يقـــال بيــن الجنــون والعقـــل شعـــره....!!!

[شهاب الجنوب]

بسم الله الرحمن الرحيم

صحيح الذي قال بين الجنون والعقل شعره فأذا انقطعت فقد الأنسان كل شي حتى صوابه فماذا يريد هذا المختل الذي انقطعت عنده الشعره ... أن يجر المنطقه الي حروب جديده التي لايعلم مدى اضرارها ودمارها الا الله وحده...؟؟ اليس لديه مستشارين عقلاء يردوه عن طريق الشر الذي اختار طريقه بنفسه الأماره بالسؤ ...؟؟ ام ان مستشاريه أيضاً انقطعت عندهم الشعره ...؟؟؟
وأصبحوا مثل ماقاله المثل ... عمياء تخظب مجنونه.
فأذا اندلعت المواجهه في الجنوب فلأ يفتكروا بأنها سوف تنتهي في يوم وليله وبالسيطره المطلقه على أرض الجنوب مثلما كان عليه الحال في حرب 94 ... فالأمور قد اختلفت وأصبح أبناء الجنوب جميعاً لايريدون بقائهم على أرضهم ولا يرغبون في الاستمرار في وحدتهم الزائفه التي خدعوهم بها طوال كل السنين الماضية ولم يجنوا من خلفها سوى الجوع والفقر والبطاله والفساد والتهميش ونهب كل ثرواتهم وهدر ممتلكاتهم وأصبحوا في ارضهم عبيد وتابعين ليس لديهم سوى السمع والطاعه لكل مايملأ عليهم من ظلم واظتهاد وسلب لحرياتهم وعقولهم وأصبحوا يعيشوا أموات وهم أحياء يرزقون ... اليس كل هذا كفيل بأن يطلبوا حريتهم وأرضهم المسلوبه بأسم الوحده العقيمه التي لم تنجب سوى الفساد والفتن والقتل والثأر وسفك الدماء بغير حق ولا سلطان انزله الله ... فلماذا هذا التكبر والجبروت وعدم الأعتراف من قبل رأس النظام بأنه قد ارتكب أبشع الأخطاء في حق أبناء الجنوب أحتل أرضهم وسفك دمائهم وعاث في أرضهم فساداً ... الآ يستحقوا منه أن يتركهم في شأنهم ويفك أرتباطه بدولتهم ويسلمها لهم مع الشكر والأحترام والتقدير على حلمهم وصبرهم بسير نظامه على مدى السنين التي حكمهم ولم يروا في حكمه يوماً سعيدا... فهكذا يفعل الرجال الشجعان العقلاء...ولكن أذا اختار بعنجهية المواجهه صحيح أن المعادله صعبه من ناحية القوه العسكريه التي يمتلكها لصالحه من حيث العتاد وعدد الجنود ولكن من معه الحق والأراده والحجه ويدافع من أجل أسترداد كرامته ووطنه وأرضه وحريته وهويته المسلوبه فلا يهتم بتلك الفوارق لانها ستتحطم أمام رغبتهم في التضحية والشواهد تقول ذلك... فشعب الجنوب بطلاً وثائر وشجعان لا يهبون القتال وما أدراك فهناك من في الجمهورية العربية اليمنية من تراودهم أنفسهم ويبحثون عن حريتهم فسوف تكون المواجهه مع الجنوب لصالحهم ويقوموا بأنتزاع حريتهم المنشوده وسوف يكون للفضل بعد الله لآبناء الجنوب اللذين اهدوهم وأتاحوا لهم هذه الفرصة التي طالما انتظروها لإزاحت ذلك الكابوس الجاثم على صدورهم ويدينوا بعد ذلك لأبناء الجنوب على ماقدموه من أجلهم رب ضارتاً نافعه فليس هناك نيه لأبناء الجنوب بأن يتراجعوا عن تحرير أرضهم مهما كلفهم ذلك من أرواح وتضحيات ... والنصر حليفهم أن شاءالله ...وبعد ذلك لكل حدثاً حديث.
فالمطلوب من أبناء الجنوب في الوقت الراهن أن يستمروا في نضالهم السلمي وأن لا ينسوا او يغفلوا بأن نظام الأحتلال سيأتي عليه يوماً ويواجهونهم عسكرياً... فعليهم أن يعدوا ويستعدوا لذلك اليوم من الأن ...قبل أن يفاجئهم بالمواجهه.
فالمجد والخلود للشعوب الحره