من الحسني الى كل الاوفياء والخيرين

[احمد عبدالله الحسني]

خلال اليومين الماضيين غمرني الاخوه بسيل من الاتصالات والرسائل التي بعثوا بها الي بالهاتف او عبر البريد الاليكتروني يشكرونني فيها على الاداء الطيب في قناة المستقلة وعلى نشاطات اخرى ... وانا لا امتلك امام ذلك الا ان اقابلهم بالوفاء واتقدم اليهم جميعا بالشكر الجزيل على مشاعرهم الطيبة وتمنياتهم الخيرة التي غمروني بها واسال الله العلي القدير ان يوفقني الى ما ينفع وطني واهلي وهو السميع المجيب .
وبدوري ايضا اتوجه بالشكر والتقدير البالغين للاخوة الكرام الذين عملوا بلاكلل ولا ملل وباصرار على نجاح لقاء التسامح والتاخي المنعقد في شبوة في السابع من يوليو 2006 . لقد سموا فوق الجراح وتظافرت جهودهم الخيرة لتضيف لبنة جديدة في بناء صرح شموخنا الابي على ارضية صلبة تستند الى اساس متين من التسامح والتاخي تكسرت عند اقدامه نصال المحتل الارعن المتخلف الذي افتضح امره وظهر قبح وجهه وهو يتامر على الجنوب ولم تسعفه ملايين الريالات كما لم تنفعه الاف الجند من قوات القمع المركزي واستطاعت الجموع الهادرة من ابناء الجنوب ان تلقن المحتل درسا في الاباء , ودرسا في الشموخ , ودرسا في الصمود ودروسا في معاني الرجولة والبطولة .
وتوجت تلك النشاطات بنجاح منقطع النظير عندما استطاعت القيادات الجنوبية على ارض شبوة ان تفشل مؤامرات الدكتاتور الازعر علي عبدالله صالح وتجنبت الاصطدام باية قوى وشخصيات جنوبية معارضة للقاء وخرجت من تلك المواجهة منتصرة , وبنجاح كبير , بينما نظام الاحتلال حصد الهزائم وسجل فشلا ذريعا في اول مواجهة حقيقية على ارض الواقع . ومن يقرا بيان شبوه للتسامح والتاخي سيلاحظ ان قيادات الجنوب المجربة لا تثنيها مؤامرات المحتل ولا تهزها تهديداته ولا تغريها الاموال وسطرت في البيان موقفا شجاعا واضحا من الاحتلال واجراءاته رافضة دعاوى الباطل بالوحدة او ما يسمى الديمقراطية . كما بينت موقفها القوي والصريح من تخاذل قيادة الحزب الاشتراكي وتواطئها مع الاحتلال .
ان من يقرا البيان وبالذات ما ورد في فقرته الاخيره التي دعت القيادات الجنوبية في الخارج الى نبذ الخلافات وتوحيد الصفوف ودعتها الى الجهر بمواقفها في وجه الاحتلال لابد له ان يلاحظ المستوى الرفيع من المسؤلية في معالجة قضايا الجنوب ارضا وشعبا .

للحقيقة نقول اننا امام هذا العمل البطولي وامام هذا العمل التنظيمي الواسع وهذه المهارة الميدانية في قيادة العمل الجماهيري لا نملك الا ان نقف باجلال واكبار امام هذا الانجاز الكبير ونسجل الف الف تحية لكل من نظم وسعى الى انجاح هذا اللقاء التاريخي والف الف تحية لمن تجشموا عناء الوصول الى شبوة من اصقاع الجنوب المختلفة متحدين الصعاب ومتجاوزين النقاط العسكرية لسلطات الاحتلال .
لكل هؤلاء ولكل ابناء الجنوب نقول ان اخوانكم في بلدان المهجر يقدرون عملكم ونضالكم ويحييون مواقفكم الشجاعة والنبيلة ويؤكدون لكم انهم معكم سيسيرون يدا بيد في طريق النضال السلمي المشروع وستتظافر جهود ابناء الجنوب في الداخل والخارج لتحقيق النصر المؤزر باذن الله وسياتي اليوم الذي ترتفع فيه راية الجنوب الحر الابي قريبا .
والى ان نلتقي على درب التحرير في ملحمة اخرى اقول لكم الى اللقاء يابطال الجنوب .