مـــــا الفــــــــرق بين المجلـــــــس الــــــــوطني والهيئــــــــة الوطنيــــــة

[أفق الضالع]

نسمع القليل من الناس يتحدثون عن التنوع والتعدد ويقبلون بتفريخ الحراك الجنوبي تحت هذا الأسم .. مع علمنا ان التنوع والتعدد يأتي في إطار الإختلاف الفكري الذي ينتج عنــة إيديولوجيات متعددة ولم يكن في إطار الفكر الواحد !، فلــو أخـذنا الأحــزاب السياسيـة - على سبيل المثال - في الأنظمة الديمقراطية تجـد أن كـل حـزب لديـة فكـر مختلف ولـة برنامـج سياسـي ونظـام داخلـي يميـزة عـن الأحزاب الأخرى ، وتجـد لهذأ الحزب أو ذاك أنصار ومعارضين .. وهذا شيء بديهي دام الإيديولوجيات مختلفة .
ولكن في إطار هيئاتنا ما هو الإختلاف الفكري بين الهيئة الوطنية والمجلس الوطنـي إذا افترفضنا انه لزاماً علينا أن نعترف بهذة المكونات - التي تم تأسيسهـا بطريقـة اعتباطيـة مستعجلة في مرحلة بدائية من نشـوء الحـراك السلمي المبارك _ علـى اعتبـار التعـدد والتنوع ضرورة ملحة .. مع علمنا أن المجلس الوطني منشق من الهيئية الوطنية عندما كان النوبة رئيسها وحسن باعوم الأمين العام للهيئة الوطنية ،، فلمــاذا خـرج باعـوم مـن الهيئة الوطنية وسارع بتشكيل المجلس الوطني علـى الرغــم مــن أن الهيئـة الوطنيــة تطالب بالإستقلال وهو نفس شعار المجلس الوطني؟ أوليــس هــذا مــن أجل الزعامـات ؟ والمعروف والمتعارف علية اليوم هو أن كلاً من المجلــس الوطنــي والهيئــة الوطنيـــة يناضلـون من أجـل الإستقلال وبنظام عمل وبرنامج سياسي واحد هو : النظال السلمـي عن طريق المسيرات السلمية والمظاهرات وسلسه من الإضرابات وصولاً إلى العصيــان المدني الشامل حتى الإستقلال ..
سؤال يطرح نفسة من جديد : اين الإختــلاف الفكــري والإيديولوجي بين الهيئة الوطنيــة والمجلس الوطني ؟
أتمنى أن تكون قد وصلت الرسالة وأدعوا مجدداً وبجانبي الكثير من الشرفاء إلى الترفــع عن الصغائر وحُب الهيئات والعشق المفرط بإصدار البيانات كلاً بإسم هيئتة ، ندعو الجميع إلى العمل بروح الفريق الواحـد وتذويب هــذه الهيئــات التــي بسببها تنافـــرت القيــادات والشخصيات الوطنية وتشكيل كيان جنوبي واحـد ورئيس واحـد وميثــاق شــرف واحـــد ومرجعية سياسية واحدة .. وبعد الإستقلال - إن شاء الله - لكل واحد الحق أن يشكل ما شاء له من الأحزاب وأن يتعدد ويتنوع بالطول والعرض .