القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
بعيـــــداً عن العــــاطفــــة ، بالمنـــطق والعــــقل ...
الســـلام عليـــكمـ
في البداية أتوجه بالعزاء والمواساة لكافة أهالي الشهداء في جنوبنا المحتل و تحية إكبار وتقدير للشعب الجنوبي الذي يقاوم في كل مناطق الجنوب لنيل استقلاله. هنالك الكثير من المفاهيم التي يجب أن يستنبطها العقل قبل إطلاق الأحكام والتعصب لرأي مع الجهل بابعاده وعدم الإلمام بقضية الطرف الآخر وهو ما ينظر إليه المواطن اليمني وقليل من أبناء الشعب الجنوبي الذين يجهلون حقيقة الوحدة وسبب وجودها ويدافعون عنها بالعاطفة ويجرهم الطموح والأمنيات لتحقيق وحدة إسلامية دون التفكير المنطقي في متطلبات هذه الوحدة سواء مع اليمن أو الوحدة العربية ومدى توافر شروطها من النواحي الفسيولوجية إذا ما نظرنا إلى الوحدة بأنها كتلة أو جسد يمتلك وظائف عديدة تتيح له استمرارية السير باتجاه محدد وبعمل كافة أعضائه بحسب تخصصاتها . الوحدة اليمنية لم تقم على أساس وحدة فعلا وقد لعبت الظروف السياسية والإقليمية وقتها دوراً أساسيا في قيام وحدة بدون ملامح بين ثقافتين وشعبين مختلفين ربما جذرياً . وبما أن الشعب الجنوبي اليوم هو الذي يطالب باستقلاله وحريته فذلك لا يعني اختلاف في المبدأ بين المواطن اليمني والمواطن الجنوبي تجاه الوحدة (سواء ما يسمى بالوحدة اليمنية أو الوحدة العربية). بل أن الفكر الوحدوي انبثق أصلا من الدولة الجنوبية وإن كان لليمن طرفاً فيه فانه لم يكن أصلا توجه حكومي ولم تكن لتقوم وحدة بل تمثل ذلك في توجه فكري بين دخلاْ من مناطق يمنية في النظام الاشتراكي الذي كان يسعى لبسط هيمنته على الجنوب العربي في بداية السبعينات وما بعدها وحتى معركة 13 يناير86م التي دارت أصلا بين أطراف في حزب واحد ولكن بتوجه فكري مختلف أو ما نستطيع تسميته بالتيار اليميني والتيار اليساري. ولم تكن حرب 86 معركة مناطقة كما يظهر أو يحاول أن يظهره الرئيس اليمني في أنه كان حربا بين أقاليم أو مناطق. لذلك فالمواطن الجنوبي الذي يطالب باستقلاله اليوم لم يجد في الوحدة ما يحقق طموحاته سواء على الصعيد الشخصي او الشعبي أو الإقليمي أو العقائدي. وبما أن الحكمة تقول أن في الوحدة قوة . إلا أن ذلك القول لم ينطبق على الوحدة مع اليمن بل تحولت ضعفاً على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والمؤسسات الحكومية وغيرها . ودليل ذلك ضياع القانون ومنافسة القبلية للقانون (الذي لم يكن موجوداً أصلاً) وتلك العشوائية كانت تحكم اليمن قبل الوحدة فامتدت إلى الجنوب بعدها. الإنسان العاقل لا يمكن أبداً أن يتمسك بوحدة فيها ضعف على حساب فك ارتباط فيه قوة للشعب الجنوبي ولنترك للشعب اليمني مصيره يقرره بيده مع قيادته إن كان يبحث عن قوة ووجود على الخارطة أو كانت لديه آمال في النهوض والتطور والعيش الكريم . وما يردده لسان حال المواطن البسيط ( لا نريد وحدة فقر وذل). تلك كانت قراءة في واقع الوحدة وأنا الذي عشت واقع هذه القراءة قبل وبعد الوحدة ، في بلدي الجنوب وفي اليمن . التعديل الأخير تم بواسطة che guevara ; 06-11-2009 الساعة 01:36 PM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 08:06 AM.