ناشطون.. مضايقة الجزيرة يكشف عدم إدراك حاجة البلاد للإعلام الحر

[نبض عدن]

قابة الصحفيين حذرت من توسيع رقعة الحظر على وسائل الإعلام والتحريض ضد الصحفيين:
ناشطون.. مضايقة الجزيرة يكشف عدم إدراك حاجة البلاد للإعلام الحر
06/06/2009 الصحوة نت ـ مصطفى الصبري
اطبع الموضوع ارسل الموضوع لصديق مواضيع القسم

اعتبر القيادي في اللقاء المشترك محمد الصبري قيام السلطة بمنع قناة الجزيرة من تغطية المؤتمرات الفرعية للمجالس المحلية يكشف جهالة مطبقة لديها بأهمية التعامل الجيد والأخلاقي والسياسي مع وسائل الإعلام وقت الأزمات والمخاطر.

ووصف الصبري تلك الممارسات بالتوجه الغبي لنظام يفتقد إلى الدراية بالمخاطر المترتبة على مثل تلك الأعمال.

وأشار إلى أن تكرار التعسفات ضد قناة الجزيرة يؤكد غياب وظائف الدولة وعدم إدراك للمخاطر التي تواجهها البلاد والحاجة الماسة إلى وسائل الإعلام المحايدة ، مؤكدا أن منع قناة الجزيرة وطردها من تغطية المؤتمرات الفرعية للمجالس المحلية بعدن عمل موجه ومقصود منه إثارة المخاوف لدى قطاع واسع من الصحفيين والإعلاميين حتى لا يقومون بتأدية مهامهم في نقل الحقائق والمعلومات للرأي العام.

موضحاً بأن تلك الممارسات ستفتح المجال أمام قراءة تحليل وتفسير ما يجري في اليمن من مصادر لا صلة لها بالواقع اليمني.

وأضاف الصبري لـ"الصحوة نت" يبدوا أن هناك في السلطة من يدفع نحو التأويل والتفسير الإقليمي والدولي للأحداث في اليمن ويعتقد أنه كلما كثر الإستفزاز لمصادر الإعلام الداخلي والوطني سيأتي من يغطي الأحداث بالطريقة التي يتكسب هو من وراءها.

داعيا إلى تضامن وطني واسع مع كافة وسائل الإعلام التي تصادر السلطة حقوقها، مؤكداً بأن التضامن مع وسائل الإعلام سيصبح مطلباً ملحا لدى الجميع من خلال الفترة القادمة.

من جهته حذر جمال أنعم رئيس لجنة الحقوق والحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين من قيام السلطة بتوسيع رقعة الحظر على وسائل الإعلام في تأدية مهامها وتوسيع نطاق التحريض ضد الصحفيين والإعلاميين.

وقال أنعم لـ"الصحوة نت"إن نقابة الصحفيين تشعر بالقلق من أي توجه يحظر على القنوات الفضائية القيام بمهامها المكفولة دستوريا وتقدر ما يعانيه الزملاء في قناة الجزيرة مكتب اليمن من ضغوطات كبيرة من قبل السلطة بسبب تغطيتها للأحداث لا سيما فيما يتعلق بالاحداث بالجنوب ، مؤكداً بأنه من حق قناة الجزيرة أن تتواجد في مكان أي حدث لنقله وأن يتاح لها المجال لتغطية كل الفعاليات كغيرها من القنوات الفضائية، مضيفاً بأن قناة الجزيرة قناة معروفة بمهنيتها العالية وحياديتها المطلقة والمجردة في نقل الأخبار، مشيراً في هذا السياق بأن السلطة تدرك أن قناة الجزيرة تحتمي بالتزامها بمهنيتها المعروفة عالمياً ومنعها من تغطية الأخبار والأحداث خطأ فادح لا سيما وأن اليمن يعيش في أتون أزمات لن تحلها إجراءات الحظر والتضييق التي تقوم بها السلطة.

وكان فريق قناة الجزيرة قد طرد من داخل قاعة مؤتمر السلطة المحلية في عدن الأربعاء والذي حضره نائب رئيس الجمهورية، كما منع الفريق من إجراء مقابلات صحفية خارج قاعة المؤتمر ودون مبررات تذكر.

ويأتي طرد فريق الجزيرة من مؤتمر محلي عدن في إطار حملة مضايقات رسمية استهدفت القناه وفريقها في اليمن خلال الفترة الأخيرة على خلفية تغطيتها للأحداث في المحافظات الجنوبية، حيث احتجزت قوات الأمن فريق الجزيرة في أحد فنادق عدن ومنعته من تغطية تظاهرة شهدتها عدن قبل يوم من ذكرى الوحدة التاسعة عشر، كما منعت القناة من تصوير وتغطية فعاليات أخرى في لحج والضالع، وتأتي حملة التضييق الرسمي بحق قناة الجزيرة بالتزامن مع حملة صحفية استهدفت القناة في اليمن تصدرتها تصريحات لعدد من القيادات العليا في السلطة حذرت من السماع للقنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية واعتبر بعضها مايجري في الجنوب ليس أكثر من فرقعة فضائية في إشارة للجزيرة وإفرادها مساحات إخبارية للأحداث في اليمن، في حين هدد وزير الإعلام بمقاضاة فضائيات اتهمها في إحدى مؤتمراته الصحفية انها جندت نفسها بشكل علني في معاداتها للوحدة بل انها – بحسب الناطق الرسمي للحكومة اليمنية - كانت تستضيف أشخاصا وتملي عليهم إملاءات معادية للوحدة، مشيرا الى انه بإمكان الحكومة مقاضاة مثل تلك القنوات لانها تهدد امن الوطن وسلامته ووحدته على حد تعبير الوزير اللوزي.