القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الى من يهمة الأمر من أبناء الجنوب
الى من يهمة الأمر من أبناء الجنوب في الداخل والخارج:
الحرية أو الموت لقد إنتاب معظم أبناء الجنوب الغضب والإحباط عند سماعهم لمفردات الخطاب الحنان الطنان، الذي القاه رئيس نظام الإحتلال، في 16 من فبراير الجاري، ذلك الخطاب الذي قوبل من أبناء الجنوب بالإستهجان والإشمئزاز، والذي سيقوبل من قبل المثقفين العرب الأحرار بنفس الإستهجان، نظراً للهبوط السياسي واللغة السوقية التي إحتواها في سياق جمله ومفرداته، فلا يحتاج خطابه المتدني الى تحليل، فهو مجرد رفع لمعنويات وهيبة جيشه المهزوم في صعدة والجنوب، عن طريق تصعيد التهديد والوعيد لأبناء الجنوب من خلال المزيد من العدوان والقتل والإعتقال والحصار العسكري. فالبرغم أنها المرة الأولى التى أستمع لأحدى هرطقات هذا الرئيس المعتوه، وأجلس أمام جهاز التلفاز أنظر إلى وجهه القبيح، الذي لا أستطيع عادة أن أنظر إليه لأكثر من ثواني معدودة، إلا أني هذه المرة وجدت نفسي مشدود إلى كل كلمة يقولها، فقد إنتابني شعور بالنصر والإطمئنان على قضيتنا الوطنية الجنوبية، وأنها بخير وفي الطريق الصحيح، ومصدر ذلك التفاؤل هو الإهتزاز والغيظ الذي إرتسم على على ملامح وجهه، عند كل كلمة أو إشارة للجنوب وقضيته ليس هذا وحسب، بل أن ذلك المعتوه قد كشف خفايا المؤامرة التى يحيكها نظام صنعاء ضد شعبنا وقضيتنا في الجنوب، عندما كشف بما لا يدع مجال للشك، بأن الإتفاق والتوافق الذي حصل بينهم في صعدة، والذي للأسف قادته بعض دول الجوار، مدفوعة برواسب الأحقاد التاريخية، وربما بعض أصحاب المصالح الشخصية لم يكن كما يروج له لحقن دماء الأبرياء، التى لا يقيم لها وزن ولا حتى لتنفيذ أوامر الأسياد كما يتوهم البعض، بل أن السبب الحقيقي هو توحيد القوى اليمنية ومناصريها من القوى الإقليمية للقضاء على الثورة الجنوبية وتمرير مخططاتهم التأمرية على أرضنا وهويتنا العربية. والأدهى من هذا وذاك، هو التغير اللافت في خطابه الغير ديني أو وطني أو وحدوي، من خلال إعلان الحرب على القاعدة، إلى إعلان الحرب الثانية على الجنوب بخطاب هستيري ولغة هابطة! فياترى ماهو موقف الرئيس أوباما ووزيرة خارجيتة من ما جاء في خطاب الرئيس اليمني؟ والتى ما فتئت وزيرة الخارجية الأمريكية أن تدعوا لوجوب إيقاف الحرب في صعدة تارة بالتصريح وأخرى بالتلميح ليتسنى خوض الحرب على القاعدة وكسبها ؟ أولم تستوعب الأطرف الإقليمية والدولية بعد، بأن الرئيس اليمني قد إستدرجهم إلى مكيده كبرى، بعد أن رفع في وجهها فزاعة القاعدة، التى هي ذراعه اليمنى التي يبطش بأعدئه بها، والتى لم يعد خافياً على أحد، بأنها تنطلق من داخل القصر الجمهوري كما يؤكد معظم المطلعين على الشأن اليمني؟!. ألم يحن الوقت الأطراف الدولية أن تعيد النظر في سياستها المندفعة لدعم هذا النظام العنصري القبلي المتخلف؟ أليس من الحكمة أن تأخذ الدرس من الفضيحة المدوية التى لحقت بالسعودية وجيشها، عندما إستدرجها صالح الى مستنقع الخوف والهلع، بإشهار الفزاعة التى تتوافق وإرعابها، وهي إدعائه بقرب الخطر الإيرني من حدودها، أو لم تنفي هذا الإدعاء الإدارة الأمريكية نفسها في أكثر من مناسبة من أجل إبتزازها؟ أوليس أحرى بها، أن تتأكد من نفي المطلعين عن قرب بخفايا الأمور في اليمن، وتأكيدهم بعدم وجود خطر القاعده أوعلى الأقل بأن ذلك الخطر مبالغ فيه، وخاصة في الجنوب وأنه من مطبخ النظام الذي يسعى لخلط الأوراق لإطالة بقائه في سدة الحكم ؟ وهذه التساؤلات تفتح المجال للسؤال الكبير، والذي يتوجب على أبناء الجنوب الإجابة عليه، وهو ماذا يتوجب علينا كجنوبيين عمله إزاء هذا الخلط والتدليس الذي يمارسه نظام الإحتلال؟ وبشكل خاص ماذا يتوجب على قياداتنا الوطنية الجنوبية، وعلى رأسها الرئيسين علي ناصر محمد، وعلي سالم البيض اللذان يتفاخران - كما أعلن ذلك الرئيس علي ناصر محمد مواخراً - بأنهما لم يلتقيا لأكثر من خمسة وعشرون سنة، إلا بوساطة يمنية وبشحصيه وعقلية تأمرية من نفس الطينة والعجينة، التى فتنت بينهم في 13 يناير 86م، ألم يجد كلاهما من مشايخ وأعيان الجنوب من يحظى بثقتهما ليكون له شرف جمعهما بعد طول الجفاء، ولا حتى رفيق من رفاق الأمس كالمهندس حيدر أبوبكر العطاس أو الأخ محمد علي أحمد، أو غيرهما وهم كثر، أم أنه مثل مايقول المثل في الجنوب:" الشاة ما تعكر إلا للتيس الغريب". وما لايمكن فهمه إلا في أثبات المثبت، والذي تشمئز منه نفس كل جنوبي حر، أن مثل هذه العقليات، وعلى رأسها السيد علي ناصر والسيد علي سالم، هي من أوصلتنا الى ما نحن فيه من ضياع وتيه، وهذا لا يعني أن ليس للأخرين نصيب فيما وصلنا إليه، ولكن هذا الثنائي يقع عليهما النصيب الأكبر من المسؤلية، ليس لأنهما وصلا إلى موقع القيادة وحسب، بل لأننا لم نجد أكثر منهما، من أبناء حضرموت وأبين وشبوة والمهرة وحتى عدن من إرتبط بتحالفات وصداقات مع الشمالين في إطار الحزب الإشتراكي، فيكادان يكونان الوحيدان اللذان إرتبطا بعلاقات و تحالفات علنية وسرية مع الشماليين في الماضي، وكانا مربط الفرس في تمرير معظم المؤامرات التي حاكها ونفذها الشماليون داخل الحزب والدولة، ونفذوها المخدوعين من أبناء الجنوب، ضد الجنوب الأرض والإنسان والتاريخ، وربما لا زال البعض يعمل في هذا الإتجاه دون وعى أو إدراك؟! واليوم ورغم أننا قد نلتمس بعض العذر للأخ الرئيس علي سالم البيض، خاصة بعد إعلانه فك إرتباطه بالحزب الإشتراكي اليمني المقبور، وتبنيه جهاراً نهاراً لمطلب الشعب في الإستقلال، ومع أهمية هذا الموقف المعلن، إلا أنها خطوة يجب أن تتبعها خطوات، فشعب الجنوب ينتظر منهما، وبشكل خاص الأخ الرئيس علي ناصرمحمد - الذي لا زال كما عهدناه أو كما يقول أهلنا في حضرموت ( ماشئ تغير في عبود... عبود هذاك هو) - فلا مناص اليوم لهما من إتخاذ موقف موحد يعمل على إزالة أركان هذا النظام المتهالك، خصوصاً بعد أن ( تفل ) معهتوه صنعاء على وجهيهما، فلم يبقى شئ يمكن أن يجمع بينهما مع طاغية صنعاء، فنحن نعرف بأن أبناء الجنوب وهما على رأسهم، لم ولن يقبلوا بلإهانة مهما كلفهم ذلك، فكما يقول المثل عند أهلنا في يافع ( رعها بنانتين )، فإن ضيعناها ملعون أبوها حياة. فمن المسؤول على الورطة التي نخن فيها من المسؤول عن إهدار كرامتنا وخرابنا؟ من المسؤول عما نحن فيه من عذاب وإمتهان للكرامة وفقر وحرمان وجوع؟ من المسؤول عن هتك الأرض والعرض؟ من المسؤول عن نهب ثرواتنا وسرقة أموالنا ودفعنا للهرب الى الخارج والداخل؟ من المسؤول عن البطالة التي تنهش في عظام شبابنا وتسكعهم وتعطيل مدارسهم؟ من المسؤول عن دماء شهدائنا الأبرياء الذين أستشهدوا بيد نظام الإحتلال منذ 7 يوليو 1994 لغاية اليوم؟ من المسؤول عن ضياع وطننا ودولتنا وشعبنا وعزتنا وكرامتنا وإنحنائنا أمام أسوأ نظام عرفه القرن العشرين؟ من المسؤول عن ضياع كل شيء بحيث نتسول ونمد يدنا رغم ما تملكه أرضنا من ثروة ينهبها ويسرقها المتنقذون؟ من المسؤول عن كل هذا.. أهو نظام صنعاء أم نحن؟ الصحيح نحن.. وترتيباً على ذلك، فلا يوجد أحد منا اليوم عنده صلاحية وطنية أو دينية أة أخلاقية، يدعي بأنه صاحب الحق دون غيره، أو يدعي بأنه أول من بادر في النضال، لا بد أن نحجز له مكان في التاريخ، ليكون الوصي على شعبنا – إذن – نحن بحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضي الى وحدة وطنية جنوبية. ولكن بمعايير أخرى غير المعايير التي تعودنا عليها في الخطابات والبيانات والتصريحات، خصوصاً أننا نعتقد جازمين بأن من شروط حراكنا السلمي الجنوبي لحين، هو تعدد وتغيير المعايير في هذه المرحلة ليس تخلياً عن الإنتصار، ولكن الأسراع في تشكيل جبهة وطنية متحدة على أرض الجنوب، توحد الصف والهدف، هو العامل الرئيس القادر على خوض أدراة الصراع مع الإحتلال، كأطار جبهوي عريض يضم كل مكونات الطيف السياسي في الداخل تحت سقف الأستقلال، وغياب الوحدة الوطنية الجنوبية هو إستمرار ترخيص لنظام الإحتلال يفعل ما يشاء بالعبث بالارض والإنسان. وكما يحلف أخواننا المصريين بالقول ( بتربة أبويا وأبوك)، وعندنا في أبين وشبوة يحلفوا بالقول ( في بوي وبوك) ما عذر من تخرج من الجنوب يا علي، كما خرج الامام المتوكل اسماعيل بن القاسم بن محمد من الجنوب، صاحب أشهر فتوى تحت عنوان ( إرشاد السامع في جواز اخذ مال الشوافع )، الذي أمر جيوشه لغزو الجنوب ونهبه واستباحه ارضه وممتلكات ابنائه وقال قولته الشهيرة " إن الله لن يحاسبني الا على ما أبقيت لهم ". وختاماً نسأل الله أن يهلك الظالمين ويهدي المتخاذلين ويثبت أقدام المناضلين ويمدهم نصره المبين. جلال ابين الباسله |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 06:49 AM.