القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الجنوب العربي
وحدة ال 120 دقيقه..
ربما يتبادر إلى الذهن من قراءة العنوان بأنني أقصد أن الوحدة المغدور بها لم تدم سوى 120 دقيقة من الزمن ، ولكن الصحيح أنني أعني أن الإتفاق جرى في هذا الزمن القصير ، من لسان فخامة الرئيس علي سالم البيض في لقاءه الخاص بمنظمة الحزب لمحافظة أبين أثناء فترة إعتكاف فخامته في عدن سمعت هذه الحقيقة ، فقد قال الرئيس ليلتها : ( .. وصلت محادثاتنا مع الوفد الشمالي في مايو 1990 م إلى طريق مسدود بشأن إعلان قيام دولة الوحدة ، فقد تباينت الروىء حول شكل الدولة ، ولم يطرح أي من فريقي المباحثات فكرة إعلان الوحدة الإندماجية الكاملة ، وعلى أساس دراسة الخيارات المتاحة كالوحدة الفيدرالية أو الكونفدرالية ، أو الدمج الجزئي لبعض الوزارات للشطرين إنتهى الإجتماع ، وفيما كان الوفد الشمالي يحزم أمتعته عشية الثاني والعشرين من مايو 90 م طلبت من علي عبدالله صالح أن نعقد أنا وأياه جلسة مغلقه لمناقشة بعض الأمور ، وفعلاً دخلنا في جلسة مغلقه ليس فيها سوانا نحن الإثنان ، وشرحت له أهمية إعلان قيام الوحدة الإندماجية الكاملة ، وقلت له بأن كافة الظروف مهيأة لقيامها ، فالدستور موجود ، والعلم موجود ، والعاصمة السياسية صنعاء ، والعاصمة الإقتصادية عدن ، وانت الرئيس ، وأنا أقبل بمنصب النائب ، وأمامنا فترة إنتقالية لمدة ستة أشهر نقيم فيها التجربة ، وستكون الوحدة على أساس الأخذ بالأفضل في تجربتي الشطرين ... ) و بعد ساعتين بالكمال والتمام ، وبعد أن أستمع لما تروم له نفسه من الكلام أعلن علي عبدالله صالح موافقته على إعلان الوحدة الإندماجية الكاملة ، وخرج ليفاجىء وفده المرافق بخبر التوصل إلى إتفاق بإعلان الوحدة صبيحة الثاني والعشرين من مايو ، وبدى حينها بصورة البطل أمام الجميع بينما البطل الحقيقي كان يقف إلى جواره بقامته الشامخة ، وعقله الرصين ، وروحه الصافية ، و مشاعره الصادقة تجاه تحول الحلم إلى حقيقه ، وهكذا نال علي عبدالله صالح شرفاً لا يستحقه فرفع علم دولة الوحدة بإبتسامة تخفي تاريخاً اسوداً ينتظر الجنوب الأبي وأهله الكرام الطيبين .. تلك حقيقة الخطوة الحاسمة التي ربطت مابين الجنوب والشمال بعقد كان من المفترض أن يكون فاتحة عهد جديد يعم فيه الخير ابناء الشطرين ويعلي من شأنهما بين الأمم . صحيح أن الوحدة كانت خياراً مصيرياً لأهل الجنوب ، ولكن غاب عنا في نشوة الشعور بعظمة الحدث التروي والعقلانية ، والنظر بعين فاحصة إلى ماتخفيه نوايا من مددنا إليهم أكفنا بكل صدق وروح وطنية جياشة .. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 06:03 AM.