نموذج الدولة المشتركه ( علي عبدالله صالح وقيادات المشترك )

[قلب الجنوب]

خلاف طفلين يتحول لنزاع مسلح بين وزارتي الداخلية والدفاع

• رأي نيوز/ خاص: أدى خلاف بين طفلين في أحد أحياء العاصمة صنعاء إلى نشوب نزاع مسلح بين فصيلين ينتميان إلى كل من وزارتي الدفاع والداخلية. وقالت مصادر أمنية لـ "رأي نيوز" إن خلافاً بسيطاً


تبعه عراك بالأيدي بين طفلين أثناء لهوهما في حارة مسيك الأسبوع الماضي أدى إلى استعانة والدة أحدهما بقريبها الذي يشغل نائباً لمدير أحد أقسام الشرطة والذي قام على الفور بتحريك طقم عسكري على متنه عدد من الجنود إلى منزل الطفل الأخر وباشر على الفور بإطلاق النار صوب المنزل الذي تبين فيما بعد أنه يعود لضابط كبير في الحرس الجمهوري ليقوم من جهته بالاتصال إلى معسكره ليقوم هذا الأخير بتحريك أطقم عسكرية إلى الحارة.. وتدور مواجهات مسلحة دامت ساعات قبل أن تنتهي بهزيمة نكراء لجنود قسم الشرطة الذين تعرضوا للضرب واستلاب أسلحتهم.
وأكد شهود عيان في أحاديث لـ "رأي نيوز" أن مساعٍ بذلت لاحتواء الخلاف بصورة قبلية إذ عرض الفصيل التابع لوزارة الداخلية تقديم ثورين يذبحهما أمام منزل ضابط الحرس الجمهوري، لتنتهي المشكلة التي كادت تتحول إلى كارثة.



كنت اتصفح المواقع الاخبارية على شبكة النت ووقع بصري على الخبر الذي اقتبسته اعلاه والمنشور على موقع راي نيوز التابعه لحزب الرابطة اليمني .
طبعا الخبر يعكس صورة فاقعه عن النظام الذي بناه الدكتاتور علي عبدالله صالح اثناء حكمه الممتد 28 عاما والذي دشنت قيادة احزاب اللقاء المشترك بتوقيعها الصفقة اللعنة يوم امس الاول 19يونيو 2006 لمرحلة جديدة تمد في عمر الطاغية لسبع سنوات اخرى .
الا تخجل هذه الاحزاب من فعلتها تلك ؟
الا يخجل من ملاء الدنيا ضجيجا بانه باني الدولة الحديثة من الواقع المتخلف الذي تثبته الواقعة الصارخة المنشورة اعلاه .و ما نشر يعلن عن نفسه ويثبت للملاء ان النظام الحالي ليست له علاقة بالدولة ولا بالبنيان المؤسسي للدولة ولا بما يشبه الدولة ذات القانون والنظام . ما نشر يعلن جهارا نهارا وبكل الالوان اننا امام عصابات تحكم اليمن وتتحكم بمصير الناس ... لاحظوا ان هذه الواقعة حصلت في عاصمة اليمن ولم تحصل في افريقيا الوسطى ... ثم انه لم يحصل في محافظة نائية ... حيث لا وجود للدولة بتاتا هناك ... بل في العاصمة وعلى مقربة من مواقع قيادات تلك الاحزاب ... وقانون ذبح الثيران هو احد اعمدة الحكم في المجتمع العربي قبل الاسلام ... ولازال يمارس بنجاح منقطع النظير في صنعاء الان ... في القرن 21 .
طبعا هناك الكثير من النماذج والدلائل والمؤشرات على فساد النظام وعلى طغيانه وجبروته ونهبة للمال العام ...وغياب دولة القانون والنظام ...
كثيرة هي الشواهد والدلائل التي تثبت فساد الحاكم ونظامه ونحن لسنا في معرض الحديث عنها الان ... لكننا فقط نشهر هذه العينة التي تنشر بالتزامن مع المسرحية العبثية التي تجري في اليمن الان والتي اسدل الستار على الفصل الاول منها بتوقيع قيادات احزاب المشترك لصفقة الرخص في سوق النخاسة , وشاهدنا اليوم الفصل الثاني من المسرحية العبثية وادى الدكتاتور دوره بامتياز , واسدل الستار على الفصل الثالث الذي ينفذ بلا اضواء ولا ميكرفونات
وغدا او بعد غد سيكون المشهد الماسوي الاخير ...
اين هي الديمقراطية التي يتحدثون عنها ؟ واين هي دولة النظام والقانون؟ هل تستطيع اللجنة العليا للانتخابات بما فيها الاثنين ( للمشترك ) ان ترفض تنفيذ امر ولي العهد وقائد الحرس الجمهوري وقائد القوات الخاصة ومرشح الرئاسة الذي سيخلف والده عام 2013 .؟ بل هل تستطيع قيادة احزاب المشترك ان ترفض له امرا وهي تعرف انه ولي العهد والرئيس القادم ؟ ...
الا تشعر بالخجل هذه القيادات وهي تقدم على فعلتها تلك ؟ لماذا اصدرت البيانات وعقدت المؤتمرات وارسلت المذكرات التي تدين اللجنة العليا للانتخابات بل وذهبت الى المطالبة بمحاكمتها على جرائم التزوير التي دللتها بالوقائع والارقام ؟ ...

مهزلة بكل المقاييس تلك التي نشاهد فصولها على الساحة السياسية اليمنية ... واحزاب المشترك لن تكون في مامن من تداعياتها السلبية وربما اتت على بعضها وتسببت في تشرذمها ان لم يكن تلاشيها من الحياة السياسية ...
الا يثير هذا الذي يجري في اليمن , الا يثير القيادات السياسية الجنوبية لفعل ما يجب فعله ؟ الم يحن الوقت لعمل وطني جاد ؟ اليس في ما نقراه و مانشاهده وما ينفذ امام اعيننا ما يثبت فعلا لا قولا ان تلك القيادات التي تنفذ ادوارها في هذه المسرحية سواء كانت في السلطة او في المشترك هي متفقه على احتلال الجنوب ونهب ثرواته واضطهاد اهله ؟ نحن في ( تاج ) سنظل نكرر نداءنا للقيادات الجنوبية للتلاقي وتدارس احوال وطننا وشعبنا ...
وتبقى ثقتنا كبيرة بقدرة شعبنا على التعاطي مع هذه المستجدات واتخاذ المواقف الصحيحة التي ستخيب رجاء من تامر عليه في سلطة الاحتلال او في رديفها قيادات المشترك .
وسيمضي ( تاج ) في نضاله بلا هواده ضد الاحتلال , ولن تفتر لنا عزيمة ولن تلين لنا ارادة حتى النصر المؤزر باذن الله
وسنعلن قيام دولتنا الحرة المستقلة على ارضنا الطاهرة من حدود عمان شرقا الى جزيرة ميون غربا رضي علي عبدالله صالح ام ابى ياسين .