الموقعان على الوحدة اليمنية في بلوه ..!!

[*الغريب*]

الموقعان على الوحدة اليمنية في بلوه
في عام 89م وقع الرئيس على عبد الله صالح مع الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني علي سالم البيض على اتفاقية الوحدة اليمنية .
ولكن هي في الأصل نكبة الأخوة اليمنية .
فبعد التوقيع هذا دخل الرئيس البيض في أكبر بلوه في حياته .
ونفاه هذا التوقيع إلى خارج الحدود اليمنية وأصبحت في بلوة اللجوء ..
فهو اليوم يلتجئ من دولة إلى دولة أخرى وكان التوقيع هو سبب بلوة البيض أكثر من بلوه أبناء الجنوب أنفسهم فلم يجني البيض من توقيعه على الوحدة اليمنية إلا الويل والثبور ..!!
والمتابع لبيانات وتصريحات البيض في القنوات العالمية يرى وجه البؤس والبلوى التي صابته ..
والكثير من المراقبين السياسيين يقرأ وجه المتحدث قبل أن يسمع كلامه..
فأصبح البيض في وضع لا يحسد عليه فقد كان توقيع الوحدة اليمنية من طرف البيض وبال شديد على البيض بشخصه قبل أن يكون وبال على الجنوب وأهله ..
فاليوم البيض يدفع ثمن ذلك التوقيع الذي لم يجني ثماره ..
فضاع بتوقيعه دولة الجنوب وأرضها وجيشها وهويتها ..
واليوم يناضل البيض من أجل إعادة دولته التي ضيعها بمجرد جرة قلم ...
ولن نصل إلى الهدف المنشود مهما كتبنا في هذا الموضوع واليوم الرئيس الصالح هو كذلك يدفع ثمن توقيعه على الوحدة اليمنية ...
فإذا كان البيض يواجه جبهه واحدة فالرئيس الصالح يواجه أكثر من جبهه..
سواء الجبهه الشمالية في صعده وهي جبهة الحوثي أوجبهة حميد لحمر الذي تطالب بإقصاء الرئيس الصالح ..
أو جبهة الجنوب الملتهبة وجبهة القاعدة والماء والكهرباء والتعليم والصحة ...
وفوق ذلك يواجه الرئيس جبهة غضب الشعب اليمني ..
كذلك يواجه الرئيس اليمني جبهات خارجية والملاحظ في ظهور الرئيس على القنوات تظهر حالة البؤس والقهر والوبال على وجه الرئيس فلم يكن الرئيس في عنفوان قوته وصلابته في الإلقاء والتحدث ..
بل أصبح حديثه هزيل وضعيف ويتلعثم ويتردد في كثير من كلماته وقد يكون هذا السبب من أسباب توقيعه على الوحدة اليمنية الذي لم يوقعها مع البيض على حسن نية وصدق وإخلاص لليمن ..
فذاك التوقيع جنو به على أنفسهم ..
فمن لم يصدق مع الله ثم مع شعبه مصيره البلاء والإهانات فإن الله يمهل ولا يهمل فالمتأمل اليوم بين البيض وصالح يراوجه التشابه بينهم سواء في الإرتباك أو في الورطة التي صنعوها بأيديهم..
فالبيض ينادي من خارج الوطن والرئيس الصالح ينادي من داخل الوطن ولكن من غير جدوى ..
فكان توقيعهم على الوحدة بلاء وورطه لهم قبل أن يكون بلاء وورطه لشعبيهم ..
وفي النهاية لا أقول إلا أن صالح سيصبح في نفس المكان الذي سبقه به سلفه البيض رغم أن أبناء الجنوب بدأو يفهمون حقيقة البيض ..
فهنيء للرئيسين تلك البلوه والورطة فقد خلفوا خلفهم شعبا يعيش في مقبرة الأرض فمسكين هذا الشعب هو ضحية قيادات المصالح
الغريب ...