القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
صنعاء .. تل أبيب : مقاربة ونقاط إفتراق !!
صنعاء .. تل أبيب : مقاربة ونقاط إفتراق !!
بواسطة: خليج عدن بتاريخ : الإثنين 08-06-2009 11:49 مساء خليج عدن -لندن - بقلم /خالد سلمان * سقط مشروع قانون اليميني المتطرف ليبر مان ، في قراءته الإولى، هو القانون الذي يقضي بسجن كل فلسطيني ، يحتفل بيوم النكبه ثلاث سنوات مع النفاذ. وفي اليمن يخضع ابناء المناطق الجنوبية ، لقانون نافذ لم يمر من بوابة البرلمان، ولم تكتب مواده بالحبر ، بل صاغه حاكم صنعاء شفاهة وبالدم ، وتنص مصفوفته بقتل كل من يكسر فرمان السلطان، يخرج سلمياً للإحتفاء الحزين، بيوم نكبته في شوارع ملوثة الهواء بالبارود ، مخضبة الأسفلت بالدم المراق. هناك اوجه شبه بين شعبين ، وحكومتين مغتصبتين ، شعب فلسطيني واقع تحت الإحتلال ، وأخر في جنوب اليمن ، واقع تحت نيران إستعمار داخلي ، بدائي متوحش متخلف بغيض .. من فلسطين إلى عدن كلاهما نكبا في شهر مايو مع فارق السنوات. إسرائيل تصادر الأرض من المقدسيين، وكذالك تفعل صنعاء في عدن. إسرائيل تنشىء المستوطنات في ارض لا تملكها ، وسلطة صنعاء تمنح في الجنوب ، من لايملك لمن لا يستحق ، تمنحه الأرض والثروة ، الهبات والعطايا ، من خارج سجل املاك العائلة الحاكمة. لإسرائيل ايدلوجية عنصريه ، تقسم السكان إلى صفوة آريه ، وأخرى دونيه خاضعه، ولسلطة إستبداد صنعاء ذات العنصريه الكريهه في فرض مواطنة اولى كاملة الحقوق متخمة الإمتيازات ، تدور في فلك سياساتها، ومواطنة ثانية منبوذة مصادرة الإمتيازات ، جغرافية الوجهه جنوبيه الهوى. إسرائيل تصادر القرار وتحجب الثروة عن ماسواها ، وتماثلها سلطة أستبداد اليمن ، في احتكار الاثنين معاً : القرار والثروة بعيداً عن ابناء الجنوب المغتصب ، بل وعن كل اليمن المحتل. إسرائيل تؤمن بدولتها الموحده من ماء النهر إلى مالح البحر ، وترى في إغتصابها إستعاده لوقائع الجغرافيه ، وحقائق التاريخ المطمور منذ آلآف السنيين . واستبدادية سلطة صنعاء ، ترى في إغتصاب الأرض ولفها بعباءة الوحدة ، هو عودة الفرع للاصل ، الولد الضال ، لرب العائلة ، و إعتبار إمتلاكها لأرض وناس وثروات الجنوب حقها المكفول بحقائق الجغرافيا ولغة التاريخ. اسرائيل تعتمد في البقاء على القوة العسكرية ، وكذالك تفعل جحافل جيوش صنعاء . إسرائيل تعتمد سياسة العقاب الجماعي ، تحاصر المدن بالجوع والموت والدمار كما هو حال غزة اليوم و صنعاء تفرض طوقها العسكري وعقابها الجماعي ، على مدن ردفان و الضالع وعدن . إسرائيل لاتتورع عن تنفيد سياسة الارض المحروقه ، وصنعاء تحرق كل اراضي الجنوب نيران مدفعيتها الثقيله وراجمات الصواريخ ، ليل نهار ، و صباح كل شكوى ، ومساء كل ألم . إسرائيل تكسر عظام اطفال فلسطين ، صنعاء تجعل من عظام اطفال المكلا وعدن ، طعاماً لاعقاب بنادقها. إسرائيل تجيز لنفسها حق الإعتقال الإحترازي للناشطين الفلسطينين ، وسلطة صنعاء تقتحم المنازل ، تداهم البيوت الآمنه ، تروع الاطفال وتعتقل الكبار ، تحاصر الشافي وتنتزع الجرحى من أسرة المرض ، إلى الزنازين والأقبيه المظلمه. لإسرائيل حروبها الدمويه ، جرائم الإبادة ، ونهج التزفير والإقلاع ، وفي سجل سلطة صنعاء الكثير من جرائم الحرب والمذابح الجماعيه ، من ابادة الجنوب في عام 94م الى حروب صعدة الخمسه الكيماوية المحرمه ، الى تهجير مئات الألوف من مهزومي حرب ذلك الصيف التسعيني الظالم ، وقذفهم الى اسواق البطالة والمنافي والشتات . كل ماوردناه قليل من كثير القواسم واوجه الشبه بين إحتلالين بغيضين مغتصبين ، ومع ذالك هناك اوجه إفتراق تبعث على الأسى : أسرائيل تحاكم زعمائها ، وتمنحهم تذكرة مغادره المنصب ، وبطاقة حجز في المعتقل ، وفي اليمن الكرسي والزعيم يلتصقا ببعض وينقرضاء معاً ، ليصبح كل منهما حطباً ووقوداً لجهنم . في إسرائيل إغتصاب رئيسها «إسكاف» وتحرشه بامراة ، كوفىء بفضيحه وزنزانه رطبة عفنه ، و «ألمرت» رئيس حكومتها ، اُطيح به بتهمه قبول حفنة مال تافه ، وتذاكر سفر ، فيما يلاحق شارون وهو مسجى في وضع الموت السريري باتهامات مماثله . في اليمن زعيمها يغتصب وطن ، يتحرش بمستقبل بلاد ، ينهب وحاشيته ثروت اجيال ، فترتفع له الأناشيد والأعلام ، كبطل موحد ويغدو محجاً وقبله لصغار اللصوص ، و احقر الناهبين . إسرائيل صناديق إنتخابات شفافه ، وفي اليمن تزوير علني فاضح . إسرائيل ثقافه تبادل سلمي للسلطه ، ولليمن رئيس واحد خالد لايموت ، يبلى ولا يصاب بالوهن. وعودة على بدء : إسرائيل تقاتل في الكينست لتمرير قانون النكبة ، لإعتقال الغاضبين المتظاهرين . واليمن تقتل متظاهريها دون الحاجه الى تعب قانون ودوشه برلمان وصداع نقاش. إذن : بين إستبدادية ووحشية نظام صنعاء .. وفاشية وتطرف تل ابيب .. بينهما عن الأكثر بشاعة نسأل : بين الأثنين ايهما إسرائيل .. وأيهما اليمن ؟!! * رئيس تحرير صحيفة الثوري السابق Slman14(at)yahoo.co.uk
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 06:22 AM.