القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
موقف الأنصار ... و موقف أبناء الجنوب/ منقول
موقف الأنصار ... و موقف أبناء الجنوب بقلم الشيخ جمال بن عطاف إنه لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يصل الإنسان مهما بلغ إيمانه وعمله إلى مرتبة الأنصار الذين ضحوا وقدموا أموالهم ودمائهم وبلدهم فداءً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمهاجرين فقد بايعوه على اليسر والعسر والمنشط و المكره.. وكان جزائهم بذلك عند الله هو الجنة كما وعدهم الرسول صلى الله عليه وسلم. لعلك أخي القارئ تسأل وما علاقة أبناء المحافظات الجنوبية في هذا؟ ولماذا قرنت موقفهم بموقف الأنصار؟ إنها الحادثة التي حصلت بعد فتح مكة عندما أصاب الرسول صلى الله عليه وسلم الغنائم من هوازن فأعطى قريش ولم يعطي الأنصار شيء, والرسول في هذه الحادثة إنما أعطى المؤلفة قلوبهم من قريش و أوعز الأنصار إلى إيمانهم.. ولكن مع إيمان الأنصار.. وتضحية الأنصار.. ومع وجود قادة الأنصار وجد الأنصار في نفوسهم وقالوا عاد الرسول إلى أصحابه وعشيرته ونسئكم, إذ كيف قسم الغنائم والأموال عليهم ولم يعطكم شيء. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق قائدهم سعد ابن عباده فقال له الرسول: وما رأيك أنت يا سعد بما قالوا؟.. فقال: إنما أنا بعد ذلك عالج النبي صلى الله عليه وسلم الموقف في حينه ولم يؤجله أو يتأخر عنه فأمر سعد أن يجمع الأنصار ولا يجمع معهم أحداً غيرهم فخطب بهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال لهم في خطبته الشهيرة: لو سلك الأنصار وادياً وسلك الناس وادياً لسلكت وادي الأنصار وشعب الأنصار. وقال لهم: إنما أنا رجل من الأنصار. ثم دعا للأنصار وأبناء الأنصار حتى بكى القوم. وقالوا: رضينا برسول الله. وجه المقارنة : إن أبناء الجنوب هم من ناصر أخوانهم من المحافظات الشمالية قبل الوحدة وتعايشوا معهم بسلام وبدون نعرات مناطقية ووصل بهم الحال بأن تبوؤوا أعلى المناصب في دولة الجنوب سابقاً، وبعد الوحدة كذلك فتحوا صدورهم وقلوبهم وحتى في حرب 94م وقف الشعب في الجنوب مناصر للوحدة ولإخوانهم فضحى برئيسه السابق ولم يحتضنه و أستغنى عن عاصمته السابقة وأنزل عَلمه ونشيده بل وحتى إسم عملته ليبقى الرئيس كما كان قبل الوحدة و العملة كما كانت وبقيت صنعاء العاصمة كما كانت سابقاً. ومع هذا همش خيرة أبناء الجنوب وأحيل منهم الكثير إلى التقاعد ظلماً و أخذت أراضيهم قال لي أحدهم: "وهو يشاهد الجسور المعلقة والأنفاق تحت الأرض وأضخم المستشفيات الحكومية والخاصة في العاصمة، أين هذا كله من عدن؛ فمستشفى الجمهورية هو كما كان بل إلى الأسوأ وكذلك مستشفى الصداقة، وكان يوجد مستشفى سعودي وأصبح مهجوراً". إن أبناء الجنوب وهم يزورون العاصمة صنعاء يلاحظون الفرق فمباني الوزارات الضخمة للخارجية و النفط لا يوجد مثلها في حضرموت أو عدن. نعم أعترف أن ملعب 22 مايو في عدن هو الملفت للأنظار وكذلك الأنوار في الشوارع ولكنها لا تشبع جائع ولا تشفي مريض ولا تسد فقراً. إذاً لا عيب على أبناء الجنوب وغيرهم أن يأخذوا في نفوسهم على الحاكم بأن أعطى أبناء عشيرته.. ولم يعطيهم شيء من المناصب ولا من ثروتهم ولا من البنية التحتية لعاصمتهم السابقة فهم كالأنصار ظنوا أنه بعد تضحياتهم وتنازلاتهم أصبحوا في طي النسيان. كثيرٌ من المصلحين و الدعاة والعلماء ومشايخ القبائل في المحافظات الشمالية يعتبون على أخوانهم في المحافظات الجنوبية لماذا أنهم موافقون عما يحصل هناك, يريدون منهم أن يتصدوا لمطالب الحراك ولماذا لا يفشلوه ويتكلموا عن فضل الوحدة وأهميتها... إلخ. أقول إن العلماء و الدعاة لهم عذر من قصة سعد عندما قال له الرسول: وما هو رأيك أنت؟ فقال: إنما أنا من قومي. فسعد إما أن يكون قد اقتنع بما سمعه من الأنصار وإما أن يكون غير مقتنع بما قالوه ولكنه أخذ برأي الأغلبية ولا يريد مخالفتهم لأن مطلبهم حقوقي فسكت وهذا من السياسة الشرعية ألا يصدع الإنسان بما يعتقده خوفاً لوجود الشقاق والفرقة بين أتباعه كما حصل في قصة هارون عليه السلام عندما أنكر على بني إسرائيل عبادة العجل فلم يسمعوه فسكت خشية أن يقول له موسى فرقت بين بني إسرائيل. إذاً فالعلماء و الدعاة والخطباء ومشايخ القبائل إذا وقفوا مع مطالب وهموم ومظالم أبناء الجنوب فهو من واجبهم الشرعي وهم أول من همش خصوصاً مشايخ القبائل مقارنةً مع إخوانهم.. وإذا سَكتوا عن شيء فهو من باب السياسة الشرعية قد لا يكون من الأنسب ولا من الحكمة أن يبوحوا به حتى يأتي الوقت المناسب. الرسول عالج الموقف على الفور ولم يتأخر لحظة واحدة بل قال لسعد في نفس الجلسة اجمع لي الأنصار ولا تجمع معهم أحداً. وهنا أوجه رسالة إلى رئيس الجمهورية والحكومة ومجلس النواب فأقول لو أنكم عالجتم المشكلة من جذورها بعد حرب 94م مباشرة وقضيتم على آثارها, ولو أنكم عالجتم المظالم عندما صعد الناس إلى صنعاء ليطالبوا بحقوقهم ولو أنكم اجتمعتم بأبناء الجنوب وقلتم لهم يا أبناء الجنوب خذوا ما شئتم و اتركوا ما شئتم وما أخذتم أحب إلينا مما تركتم فأنتم من دافع عن الوحدة وأنتم من تنازل لأجل الوحدة وأنتم شركاء الوحدة؛ لبكى الجنوبيون كما بكى الأنصار وقالوا رضينا بالوحدة العادلة، ولكن قدر الله وما شاء فعل. التعديل الأخير تم بواسطة الرأي العام ; 08-01-2009 الساعة 03:57 AM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 08:54 AM.