القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
تبني الفيدرالية الجنوبية هو المخرج من هواجس المناطقية .. إنموذج حضرموت وكتابات بوعمر
صراحة لم يفاجئني أحد الأخوة عندما عبر عن توجسه من حضرموت التي تروج سلطات الإحتلال اليمنية عن مشروع سياسي (مزعوم ) خاص بحضرموت من دون الجنوب ،وقد لمست وقع تلك الهواجس فيما عبر عنها احد الأخوة الأعضاء بمنتديات صوت الجنوب العربي للحوار في السؤال التالي نصه (عندي سؤال ابوحضرموت الكثيري : هل تؤيد كتابات بوعمرالتي تشق الصف الجنوبي؟؟ ) وكما ترون أن السؤال عميق للغاية فهو موجه الي لكوني أجتمع وبوعمر في صفة الحضرمية التي يتوجس منها ليس السائل الكريم فحسب وأنما الكثير من إخوة النضال الجنوبي الذين تختلج فيهم مثل هذه التوجسات عن حضرموت وأبناء حضرموت كما رأيتها منهم في مواقف أخرى .
فأما بشأن السؤال عن بوعمر فأني أراه قلم جنوبي ثائر وثري للغاية وهو يكتب على صفحات الشبكه العنكبوتية منذ عشر سنوات او أكثر وقد إختلجت كتاباته بما لايمكن ان تصنفه في خانه معينة غير ان حضرميته هي الغالبه على قلمه وفكره ، وبذا فحيث تكون حضرموت هو يكون وحيث مصلحة حضرموت تجد بوعمر صائغا ومسترسلا الكلم والمقال ، وحيث تتعرض حضرموته للنكف والتنهيش ينتصب بوعمر شاهرا سيفه .فلما هذا التخوف من بوعمر .. وما من سيف بيده غير قلمه ؟؟ بل إن مظاهر التوجس من حضرموت التي يُعبر عنها البعض هي التي قادت بوعمر للتوجس من وجود النوايا التي قد تكون مبيته للمزايده على حضرموت كتلك المآرب التي فُرض على حضرموت يمننتها التي كان يعمد النظام الجنوبي على تكريسها آناء العهد الإشتراكي وما من مخاوف في حضرموت وتوجسات لدى أهلها الا من ان يعود العهد الجنوبي الى ماكان في سابق عهده من القهر والتهجير والتمييز تحت مزاعم وخرافات لثوابت وطنية وسياسات شاذه من نوع جديد . وأما ما تزهوا به حضرموت بالفعل من نسيج إجتماعي وقومية تمثل مصدر فخر وإعتزاز لأهلها وعلى الدوام وحتى في مراحل إنعدام المشروع السياسي تبقى حضرموت محتفظة بهويتها ونسيجها الإجتماعي مما يعني ان الحضرمية ليس لها بالضرورة ارتباط بالسياسة حيث يبقى نسيجها الإجتماعي متشبثا بتماسكه وتميزه بعاداته وتقاليده والأحتكام لأعرافه وطباعه التي يتوارثها عن الآباء والأجداد وفي اوقات الدولة واللا دولة بل وحتى في الزمان الذي كانت حضرموت منقسمة الى دولتين (الدولة الكثيرية والدولة القعيطية ) ضلت حضرموت محتفظة بوحدتها القومية ووحدة نسيجها الاجتماعي الدائم ، بل وحتى اليوم تحت نير الإحتلال المزعوم بـ (الوحدة اليمنية ) ورغم المحاولات البائسة للنيل والمس بهذه الهوية الحضرمية كما كانت المحاولات من قبل الوحدة المزعومة الا ان هوية حضرموت تبقى صامدة وراسخة جذورها في الرقعة الجغرافية لحضرموت وفرعها نابت في الآفاق ومختلف الارجاء واصقاع الدنيا من شرقها الى غربها. نعم فهذه هي حضرموت التي تزهوا بهويتها ونسيجها الإجتماعي المتميز والذي لم يكن يقبل بالتداخل السياسي والتعايش الإجتماعي في مختلف المراحل التاريخية الا مع بلاد الجنوب العربي بل ان الجنوب العربي هو الإمتداد الطبيعي لدولة حضرموت التاريخية يوم ان كانت شبوة عاصمتها في حقبة ماقبل الميلاد . وبذلك تكون حضرموت هي الحاضرة التاريخية لبلاد الجنوب العربي والجنوب العربي هو حضرموت ، وقبل الاستقلال عن بريطانيا كثيراً ما كان يتداول بين سلطنات ومشيخات الجنوب العربي توحيدها في دولة واحدة حتى تم بالفعل فيما يسمي اتحاد الجنوب العربي الا ان حضرموت والمهرة لم تدخل في إطار ذلك الاتحاد رغم تداخلهما الفعلي مع بلاد الجنوب العربي . وبقى مشروع إنظمامهما الى الاتحاد طور البحث والنقاش حتى عشية الاستقلال عن بريطانيا حيث وجد المشروع إجماعاً في الاوساط السياسية والإجتماعية في حضرموت والمهرة . ولم يكن في حسبانهما مابدأ يلوح في الأفق من مطامع لليمنيين في السيطرة على حضرموت بلاد الجنوب العربي وكان ذلك بواسطة المستوطنين اليمنيين من جحافل النازحين الفارين إذبان الحكم الإمامي في بلاد اليمن الذين رحبت بهم بلادنا في مدينة عدن. ومن خلالهم تم التبشير والتأسيس لهذا الإحتلال تحت مزعوم (الوحدة اليمنية ). ولاننسى ان التمسك بالمرجعية التاريخية لحضرموت بلاد الجنوب العربي هي الأجدر اليوم والأقوى في مقارعة الاحتلال اليمني ومناهضة مرجعيات اليمننة القسرية في الهوية الجنوبية ودحض مآربها. وما العهد في دولة الجنوب بعد الإستقلال العظيم بإذن الله تعالى الا ان تكون منارا للحقوق السياسية والحريات المدنية ... وأن لايغلب بعضها على بعض بل تتعايش في دولة مؤسسات فيدرالية حديثة ملؤها العدل والإستقرار. وهذا هو الحل الوحيد والمخرج السليم للدولة الجنوبية من أنفاق المناطقية وتوجساتها ومآسيها الحالية والسابقه واللاحقة ... كما يقترح بذلك من قبلي الكثير. ابوحضرموت الكثيري 17 \04 \2010 م التعديل الأخير تم بواسطة ابوحضرموت الكثيري ; 04-17-2010 الساعة 06:53 AM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 11:52 PM.