القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
زنادقة الوحدة
بسم الله الرحمن الرحيم
زنادقة الوحدة ماذا يقول السادة الفقهاء في الآتي: الأول: فيما صدر مؤخراً في صحيفة (الثورة) الحكومية من زيادة أركان الإسلام والإيمان وهما (الوحدة) علماً أنه قد سبق مقال في فرع للثورة وهي (الوحدة) بتحريف سورة الفيل وإسقاطها على من يطالب بفك ارتباط الجنوب التي أسمتهم الصحيفة (أصحاب البيض)؟ الثاني: إن في أرض الجنوب كثير من العساكر الشماليين الطغاة الفجرة الذين يستحلون ممتلكات الجنوبيين وأموالهم ودماءهم، وقتل مقاصد الشريعة؟ الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين أما بعد فقد دلت الأدلة القرآنية والأحاديث الصحيحة النبوية أن العقوبة العامة لا تكون إلا بأسباب أعظمها التهاون بالواجبات وعدم اجتناب المقبحات فإن أنضم إلى ذلك ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من المكلفين به لاسيما أهل العلم والأمر كانت العقوبة قريبة الحدوث فإذا عرفت هذا فأعلم أنه يجب على كل فرداً النظر في أحوال نفسه وما يصدر عنه من أفعال الخير والشر وبما أن الأرض تكاد تخلو ممن يُقالُ له عالم وبما أن أغلب حملة الفقه لا يقومون بالواجب الذي عليهم من الصدع بالحق وجدتُ نفسي مجبراً على تبين أحكام الشريعة خاصة أنني أعايش هذا الواقع المرير. فأقول وبالله التوفيق. قد أطلعت على المقالتين المذكورتين آنفاً التي تمثل لسان حال الحكومة وهو امتداد لاستخدام الدين لأغراضهم الدنيوية كما ذكرت في أجوبه سابقة والعيب ليس عليهم لأنه ليس غريباً منهم إنما على من يداهنوهم وينافقونهم ويوالونهم شعروا أم لم يشعروا وأخص بالذكر أتباع جمعية الحكمة اليمانية وأتباع الحجوري وحزب الإصلاح من أبناء الجنوب ولكي لا أخرج عن الموضوع أقول فيما يخص السؤال. أن جميع علماء الإسلام سلفهم وخلفهم لم يعدّوا الوحدة الإسلامية الشاملة العادلة من أركان الإسلام والإيمان. فكيف بهذه الوحدة الظالمة الفاجرة. والحكم الشرعي الذي أراه في الكاتب هو أنه كافر مرتد خارج عن ملة الإسلام مهدور الدم ولا يعذر بالجهل وهذا حكم يلحق بالصحيفة، لأن الأركان هي من أعظم أصول الإيمان وقواعد الدين والجاحد لها كافر بالاتفاق. ومن أدعى نقص ركن فقد جحدها كلها. 1) قال الإمام الشافعي في كلامه عن أركان الإسلام وتحريم المحرمات (وهذا العلم العام الذي لا يمكن فيه الغلط من الخبر ولا التأويل ولا يجوز فيه تنازع) الرسالة ص 357 – 359. (أما ما كان فيه نص كتاب بيّن، أو سنّة مجمع عليها فالعذر فيها مقطوع، ولا يسع الشك في واحد منهما، ومن امتنع من قبوله استتيب) الرسالة 460 – 478. 2) النووي: (من جحد مجمعاً عليه فيه نص وهو في أمور الإسلام الظاهرة التي يشترك في معرفتها الخواص والعوام... فهو كافر) روضة الطالبين (2/ 146). 3) نقل ابن عبد البر الإجماع الذي حكاه إسحاق بن راهويه: (قد أجمع العلماء أن من سب الله عز وجل أو سب رسول الله صلى الله عليه وسلم، (أو دفع شيئاً أنزله الله... وهو مع ذلك مقر بما أنزل الله أنه كافر)) التمهيد (4/ 226). إن الكاتب ومن قبله وبعده الصحيفة قد كفروا بما أنزل الله واعتدوا على شرعه تعالى وهذا يتضمن: 1) افتراء على الله ولا أحد أعظم ظلماً ولا أكبر جرماً ممن أفترى على الله كذباً. قال تعالى: (ومن أظلم ممن أفترى على الله كذباً أو كذب بآياته أنه لا يفلح الظالمون) الأنعام (21). قال تعالى: (فمن أظلم ممن أفترى على الله كذباَ أو كذب بآياته أنه لا يفلح المجرمون) يونس (17). 2) طعن في الربوبية وصفاته تعالى. 3) إنكار وجحود وتكذيب وهذه مناقضة للإيمان. 4) تكذيب ظاهر الأحاديث الصريحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا طعن في مقام الرسالة. 5) إنكار حكم معلوم من الدين بالضرورة. 6) تشريع ما لم يشرعه الله عز وجل وانتقاد لحكمه صراحة. إن ما صدر فيما يتعلق بأركان الإسلام والإيمان وقبله بتحريف سورة الفيل من الإنكار والاستهزاء إنكار لشرائع الدين وأحكامه الإلهية المتلقاة من هذا الوحي، وهذا كفر لأن أصل الدين قائم على التعظيم. أما فيما يتعلق بعمال الدولة المتنفذين وخاصة العسكريين والأمنيين المتسلطين على ظلم الناس فجوابه باختصار: قد نص الأئمة الفقهاء على جواز قتل مثل هؤلاء ومن أبرز من نص على ذلك المحب الطبري في كتاب (التفقيه)، والاسنوي، وابن عبد السلام، وابن تيمية في (مجموع الفتاوى). بل قد أفتى سفيان الثوري أنه إذا وُجد أحد الظلمة الذي يعم ضرره الناس في صحراء ويحتاج إلى نجدة وإسعاف وإغاثة بماء وإلا هلك فأتركه يموت أمامك ليستريح منه العباد والشجر والدواب. ومعلوم من قواعد الشريعة المطهرة ونصوصها أن من جرّد نفسه لقتال هؤلاء واستعان بالله وأخلص له النية فهو منصور وله العاقبة، فقد وعد الله بهذا في كتابه العزيز فقال عز وجل: (ولينصرن الله من ينصره) ولو لم يجد إلا الحجارة فهو يدخل في مسمى الجهاد كما نص على ذلك الإمام ابن تيمية في الفتاوى. والله الموفق إلى سبيل الرشاد أبو الأشبال الحضرمي 26 فبراير 2010م حضرموت [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:02 AM.