القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
حتى لا نظلم مرتين... القدس العربي ... مقال أحمد عمر بن فريد
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
حتى لا نظلم مرتين أحمد عمر بن فريد في العدد 6229 لجريدة 'القدس العربي' الصادرة يوم الاثنين 15/6 /2009م .. قرأت مقالة الدكتور حبيب عبد الرب سروري الموسومة 'الانفصــــال الحميد وحـــدة يمنية أخرى' .. وفي هذا المقال استوقفني وأثار استغـــرابي في حقيقة الأمر حديثه المتجني حول القسم الشهير الذي أطلقته أنا كاتب هذا المقال وردده خلفي مئات الآلاف من أبناء الجنوب يوم احتــــفالنا بذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة في (ردفان) الثورة تاريخ 14 أكتوبر 2007 م . حــــيث قال الكاتب في هذا الشأن حرفيا ما يلي: اشعر بالخجل عندما اسمع عبارات قبلية متخلفة مثل 'دم الجنوبي على الجنوبي حرام' وكأنه حلال في الحالات الأخرى. وفي الحقيقة لقد تجنى الكاتب على مضامين وجوهر القسم وعلى صاحبه وحتى على الحراك الجنوبي ككل الذي يعتبر هذا القسم جزءاً رئيسياً من مرتكزاته وثوابته الوطنية، ويأتي هذا التجني الغريب من الكاتب من عدة زوايا يمكن التطرق إليها والحديث عنها، خاصة وانه قد تحدث عن هذا (التشويه) تجاهنا في جريدة عربية شهيرة يقرأها القارئ العربي في مختلف أوطاننا العربية الكثيرة! .. وفي مستهل الأمر ينبغي ان نوضح ان الحديث من قبل الكاتب عن عبارة واحدة فقط بمعزل عن بقية نص القسم، هو تجن بحد ذاته وهو يشبه الحديث عن فريضة الصلاة باجتزاء جزء من الآية القرآنية الكريمة 'لا تقربوا الصلاة ' ... كما ان الحديث عن (وكأنه) حلال في الحالات الأخرى ! ... يندرج أيضا ضمن التكهن بالنيات أو على الأقل التفسير الاستباقي لنوايا الآخرين وتفسير ما يختلج مشاعرهم وتوجهاتهم، وهذا ما كنا نأمل ألا يقع فيه كاتب وأديب كبير أكن له شخصيا كل المحبة والاحترام والتقدير. ومن جهة أخرى، كنت أتمنى على الكاتب الذي قال إنه يشعر بالخجل من مثل هذه العبارة، أن يعبر أيضا بذات القدر عن خجل مماثل تجاه (الفتاوى الدينية) السابقة والحالية التي (تحلل وتجيز) قتل أبناء الجنوب واستباحة ممتلكاتهم وأموالهم، سواء تلك التي صدرت في مرحلة الحرب ضد الجنوب عام 1994 م بفتوى الشيخ / عبد الوهاب الديلمي المعروفة والموثقة، او تلك الفتاوى الدينية الأخرى التي تقاطرت تباعا مع تزايد حراك الجنوب في السنوات الأخيرة، والتي تحدثت أيضا في ذات السياق وعلى نفس النمط والمنطق الديني، ولا اعتقد ان الكاتب لا يعلم شيئا عن صدور مثل تلك الفتاوى الدينية الخطيرة، كما انني لا اعتقد ان الكاتب يجهل أيضا العبارات العنصرية البحتة التي تقال ضد أبناء الجنوب من قبل رئيس الدولة نفسه ومن قبل عدد كبير من المسئولين والقادة العسكريين .. أولم يكن من المنصف ومن العدل ومن الحق لنا تجاه الدكتور ان يوزع خجله على مثل تلك الوقائع بالتساوي! وأما ما يخص عبارتي التي أوردتها في القسم 'دم الجنوبي على الجنوبي حرام' .. أود أن أوضح للأخ العزيز ان هذه العبارة قد جاءت في سياق نهج التسامح والتصالح الجنوبي الذي كان القاعدة الرئيسية الصلبة للحراك الجنوبي، وهو فعل (سياسي إنساني) قرر أبناء الجنوب تنفيذه وإجراءه عبر سلسلة طويلة من لقاءات التسامح والتصالح في مختلف محافظات الجنوب على طريق إهالة التراب بشكل نهائي على مختلف صراعات الماضي (الجنوبية الجنوبية) وترسباتها وتداعياتها في النفوس، وهي حركة واجهت عداء سافراً من قبل النظام في صنعاء الذي لم ترق له فكرة أن يغلق أبناء الجنوب ملف الصراعات الماضية بكل ماسيها، فعمد إلى محاربتها وتعطيلها بشتى الطرق والوسائل الممكنة، حتى وصل به الأمر حد نبش القبور الجماعية لشهداء الجنوب تذكيرا بمآسي الماضي، وإذكاء للفتن في محاولة يائسة منه لوأد هذا النهج المتسامح الذي آمن به أصحابه ونفذوه قولا وفعلا. كما ان العبارة 'دم الجنوبي على الجنوبي حرام' جاءت أيضا في مرحلة باتت فيها بذور الفتنة القبلية في الجنوب تطغى على السطح، وأصبحت ظاهرة الثأر والتناحر القبلي في الجنوب بمثابة آلة موت يومية، تزهق أمام حرابها مئات الأنفس البشرية البريئة .. وهي فتن زرعها النظام وتفنن في صناعتها ما بين القبائل في الجنوب، وللتدليل فقط على هذا الوباء الكبير الذي تفشى في الجنوب بشكل لافت لم يسبق له مثيل حتى في مرحلة ما قبل الدولة، فقد حدثني احد الأخوة ان ثلاثة فقط من أبناء قبيلته قد قضوا في الصراعات السياسية في الجنوب خلال المراحل التي سبقت الوحدة، في حين ان 24 شخصاً قضوا في صراعات الثأر خلال مرحلة ما بعد 7 / 7 / 1994م حتى يومنا هذا .. وعلى هذا الأساس وحده جاء نداؤنا واستغاثتنا الموجهة لإخواننا في الجنوب في تلك العبارة التي اشعر بالفخر إنني كنت صاحبها، انطلاقا من فهمي لجوهرها ونبلها وليس بناء على فهم وتفسير من يريد ان يفسرها كما يريد لأسبابه الخاصة. واعتقد انه كان حريا بالعزيز السروري، وهو الذي عبر مشكورا، عن تعاطفه مع جريدة (الأيام) ورئيس تحريرها وكتابها، وتأكيده الذي لا اشك فيه بأنه يقرأها كل يوم قبل تناول الإفطار، ان يتذكر انني قد طرحت تصريحاً صحفياً حول هذا القسم بعد ثلاثة أيام فقط من إطلاقه في ردفان في التاريخ الذي ذكرته، وذلك بغرض الرد على فهم سياسي مغرض، ومتعصب ضده، شنه عليه كتاب صحف تتبع إعلام البورجي والشاطر .. وما على الحبيب السروري ان أراد التأكد من حقيقة ما ذكرت، سوى العودة إلى أرشيف جريدة (الأيام) وبكبسة زر واحدة سيجد رأينا فيما ذكرنا وتفسيرنا للقسم وردنا على قراء الكف او الفنجان، وفي ذلك التصريح أكدنا ونؤكد الان مجددا ان دماء أبناء الشمال هي عزيزة وغالية علينا، وإننا ضد إراقة الدماء ليس فقط في اليمن وإنما على مستوى البشرية ككل .. ولكننا نود ان نذكر الكاتب والقارئ العربي الكريم بحقيقة مرة نعلمها نحن ويعلمها من يتابع الأحداث في الجنوب، وهي ان المجازر التي ترتكب كل يوم ضد المتظاهرين المسالمين في عدن وغيرها، والتي يذهب ضحيتها عشرات القتلى من أبناء الجنوب ومئات الجرحى، إنما يقتلون من قبل عناصر أمن من الشمال... وهذه مسألة خطيرة تشير بجلاء الى ان النظرة القبلية المتخلفة قد أتت من قبل من يمارس الفعل العنصري المتمثل بالقتل وانه لا علاقة للحراك بأية أفعال عنصرية، مع تقديرنا لاعتراف الكاتب بحقنا في تقرير مصيرنا في الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية السابقة. كاتب يمني |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 04:58 PM.