقض مع بعضها البعض ، في بداية الأمر كان المبرر أن حسين بدر الدين الحوثي متمرد على الدولة ومفهوم التمرد الذي يطرحه النظام هنا : انه لم يستجب لطلب الرئيس بمجيء الحوثي إلى صنعاء ، رغم أن حسين الحوثي أرسل رسائل للرئيس بخط يده يعلن فيها استعداده للمجيء تنفيذ لأوامر الرئيس ولم يطلب سوا توفر الظروف الملائمة لمجيئه ، حيث كان يخشى من الجيش والقبائل الموالية للجيش من أن تقتله في الطريق . ثم تطورت التهم والمبررات والذرائع وشملت أنه أي حسين الحوثي ينادي بتنصيب نفسه إماما ، وانه يريد إعادة النظام الإمامي ، ثم قالوا ا أنه ادعى النبوة ، ثم أضافوا أنه يفجر فتنة طائفة ومذهبية ، وأيضا انه عميل لإسرائيل ثم عميل لأمريكا ، وأنا اليهود اليمنيين قد قاتلوا إلى جانبه في هذه الحرب ، ثم أضافوا بأنه يدعوا إلى اعتناق المذهب الشيعي الأثني عشري، وهذا ما يؤكد أن الصراع ضده ينطلق من منطلقات عنصرية طائفية تستهدف الإبادة ، وأن السلطة سخرت الجيش في هذا الاتجاه وهذا ما يحرمه الدستور اليمني مادة (40) من الدستور اليمني. وواضح من هذه التهم المتناقضة مع بعضها البعض أن الحرب التي شنها النظام على جماعة الحوثي في صعدة ، وما لحقها من اعتقالات وتدمير للقرى والمساكن لم يكن لها أي مبرر على الإطلاق سوا أنها ذات دوافع عنصرية عرقية فكرية، ولأن الحوثي يعيش في منطقة قبلية ولما كان معلوماً أن الشعب اليمني كله وخاصة القبائل منه لديهم أسلحة مختلفة فقد قامت هذه القبائل المناصرة للحوثي بالدفاع عن أنفسهم بما يملكوه من أسلحه شخصية ، ولهذا اعتمد الدفاع من جانب الجماعة المناصرة للحوثي على أسلوب الدفاع عن النفس والعرض والمال التي توجبه أحكام الشريعة والقانون ، وكان معظم دفاعهم يعتمد على هذا المنطق ، لم يستخدموا في الحرب و طوال مدتها أي من الأسلحة المتوسطة إلا بعد أن انضم إليهم بعض عناصر الجيش المواليين لقبائلهم ومكنوهم منها للدفاع عن قراهم المدمرة وأرواحهم، وهذه الأسلحة متوفرة لدى كل القبائل اليمنية ، و اقتصر أسلوب دفاعهم على التخندق في كهوف الجبال ومقاومة العدوان بأسلحة شخصية خفيفة كبنادق القنص . ولعل أهم ما كان ملاحظاً طوال فترة الحرب الأولى أن جماعة الحوثي لم يكونوا يبادرون بالهجوم على ثكنات الجيش المتواجدة في مناطقهم رغما أنها كانت في مرمى بنادقهم ، إلا إذا تحرك هؤلاء الجنود نحوهم ، وذلك لأن فلسفه حسين الحوثي كانت تقوم على قاعدة أنهم يدافعون عن أنفسهم وإنهم معتدى عليهم ويجب ألا يواجهوا سوا الجنود الذين يتقدمون نحوهم فقط ، رغم أنه كان بمقدورهم أن يقوموا بهجمات على المعسكرات والثكنات. وخلال الحرب الثانية والثالثة، وأمام شراسة الهجوم المدمر من قبل الجيش ، والقبائل الموالية للحكومة تطرق أنصار الحوثي إلى استخدام أسلوب حرب العصابات التي تعتمد على أسلوب ( اضرب واهرب )، وهجمات مباغته على المعسكرات ونصب كمائن في عدة مناطق كما سعوا إلى توسيع نطاق المواجهة بأمل أن يوقعوا خسائر في صفوف الجيش تدفع الحكومة إلى وقف الحرب عليهم . ولقد نتج عن هذه الحرب في مراحلها الثلاث ( أي الحرب الأولى والثانية والثالثة التي لا تزال تدور رحاها حتى الآن ) الكثير من الجرائم والتجاوزات المريعة لحقوق الإنسان والاعتقالات التعسفية وتدمير القرى والمساكن والمدارس ودور العلم ، ومصادرة الممتلكات وممارسات أبشع وسائل التعذيب ، بل وصل الأمر إلى حد اعتقال الأطفال وتعريضهم للتعذيب في ذات الوقت ، وشملت التجاوزات اعتقال وتعذيب وإصدار أحكام جائرة على قضاة وعلماء ودعاة وصحفيين وكتاب لم يكن لهم من جرم إلا أنهم أدانوا الحرب وطالبوا النظام بوقفها . ووصل الأمر إلى حد إصدار أحكام بالإعدام على بعضهم ( الديلمي) ، وبالسجن لآخرين ( لقمان ومفتاح ) وغيرهم ، بل شملت الاعتقالات الطاعنين في السن والمرضى من المستشفيات كما حدث في محافظة صعدة وحجه والجوف وعمران والعاصمة وذمار وصنعاء ، ويبلغ عدد المعتقلين حتى الآن ما يزيد عن خمسة آلاف معتقل على اقل التقدير ، لم نستطع أن نحصي منهم سوى القليل (الملحق 4 – كشف المعتقلين) ... وهناك أعداد من المعتقلين فقدوا من سجون الأمن السياسي والمباحث الجنائية لم يعرف مصيرهم حتى الآن. وشمل الأمر نهب الممتلكات ومصادرتها وخاصة المكتبات التجارية والمكتبات العائلية . أكبر صعوبة تواجهنا في أعداد هذا التقرير أن السلطة تعمدت منذ بداية الحرب الأولى وحتى اليوم أن تفرض طوقاً محكماً من التعتيم الإعلامي الكامل على مجريات الأحداث ، ومنعت وصول الصحفيين والإعلاميين وهيئات الإغاثة المحلية والدولية إلى مناطق الحرب واعتبرت المنطقة كلها منطقة عسكرية مغلقة ، ولا تزال حتى الآن ، رغم السماح لبعض الهيئات الخيرية التابعة للنظام من الدخول إلى بعض المناطق بعد وقف الحرب الأولى لكن المساعدات التي وزعتها كانت توجه ليس لصالح المتضررين وإنما لصالح الذين قاتلوا مع النظام . كما انه بعد الحرب الأولى جاءت لجنة من منظمة العفو الدولية وطلبت زيارة المناطق المتضررة ووضعت تحت تصرف القيادات العسكرية في محافظة صعدة الذين تعمدوا تضليلها ولم يمكنوهم من زيارة المناطق المتضررة بل أطلعوهم على المناطق التي لم تجري فيها قتال وكأنها هي التي كانت مسرحا للحرب . راجع الملاحق المرفقة ... خلفية تاريخية - قام النظام السياسي المعاصر بالتحالف مع العناصر الوهابية السلفية التكفيرية ، منذ نهاية السبعينيات ، وسخرت للعناصر التكفيرية جميع الإمكانات من أجل بسط نفوذها الفكري التكفيري، ودعمته بإقامة أكثر من سبعة ألاف معهد تعليمي كانت له ميزانية خاصة إلى أحداث 11سبتمبر. كما تلقت مجموعات منها تدريبات قتالية عالية استخدمها النظام السياسي اليمني في مواجهة الجنوبيين وفيما بعد مواجهة الشعب في الشمال، هذه المجموعة التي تحمل الفكر المتطرف التكفيري والتي لديها القدرات العسكرية تم استخدامها في أفغانستان أثناء الصراع بين القطبين روسيا وأمريكا ، وكان النظام الدولي مشجع لذلك وداعما له. بعد تحرير أفغانستان تمكنت السلطة في صنعاء من استخدامها في التسعينات لتصفية الحزب الاشتراكي والمواجهة العسكرية معهم، وتصفية خصومها السياسيين في كافة أطراف اليمن. - بعد احداث11 سبتمبر واجهة اليمن ضغوطا دولية كبيرة وأمريكية خاصة للحد من انتشار الفكر التفكيري والتضييق على من تدرب منهم تدريبات قتالية عالية، وأعلنت الحكومة اليمنية مراراً موافقتها لمحاربة الإرهاب، وبدأت عملياً بحجز الكثير منهم في السجون وتصفية البعض منهم علنا بدون أي محاكمات ( مثل الحارثي ، وجماعة أبين). - واجهة السلطات اليمنية حرجاً شديداً وتهديدات من قبل هذه الجماعات قد تنال كبار القيادات السياسية والعسكرية في اليمن نظراً لتغلغل العناصر الإرهابية في المؤسسة العسكرية بمختلف وحداتها و إحرازهم لمواقع هامة فيها بل أنهم يشغلون مراكز القرار، الأمر الذي كان يعني المواجهة معهم وهو ما لا تقدر عليه السلطة اليمنية، فاضطرت إلى خلق أزمة سياسية وعسكرية مع الشيعة(الزيدية) في الشمال لاستخدام الإرهابيين في مواجهتهم، ووضع بديل أمام الولايات المتحدة الأمريكية عن محاربة الإرهابيين المتطرفين و صرف الأنظار عنهم (وهم أصاحب القدرات العسكرية) إلى شيعة الشمال، وهي بما عرفت فيما بعد بحركة الحوثيين ، نسبة إلى السيد حسين بدر الدين الحوثي . - الجدير ذكره أن السلطات في صنعاء تحديداً العسكرية والأمنية حاولت مراراً عن طريق وبأيادي الإرهابيين المتواجدين في المؤسسة العسكرية من اغتيال السيد العلامة بدر الدين الحوثي – وهو أحد كبار مراجع الزيدية في اليمن – وتمكن من يسمى بـ( القملي) من ضرب منزل العلامة الحوثي بقذيفة( آر بي جي) وذلك عام 93م، القذيفة التي استهدفت غرفة النوم لم تخلف قتيلا وتمكن أنصار السيد بدر الدين الحوثي من إلقاء القبض على الجاني والذي اعترف بأنه كلف من أحد القيادات العسكرية المقربة من الرئيس اليمني بتنفيذ الحادث ووعد بإطلاقه من السجن وإعطاءه مكافئة مالية نظير اغتياله للسيد بدر الدين ، وفي الواقع تم إطلاقه والإفراج عنه بعد عرضه على النيابة مباشرة وفاء للوعد من قبل القيادات العسكرية المتنفذة. (تسجيل الاعتراف متوفر). - بدلا من ملاحقة الإرهابيين من قبل السلطات تم اعتقال نحو 180 طالب من طلبة السيد بدر الدين الحوثي، إثر الحادث ودون محاكمات وتعرض آل الحوثي لمضايقات واستفزازات أمنية ومحاولة اغتيال متكررة في عامي 93 ’94 م. هذه الأحداث أجبرت السيد بدر الدين الحوثي للخروج من اليمن، ولم يرجع إلا بعد إطلاق سراح طلبته من المعتقلات ، هؤلاء هم الذين مثلوا التجمع الأول للسيد حسين الحوثي . - حدث هدوء نسبي في المنطقة كان النشاط الثقافي فيه هو الغالب وكان من ضمنها إنشاء مركز ثقافي تحت مسمى (منتدى الشباب المؤمن) من قبل بعض المثقفين والشباب الزيدية الذين يدير مركزهم البسيط والبدائي محمد بدر الدين الحوثي ، وهي جماعة ذات نشاط ثقافي بحت ركز على مقاومة فكر التكفير الوهابي المتطرف، وتحصين الشباب في العطلات الصيفية من الأفكار الإرهابية والدفاع عن المذاهب الإسلامية في اليمن التي لا تنتهج الفكر التكفيري المتطرف وتحارب الإرهاب بكافة أشكاله ( جماعة الشباب المؤمن لا تحمل حتى السلاح التقليدي الشخصي في اليمن وهو الخنجر ( الجنبية )) . - في مطلع العام 2000 أعاد السيد حسين بدر الدين الحوثي والده من الخارج بطلب من رئيس الجمهورية وبضمانات عدم الاعتداء عليهم وذلك بعد الانتخابات الرئاسية التي أجريت في عام 98م وتخلف الوهابيون والإرهابيون عن دعم رئيس الجمهورية فيها، الأمر الذي دفعه إلى محاولة مد يد الجسور إلى خصومهم السياسيين من الشيعة في اليمن. - اهتم السيد حسين بدر الدين الحوثي بتدريس الشباب الذين التفوا حلوه علوم القرآن تاركاً أي مقررات دراسية إسلامية تثير الخلافات بين المسلمين ، خاصة ومنطقة صعدة منذ السبعينات والنظام الدولي والسياسي في اليمن يدعم الحركة الوهابية التي تصادم وتكفر جميع من يخالفها - بعد الاستفزازات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة العربية وانتهاكها الكثير من الحقوق والصلف الصهيوني المتمثل في قتل الأبرياء وعدم إدانة المجتمع الدولي لها بل ودعمه، رفع السيد حسين الحوثي وجماعته شعار ضد السياسة الأمريكية والإسرائيلية ، تنامي هذا الشعار إثر مقتل الطفل محمد الدرة ، وتمسك به طلبة السيد حسين الحوثي بترديده بعد صلاة الجمعة ثلاث مرات في مساجد عده داخل المحافظة. بدأت السلطات العسكرية والأمنية في اعتقالات الطلبة الذين قاموا بترديد الشعار في المساجد بمحافظة صعدة وصعد الأمر إلى رئيس الجمهورية ، الذي زار مسجد الإمام الهادي في صعدة إثر عودته من أداء مناسك الحج عام 2002م قام الطلبة بترديد الشعار في حضور الرئيس ، واصدر الرئيس أمراً للمحافظ بتركهم وحريتهم ، بل وإطلاق من في السجون الأمر الذي يرجح معه البعض أن السيد حسين الحوثي اعتقد موافقة الرئيس على ممارسة الطلاب لحرياتهم المكفولة لهم في الدستور في التعبير عن أرائهم ومعتقداتهم . وامتداداً لموافقة الرئيس على ممارسة أي عمل سياسي قد يخفف الضغوط الأمريكية على اليمن. وفي الوقت الذي يشير مقربون من الرئيس في ذلك الموقف أنه عزم على قتله عن طريق عمل استخباراتي. وهذا ما يصرح به محافظ صعدة (العمري) لمحاولة الدفاع عن نفسه من التهم التي تشير إلى أنه سبب الفتنة . - مد طلبة السيد حسين الحوثي نشاطهم في ترديد الشعار بعد صلاة الجمعة في محافظة حجه وصنعاء ، الأمر الذي دفع السلطات الأمنية للاعتقالات المتكررة لهؤلاء الطلبة الذي تتراوح أعمارهم ما بين 14- 18 سنة . - وقد عذبوا بداخل المعتقلات ولم يحال منهم أي فرد إلى أي محاكمة. - في ضل الصلف الصهيوني والاغتيالات التي طالت أحمد ياسين وغيره، والتي كشفتها وسائل الإعلام العالمية ضل تمسك الطلبة بهذا الشعار أكثر وأكثر. في الوقت الذي كانت تمارس الحكومة اليمنية ضغوطا على حسين الحوثي لوقف ترديد الشعار من جانب، وتدين إعلاميا الجرائم الصهيونية من جانب آخر ،وحسين الحوثي كان يطالب الحكومة بإصدار قانون بمنع ذلك باعتبار أن الطلبة ليسو خاضعين لأمره المباشر ويتمسكون بحقوقهم القانونية والدستورية . |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 04:11 PM.