وين الحكومه وين الثروات ؟

[خط النار]

شمر برس -متابعات-الصحوة نت:

بعد أن تركهم أحد المهربين في صحراء بيشة السعودية عرضة للهلاك والموت في قيض الصحراء لا ماء ولا طعام يموتون بأعين مفتوحة يشهدون فاجعة الرحيل في تيه التشرد تتقاطر صور الأحلام والأمنيات اللذيذة ، أمنيات العودة إلى أطفالهم وزوجاتهم وأسرهم العودة بمال يوفر



لهم حياة كريمة في وطن يصر حكامه على تجويعهم قسراً، وطن حوله حكامه إلى جحيم بعد أن نهبوا ثرواته ومدخراته وحولوه إلى قبو لا يحوي سوى حاشيتهم.. ليس هؤلاء فقط قبلهم الكثير ممن لقوا حتفهم في سيارات التهريب وفي الصحراء إلى دول الجوار للبحث عن لقمة عيش فقط لم يستطع بلدهم تأمينها لهم «الصحوة» حصلت على صور الضحايا الجدد..



الحكومة الصامتة


صوراً كدت أصرخ وأنا أنظر إلى هؤلاء بودي لو يسمعني العالم ، عما إذا كان الإنسان اليمني رخيص لهذه الدرجة ؟ أي وطن هذا الذي تمنحه الحياة فيقايضك بالموت ، تذهب في سبيل الحصول على اللقمة فلا يسأل عنك حكامه ومسؤولية.. هؤلاء يمنيون ضحايا البطالة والفقر والفاقة، التي وعدنا سابقاً بالقضاء عليها، حتى الآن لم نسمع ولو بصورة دعائية ولو من باب الاهتمام بهذا المواطن ورد الاعتبار له ، فقط مجرد إعلان أو خبر أو مصدر مسؤول يتحدث عن هؤلاء أين هم وما أسمائهم وما مصيرهم؟ وأين انتهى بهم الأمر؟ هل هم على قيد الحياة؟ مجرد تساؤل فقط لمجرد طمأنت أهلهم ، وأطفالهم وأسرهم وعوائلهم؟ التي تنتظر عودتهم من رحلة البحث عن لقمة العيش.

فهؤلاء يمنيون وبشر وراءهم أطفال ينتظرون اللعب والملبس وعودة إبائهم بالحلوى وراءهم آباء وأمهات وزوجات بانتظار الحلم أن يعود فإذا به يتحول إلى مفقود وضائع ومسجل في سجلات الموتى المجهولين.

تموت أحلام الزوجات والأمهات وتدفن وتنطفئ أزاهير أمنيات أطفالهم يولد بعض أطفالهم أيتام وتبقى الزوجات أرامل لعائل لم يعد ، حت الآن ، حين زرت مديريات تهامة هناك أسر تتحدث عن مفقودين ذهبوا ولم يعودوا وبرنامج محمد المحمدي في الفضائية اليمنية شيء من الحقيقة الذابحة في حشرجات أمهات يناشدن أولادهن وإخوانهن الذين غادروا منذ سنوات ولم يعودوا.. يؤسفني هذا الصمت المبتذل للحكومة تقول أنها تحكم شعب.


صور دامية والموت بأعين مفتوحة


الصور التي حصلت عليها «الصحوة» تحكي أي طاقة فولاذية تتحمل كل هذا العناء القاسي ، وأي ظروف طاردة وجهنمية هذه التي تجعل اليمنيين يفرون إلى الموت زحفاً عبر الصحراء يتعرضون في قفار
التهريب للدغ الأفاعي والحيّات، يتحملون الظمأ والجوع يفضلون الموت عطشا وجوعا في قلب الصحراء فقط من أجل البحث عمل غير مضمونة العواقب قد تستمر أسابيع أو حتى أشهر وربما لحظات.. ألفيت بعضاً من هؤلاء كانوا من محافظة البيضاء قدموا مرحلين عبر ميناء الحديدة ضمن 950 شخصا وهم العدد الذي يرحل شهريا عبر ميناء الحديدة تقريبا وبشكل مستمر ، إضافة إلى من يصلون عبر الطائرات إلى مطار صنعاء وكذلك عبر ميناء عدن والمكلا وبراً عبر منفذ حرض ، يفرون وهم عشرات الآلاف ويعودون كذلك ، لقي يمني مصرعه في صحراء عرق الشوك بمنطقة عسير فيما لا يزال 7 آخرون في الإنعاش في حالة خطرة بينما 10 آخرون يتلقون الإسعافات ولا يزال آخر تائها وجاري البحث عنه حسب مصادر في عسير ، وأضافت هذه المصادر أن 18 يمنيا شارفوا على الهلاك عطشا وجوعا بعد أن تركهم مهرب سعودي الثلاثاء قبل الماضي في منطقة تبعد 150 كيلومتر شمال شرق صحراء بيشة معرضا حياتهم لخطر الموت والهلاك ، صحيفة عكاظ السعودية نقلت عن غرفة عمليات شرطة الجنينة التابعة لمحافظة بيشة التابعة لمنطقة عسير.. أنها تلقت نداء استغاثة من ثلاثة مجهولين عن ( 13 ) من رفاقهم يغالبون الموت عطشاً في منطقة معزولة منذ يومين، وبحسب المتحدث الرسمي في شرطة منطقة عسير العقيد عبد الله القرني هرعت إلى الصحراء فرق إنقاذ من مركز الجنينة والشرطة والدفاع المدني، وعثرت على( 13) مجهولاً، خمسة منهم في حالة حرجة، وتم نقلهم إلى المركز الصحي في الجنينة لتلقي العلاج، ولفظ أحدهم أنفاسه بعد لحظات من وصوله.. الأخبار هذه صارت عادية وطبيعية ومألوفة عن اليمني الذي يموت مجهولا ويحيا مجهولا في زمن النفط اليمني الذي يكابد البحث المضني عن لقمة العيش يسجل في الملفات مجهولاً لكونه لا يحمل هوية فيموت بلا هوية ويعيش بلا هوية.. صحيفة عكاظ قالت إن هذا الحادث هو الثالث من نوعه خلال عام واحد، يمنيون يموتون جوعاً وعطشاً في الصحراء بعد أن يقع بعضهم في يد مهربين سعوديين يدفعون بهم إلى جحيم الصحراء بعد أن يأخذوا منهم المبالغ المالية المتوفرة لديهم وربما تكون أثمن ما لديهم باعوا لأجل الهروب من الوطن حلي نسائهم وأرضهم وحتى أبقارهم ومواشيهم ، بعد أن

غدا الوطن جحيماً لا يطاق..





الموت برصاص الشرطة

وفي مسلسل الموت الذي يواجهه اليمنيون المتسللون إلى المملكة العربية السعودية نقلت مصادر مطلعة «للصحوة» أن يمنيين لقيا مصرعهما الأربعاء قبل الماضي بعد يوم من حادثة الموت جوعا وعطشا في الصحراء ، وأصيب 17 آخرين بعد انقلاب السيارة التي كانت تقلهم بالقرب من وادي الدواسر، شرق منطقة عسير وذلك أثناء مطاردة الشرطة السعودية لهم أثناء محاولتهم الإفلات من الشرطة مما أدى إلى انقلاب السيارة ووفاة يمنيين وإصابة 15 آخرين كانوا على متنها يرقدون في إحدى مستشفيات عسير وأن البعض حالتهم خطرة فيما شرعت السلطات الأمنية بالتحقيق مع البقية.