القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
بعد الإعتذار للإمارات..لمن الإعتذار القادم؟.
المتابع لنظام اليمن وتعامله مع الأحداث الداخلية أو حتى علاقاته الخارجية، يتضح له مدى إفتقار هذا النظام لإستراتيجية واضحة مدعومة بفريق عمل إداري يتمتع بالمهنية ويشرف على إدارة وتنفيذ خطة عمل منسقة ومترابطة تساعد على توصيل رسالة ما أيا تكن فحوى تلك الرسالة . التضليل في الإعلام فن يقوم بدور كبير في الحروب ولكنه يختلف عن التهبيش والدحبشة التي يمارسها النظام في توظيف تلك الأداة الحساسة والتي يمكن أن يؤدي الجهل بتوظيفها الى تعكير العلاقات وخلق الأزمات . وزيارة ولي العهد اليمني المارشال أحمد علي صالح بإيعاز من والده الى دولة الإمارات العربية المتحدة للإعتذار لها يعتبر دليلا واضحا على فشل النظام في توظيف الإعلام لبناء علاقاته أو تطويرها مع الدول الشقيقه أو الصديقة. فإتهامات اليمن لم تستثني أحدا سوى إسرائيل والدول الغربية .
ولقد تابع الكثير من الجنوبيين المقيمين في دولة الإمارات بأسف نهج هذا النظام بتوجيه الإتهام لدولة الإمارات أو المقيمين على أرضها أو من يتمتعون بجنسيتها ، في الوقت الذي كانت فيه هذه الدولة منذ تاسيسها في عهد المغفور له – بإذن الله – الشيخ/زايد بن سلطان آل نهيان، كانت الحاضنة التي أستقبلت الكثير من اليمنيين جنوبيين كانوا أم شماليين ..وكانت الدولة التي خصت الجمهورية العربية اليمنية بالذات بالكثير من الدعم المالي ..وبناء سد مأرب ليس سوى مثالا حيا يتحدث عن المواقف الإيجابية لدولة الإمارات. ونحن هنا لسنا بصدد تعداد المواقف الأيجابية لدولة الأمارات نحو اليمن، بل لنتوقف عند هذا الموقف المتهور وغير المحسوب لنظام اليمن بتوجيه التهم جزافا دون تحسب لمصداقيتها أو إنعكاساتها على العلاقات بين الدولتين، وفي كلا الحالتين فاليمن هو الخاسر فلا أعتقد أن للأمارات أي مصلحة تجارية أو إقتصادية في علاقاتها مع اليمن. أما الإتهامات لإيران من قبل النظام اليمني فلا تتوقف ولكنها ليست مترابطة ولا منسجمة ولا يثق أحد في إدعاءات اليمن تلك والتي لم يتمكن من إثبات أيا منها.والزيارة التي كان وزير الخارجية الأيراني على وشك القيام بها لليمن ، تم تأجيلها من قبل اليمن لأنها خشيت أن يضع الوزير الأيراني حدا لهرطقاتها أو ما تتصور أنه البعبع الذي تحاول أن تبتز به دول الجوار لدعمها. إيران دولة جادة وبراجماتية ولا تحب المزاح على الطريقة اليمنية – الدحباشية. وإيران تتوقع أيضا أن يرسل النظام اليمني أحد ممثليه للإعتذار عما بدر من اليمن من إتهامات تجاه إيران ، لأن اليمن يرى محاولات الغرب التودد لأيران لأنها دولة تعرف ماذا تريد في حين حاول النظام اليمني أن يضع نفسه ندا لها في محاولاته البائسة واليائسة تسول الدعم الغربي ودول الجوار بإستعداء إيران من خلال توجيه التهم لها. قطر والسعودية لم تكونا بمنأى عن تهم النظام اليمني العشوائية..ففي 1994 قال رئيس النظام بأن من يستلم المال السعودي يهزم، ونسي أن جيشه كان يستلم رواتبه الشهرية من المملكة العربية السعودية الشقيقة حتى قبيل اتفاق الوحدة بين الجنوب والشمال. أما قطر فهي التي آزرته في العام 1994 وفي الأخير أتهمها بأنها وراء دعم الحوثيين..وعندما تخلت عن وساطتها في الحرب الأخيرة يرى الجميع الوضع الذي آل إليه نظام صالح وجيشه . اليوم اليمن الموحد يحكمه نظام الجمهورية العربية اليمنية الذي كان يحكم الشمال قبل الوحدة. ومستشاره الشبعان-الأرياني يبشر اليمنيين بالمجاعة في العام 2010، ويتهم البيض ، الذي يطالب بإستعادة دولة الجنوب، بأنه قليل أدب..ويقول بأنهم أبتلعوا الجنوب..ويتهم بريطانيا بأنها وراء أحداث الحراك الجنوبي.ونقول لهم لقد دنت لحظة الحقيقة وآن لهذا النظام وطاقمه المحيط به منذ السبعينات، آن لهم جميعا الأستعداد لمواجهة الحقائق سواء في الجنوب أو في جمهوريتهم في صعده.فالهروب الى الإمام سيقودهم الى البحر. فكثيرا من الحكمة والتبصر بالعواقب وقليلا من القات وشطحات الخيال ، سيؤديان الى نتائج أفضل للجميع. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 06:58 PM.