القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
ماذا نختار الحياة أو الموت؟ (إعادة نشر)
ما دفعني لإعادة نشر هذا الموضوع المكتوب أصلاً في منتدى آخر هو رؤيتي لمعمعة يخحوض غمارها الأخوة هنا وجميعهم أعزاء على قلبي ..
مهما طال الليل فلابد أن يأتي النهار .. كم أسعدني الأمر عندما دعاني أحد الأخوة الأعزاء للتسجيل في منتدى قبيلة يافع ... رأيت أن افضل ما أقوم به هو التسجيل بإسمي الحقيقي والصريح وهذا أبسط شيئ استطيع تقديمه للأخوة والأحبة في هذا المنتدى وهذا نفس ما فعلته في بقية المنتديات الجنوبية .. إنني لا اعتقد بأن التسجيل بإسمي الحقيقي سيجعلني أعاني اكثر مما أنا فيه بسبب ظروف التشرد وجفاء القلوب التي يفترض بها أن تكون ارحم قليلاً مما هي عليه .. فاجأني منتداكمبما فيه من كتابات ... فهناك سطور يحني لها المرء قامته إحتراماً لما تحمله عن معاناة شعب يقع تحت أسوأ إحتلال عرفه التاريخ .. وهناك سطور لا زالت تروج لما تسميه الوحدة وتنادي بالتمسك بها وهذه آراء من حق أصحابها علينا أن نحترمها مهما تكن ومهما يكن طرحها وعلى اصحاب هذه الآراء أن يلتزموا بنفس المبدأ ويسمعوا آرائنا المخالفة لما يطرحون .. نحن في الجنوب حملنا مشعل العلم والثقافة والدين لكل العالم وهناك شعوب لم تعرف المدنية ولا الحضارة إلا على أيدي أجدادنا ... فمن باب أولى ان تنفتح صدورنا لبعضنا ونستمع لكل صاحب رأي جنوبي وفي الأخير لن يكون إلا ما تفرضه الأرض علينا منطلقة من واقع تعيشه ومن آلام ودموع ودماء أبنائنا التي تسيل عليها .. دعونا نكرر ما قلناه ونقوله كل يوم بأن وحدة مايو السلمية قد داست عليها دبابات 7 يوليو 94 وأنهتها وقتلتها وأنها صارت ميّتة وقد شبعت موتاً ... قد يقول قائل أن تلك الحرب المشؤومة كانت ضد السلطة الحاكمة وقتها في الجنوب والمقصود بها قيادة الحزب الإشتراكي ... وهنا سنقول أن المقصود من تلك الحرب كان الجنوب وكل الجنوب وإلا ما كانت الفتاوي السلطانية تحلل دمنا بحجة أوهى من خيط العنكبوت وهي أننا كنا متاريس للحزب الإشتراكي ... لست إشتراكياً ولم أكن في يوم من ايام الله كذلك وأنا أعتز بإستقلاليتي ولكني أقولها بالفم المليان أن الإشتراكي يومها عمل كل ما بوسعه للإحتفاظ بوحدة عرجاء وعندما أفشلوه بمؤمراتهم أختار النزوح جنوباً وأتخذ القرار الوطني الوحيد والمناسب للوضع الذي كان قائماً وقتها ... وأنني أتمنى أن ينزح جنوباً الآن كما فعل في تلك المرة التي أنتهت بإحتلال الجنوب ولا أرى له وضعاً آخر في الجنوب إلا هذا .. إنني أظن بأن كل من كان وقتها في عدن لا يزال يتذكر فرحة الجماهير وخروجها مهللة مكبرة ضاربة جميع أنواع المقذوفات النارية في الهواء بسبب قرار أوإعلان فك الإرتباط الذي قرأه السيد الرئيس البيض ... ما الذي جعل الجماهير تفرح لهذا القرار أو الإعلان؟ ... هي نفس تلك الجماهير التي خرجت يوم إعلان الوحدة في 90 !!! .. إن المعاناة ، إما أن تدفع الناس إلى اليأس والتسليم ورفع الراية البيضاء للطغاة وهذا ما نراه في الجمهورية العربية اليمنية ،وإما أن تدفعهم للعلا والسماء وهذا ما فعله شعب الجنوب الذي تربى على رفض الظلم وعلى مقاومة الطغاة لم يقبل أن تذهب دولته هباءً بكل ما فيها ... إن حرب إحتلال الجنوب في عام 1994م لم تذهب بالحزب الإشتراكي فهو لا يزال هناك ولكنها ذهبت بالوحدة السلمية وألقتها في القبر وذهبت بالجنوب بإجمعه ،أرضاً وشعباً ، ذهبت بالثروة وذهبت بالمقدرات كلها ووضعتها في فم لا يشبع أبداً ... إن أهم ما ذهبت به حرب 94 هو مستقبل أجيالنا القادمة .. فلنفكر أيها الأخوة بطريقة عملية مناسبة ... مهما كان الإختلاف مع الحزب الإشتراكي ومهما كانت رغبة االبعض في الإنتقام منه بسبب بعض أخطاء الماضي ومهما كانت خلافاتنا السابقة في الجنوب ... بالرغم من كل شيئ ، فإن تصفية حساباتنا مع بعضنا لا يجب أن تكون على حساب وطننا الجنوبي ولا على حساب شعبنا والأهم ليس على على حساب أجيالنا القادمة .. لا اريد ن أطيل عليكم أيها الكرام ... ضعوني أطرح المعادلة ... في ظل ما يسميه البعض بالوحدة الحالية والتمسك بها وهذا يحمل معننىً وحيداً... تحولنا جميعاً إلى كوارث إنسانية تمشي على قدميها ... فقدان كل أمل في مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة (بوادر هذا الفقدان موجودة على أرض الواقع) ... فقدان كل ما يمت بصلة إلى معاني العزة والكرامة وبإختصار تحولنا إلى (جعاشن جُدد) .. الطرف الآخر من المعادلة هو المزيد من الصمود والثبات على مبادئنا والعمل بجديّة وإصرار من اجل تحرير وطننا الجنوبي وإستعادة حريته وإستقلاله في ظل نظام وطني جديد يجعل الجنوب ملكاً لكل أبنائه ويتسع لهم جميعاً .... جنوب لنا جميعاً ... أما أحلام الوحدة فسوف نعالجها ضمن الإطار العام للوحدة العربية والإسلامية مستقبلاً وبالشكل الذي يليق بها أو تستحقه.. لدينا الموت ولدينا الحياة .. فماذا نختار؟ مع خالص تحياتي |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 06:49 PM.