((( الفيدراليين ليسوا فقط حضرميين ... )))

[بوعمر]

الفيدراليين ليسوا فقط حضرميين ...




ليس المجال متاحاً ليسرد التاريخ ، وليس المجال شاغراً ليتسع لبقية الخديعة الأولى ، فالمكان لمواجهة بقية الخرافة ، وبقية الانفجار على أسوار حضرموت ، فلتصغي الآذان لما سيأتي فالحضرميين يتحدثون ...






مع ظهور ( حركة تاج ) كنا ومازلنا كحضرميين نصغي لبقية الخديعة الأولى ، فالتاريخ الذي سجل يوم النكسة الحضرمية في 30 نوفمبر 1967م مازالت عقول بني حضرم وضمائرهم تحمل الضغينة وكل الحنق ، وحتى رايات الحزن السوداء مازلت مرفرفة على سواري الساحل والوادي الحضرمية ...

ظهرت ( حركة تاج ) تحمل في ثناياها مشروعاً مبهماً وعلى مدار أيامها كنا نخاطبها باللهب تارة ونرش عليها بالماء تارة ، وما كنا عابثين نرمي بما نرمي وفق هوى بل وفق فكر سياسي يرمي لحيث الحقيقة وإلى لبها وفجرها المدفون في مجاهيل سحيقة ، هكذا كنا ومازلنا ... وسنبقى ...

بيننا وبين ( حركة تاج ) تقاطعات وآمال وأوجاع ، قلناها لا شيوعية بعد ، قالوا لا شيوعية ، قلناها لا يمن بعد قالوها لا يمن بعد ، قلناها لا خديعة بعد ، قالوها لا خديعة بعد ، قلناها لا انفكاك عن الوحدة قالوها بل انفكاك وانفلات ...

في النهج السياسي الأول أخطأ حلم الاستقلال الحضرمي طريقه ، فالرهانات على المرحلية السياسية وفقاً لإحداثياتها جعل الورقة الأخيرة بيد الآخرين ، وحدثت مؤامرة القاهرة بعيداً وتحالفت القوى الظالمة في ليل أكحل لتنجب وثيقتها الأظلم ، فذهبت أحلام شيخان الحبشي وعمر باعباد مهاجرة ، بل مذبوحة ، فلا الانجليز دفعوا التعويضات ، ولا هم أعطوا حضرموت حقها في المشروع السياسي ...

هكذا خرجت دولة ما سمي ظلماً وعدواناً ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) لتعطي لتجزأ حضرموت وتبترها فلا شبوة منها ولا ظفار فيها ، وأعطوا بقايا الأرض الحضرمية الرقم ( خمسة ) ...

سكن المشروع الحضرمي على مدار أربعة وثلاثين عاماً ، دققوا جيداً فنحن في بحر العام 2005م ، تحرك المشروع فهماً وعملاً ، تحرك الجيل الحضرمي جيداً أثمر نجابة في أعوام قليلة ، فشلت في المقارنات كل أرقام غير الحضرميين مع شعب وأرض وتاريخ وحضارة ، هكذا تحولت الدحبشة بعفويتها إلى أنموذج تعايش ، وإن كنا نراه أسلوب مرفوض مقيت لا يرتقي لشيء في فهمنا ...

أخفقت سياسة اليمن ، وأعلن نظام صنعاء إفلاسه ، فبقي كما هو ( صالح الجنيد ) يغذي الانفصالية ، ونحن في عمقنا نقول أنه يضع بذار المستقبل الحضرمي الآتي ، ( الجنيد ) الذي عجز أمام صوت الحضارمة تبلد أخرى أمام ( تاج ) حالة عميقة في الفهم السياسي والوعي لما أوجع النظام وزبانيته ...

إذن تعالي ( تاج ) أصغي إلى العمق الحضرمي ، فالصوت هنا حضرمي ، والمحبرة حضرمية ، وحتى الورقة حضرمية ...

( حركة تاج ) وصلت معنا إلى أن الفيدرالية فكراً واسعاً لما بعد تحقق الانفصال ، دولة بمؤسسات وانتخابات وتعددية وديمقراطية ، أحلام قد تكون ، غير أنها أحلام مشروعة في فقر وعطش وجوع ...

إذن هي خيارات أسقف سياسية ، فالوحدة مصير ، والمشروع الحضرمي السياسي الأقدم عاد هذه المرة ليبسط فهمه إلى ما هو أكثر اتساعاً من مجرد ( الفيدرالية ) ، هكذا رمى الحضرميين فكرتهم مع أعراس عاصمتهم ، غير أنها سقف سياسي له من العلو ما له ، وله من الأبعاد ما له ...

لنأتي وفي معيتنا ( تاج ) إلى أعتاب صنعاء ، وصنعاء التي على مدار خمسة عشر عاماً زرعت الفساد والإفساد في حضرموت وما حولها ، صنعاء بقبيلتها ومذهبيتها أفشلت كل تقارب ، وصنعاء اليوم تقر بأنها على طريق الهلاك ، وفي طياتها حضرموت تذهب بعيداً تستقل بهويتها وضميرها ...

لا شمال ، ولا جنوب ، هناك اليمن وهنا حضرموت

هل تصغي اليمن للمشروع الحضرمي أم تعتقد أنها بخطاباتها وسلاحها تجيد محاورة الخيار السقف السياسي المبتغي تطويع الحديد بالمال تارة ، وبالسياسة أخرى ، وبصوتنا الإعلامي مرات بعد مرات ...

وقد نشرت أجزاء من مشروع الفيدرالية ، وقرأت صنعاء الورقة التي ستأتي ، هل تستجيب لصوت الفيدراليين القادمين يأملون في وحدة تبقى و وطن يستجيب لكل ما حوله ، يتفاعل بأبنائه يزرع ويحصد ...

الأسقف السياسية قد تتهاوى كلها ، وقد تذهب أشلاءً متى ما أدرك النظام السنحاني المقيت أن العالم اليوم سيستجيب لنداء أؤلئك الفيدراليين أكانوا حضرميين أو يمنيين ، حزبيين أو مستقلين ، فقبل أن نرى الدبابة الأجنبية هل يصغي عاقل في اليمن لما سيأتي ...

وإلى من سيعبر يتهمنا وفي معيتنا وحدتنا نقول ما قاله عرفات يوم كان لـ عرفات صوت وقرار ...

لا تسقطوا الغصن الأخضر من ( أيدينا ) ...







يا علي ...

الفيدراليين قادمين ... فماذا أنت فاعل ...؟؟؟