اطلاق النار ومسيلات الدموع على معتقلي الحراك بعدن

[جنوبي صدامي]

بعد يوم من الإفراج عن المئات من أنصار الحراك اعتقلوا بأحداث 7 يوليو..
مصادمات وشغب بسجن عدن المركزي بين الأمن وعناصر الحراك اليوم10/07/2009 الصحوة نت - عدن/ سمير حسن: اندلعت بعد ظهر اليوم الجمعة أحداث شغب بين قرابة 450معتقلأ من عناصر الحراك ممن تم اعتقالهم مؤخراً في أحداث 7 يوليو بعدن من جهة وقوات الأمن من جهة أخري داخل السجن المركزي لمحافظة عدن بمدينة المنصورة.
وعلمت "الصحوة نت" بان قوات الأمن قامت باستخدام الهراوات والقنابل المسيلة للدموع عقب اندلاع حالة الشغب والفوضى داخل السجن.
وإشارات المصادر إلى أن تلك المواجهات أسفرت عن إصابة قرابة خمسة أشخاص بحالة اختناق تماثلت للشفاء، مشيرة إلى أن الوضع داخل السجن عاد إلى طبيعته بعد ساعة من تلك الأحداث.
وأوضحت المصادر بأن اندلاع تلك الأحداث جاء عقب رفض إدارة السجن توفير مياه كافية طالب بتوفيرها المساجين لهم للوضوء لأداء صلاة الجمعة داخل السجن، الأمر الذي دفع بالمعتقلين إلى التظاهر بترديد شعارات وزوامل داخل السجن احتجاجاً على عدم توفير مياه للوضوء.
وكانت قوات الأمن في محافظة عدن أفرجت عن مئات المعتقلين من أنصار الحراك أمس الخميس ممن كانت قد اعتقلتهم خلال محاولتهم المشاركة في تظاهرة كبري دعت لإقامتها قيادة ما يعرف بالحراك الجنوبي في ساحة الهاشمي بعدن بمناسبة يوم 7 يوليو.
وأفادت المصادر بان أكثر من 1000 معتقل تم الإفراج عنهم من داخل سجون عدن خلال اليومين الماضية، في حين تتحدث مصادر في الحراك عن قرابة 500 معتقلاً على خلفية تلك الأحداث لازالوا رهن الاعتقال داخل معسكرات وأقسام شرطة في عدن.
وأوضحت بعض المصادر عن إطلاق قوات الأمن مساء أمس الخميس سراح "د.عبدالقوي الصلح- كلية الاقتصاد، ود.عابد يحي صالح أستاذ اللغة العربية في كلية التربية بعدن" بعد ساعات من اعتقالهم والتحقيق معهم على خلفية اتهام الأمن لهم بالانتماء للحراك.
وكانت قوات الأمن بعدن اعتقلت أكثر من 1500 مواطن في شوارع مدينة الشيخ عثمان ودار سعد الثلاثاء الماضي كانوا يستعدون للمشاركة في مهرجان دعا له الحراك بعدن بمناسبة يوم 7 يوليو، تمكن أكثر من 250 معتقلاً منهم بعد ذلك من الفرار من أحد الهناجر التي نقلوا إليها في دار سعد أثناء مداهمتهم لإحدى البوابات خلال قيام الأمن بإنزال معتقلين جدد.
وشهدت عدن خلال حملة الاعتقالات تلك انتشارا أمنيا كثيف واعتقالات عشوائية في الشوارع حالت دون إقامة فعالية للحراك، فيما تم إغلاق جميع منافذ عدن وإحكام القبضة الأمنية على المدينة وتعطيل العمل الرسمي وقطع شبكات الاتصالات ومحاصرة طاقم الجزيرة في أحد الفنادق لمنعهم من تغطية الأحداث.
وأسفرت تلك الأحداث عن إصابة ثلاثة أشخاص أثنين منهم بحالة اختناق داخل احد الهناجر الذي استخدم من قبل الأمن كمعتقل، بينما أصيب الثالث ويدعي "وليد اليافعي" بجروح خطيرة أثناء اقتحام قوات أمنية لأحد الفنادق التي كان ينزل فيها بهدف الاستعداد للمشاركة في فعاليات الحراك.
وقالت مصادر بان "اليافعي" الذي لا يزال يرقد في العناية المركزة بمستشفي النقيب بعدن أصيب بطلق ناري في البطن أثناء مشادات كلامية بين الأمن واليافعي، تطورت إلى اشتباكات بالأيدي وإطلاق النار من قبل الأمن أسفرت عن إصابة اليافعي بطلق ناري نقل على إثرها للعناية المركزة بمستشفى النقيب.
وتقول بعض الروايات حول الحادث بان إطلاق النار على اليافعي جاء بعد أن قام بإشهار مسدس شخصي كان بحوزته في وجه الأمن رافضاً الانقياد معهم إلى المعتقل.