حالة موت سريري وخمسة جرحى أحدهم إصابته خطيرة في مظاهرات شطرت الضالع وأثبتت فشل السلطة

[abusina]

منذ الصباح الباكر تحولت محافظة الضالع إلى ثكنة عسكرية باستنفار أمني عال، خاصة وأن انفجار قوياً هز المدينة بعد منتصف ليلة أمس الثلاثاء جراء عبوة ناسفة أنفجرت في ملعب الصمود المكان المعد من قبل السلطة لإحياء مهرجان الضالع الداعي للحفاظ على الوحدة.
وقد قامت السلطة باجراءات أمنية مشددة من الصباح حتى يتكلل النجاح لمهرجان الضالع، وتأمين سير القادمين من منطقة قعطبة ودمت وجبن والحشا، وقامت الأجهزة الأمنية بوضع القواطع من الحواجز الخرسانية والثكنات العسكرية لمنع الجماهير ذات المنشأ الجنوبي من اعتراض مسيرة السلطة إلا أن تلك الجماهير تمكنت من اختراق الشارع العام وسط المدينة، وسيطرت عليه بمسيرة غالبة فقابلهم الجنود بالقنابل المسيلة للدموع فقام المتظاهرون برشق الجنود بالحجارة فكان الرد من الجنود بعد ذلك استخدام الرصاص الحي الذي أدى إلى إصابة المواطن محمد علي صالح، بإصابات بليغة وقع على اثرها في حالة موت سريري،وإصابة خطيرة كانت من نصيب توفيق أحمد صالح إضافة إلى اصابة كلاً من أحمد علي ناجي ومحمد الحضرمي وصدام عبد الله وقد استمر إطلاق النار حتى الثانية عشر ظهراً وخلت المدينة من أي حركة ولم يشاهد فيها غير الأحجار وأعمدة الدخان بعد أن قامت الأجهزة الأمنية باستنفار المعسكرات وتنفيذ حملة اعتقالات واسعة على المتظاهرين والذي وصل عددهم إلى ستين شخص منهم:

«العميد عبد الله أحمد صالح، الصحفي عبد الرقيب العديلي رئيس تحرير صحيفة الوطن، يحيى محمد علي شرمان ، علي محمد حسين، بسام محمد علي أحمد، شاكر الزبير، مثنى البدشي، ردفان صالح علي، مبارك علي محمد، عبد الله مثنى أحمد، عبد العالم يحيى عبيد، أياد محمد قائد، محمد علي محمد، رفيق صالح أحمد، عبده أحمد صالح، ردفان محمد علي ، محمد صالح العفيف، وليد محمد قاسم، عبد الباري محمد عبدالله، عبد الرقيب يحيى محمد، سالم صالح محمد، ياسر محمد الكرعي، حسين صالح الدودعي، ناصر سالم الدودعي ، معاد صالح الدودعي، مختار حسين الدودعي».

وهناك عدد من المعتقلين لم نتمكن من معرفة اسمائهم وما زالت عملية الاعتقالات مستمرة وقد تعرض طاقم قناة الجزيرة للاعتداء من قبل السلطة حسب تصريح جهات تتبع المنظمة الوطنية للنضال السلمي لأبناء الجنوب، وفي اتصال هاتفي مع المحامي محمد مسعد ناجي نائب رئيس النضال السلمي الجنوبي حمل السلطة وعلى وجه الخصوص اللواء علي قاسم طالب محافظ المحافظة مسئولية ما تعرض له المواطنين، مديناً ما تعرض له طاقم قناة الجزيرة من اعتداء من قبل عناصر السلطة.

وطالب بالافراج الفوري عن كافة السجناءالذين تم اعتقالهم.

مصادر سياسية تراقب الوضع في الضالع عن كثب قالت إن محافظة الضالع التي تم إنشاؤها كمحافظة بقرار جمهوري بعد حرب 94م، وتم ضم عدد من المديريات الشمالية إليها فأصبح النصف الجنوبي يعاني من مظالم بينما النصف الشمالي لم يخسر شيئا؛ بل استفاد من الضم في فتح أسواق وشراء أراض في الضالع وتسليط السلطة الذين حسبوا على الضالع من أبناء الشمال على حساب الجنوبيين في تمييع مطالبهم وتحويلها إلى تصادم بينهم.

وحذرت تلك الجهات السلطة من مغبة الاستمرار في مثل هذه التصعيدات وعليها الاعتراف بالواقع حتى وإن كان مرا على حد تعبيرها