محمد سعيد سالم متهما بالارهاب في جنوب افريقيا

[د0 الشبواني]

خلال متابعته للمباراة الافتتاحية لكاس العالم بجنوب أفريقيا..بطاقة الفيفا تنقذ وكيل ثاني نقابة الصحفيين من تهمة الارهاب
21/06/2010
صنعاء-نيوزيمن:
أنقذت بطاقة الفيفا الممنوحة لصحفي يمني مشارك في حفل افتتاح مونديال كأس العالم لكرة القدم الحالي في جنوب أفريقيا من تهمة الآرهاب ، بعد حادثة إلتباس أثناء تأديته الصلاة من قبل رجال الأمن الجنوب أفريقيين.
وقال الكاتب الصحفي عبدالعزيز الهياجم في مقال نشرته صحيفة الثورة الرسمية أمس الأحد أن الزميل محمد سعيد سالم، وكيل ثاني نقابة الصحفيين اليمنيين، ومدير عام الإعلام الرياضي بوزارة الشباب والرياضة، ذكر أنه وحين متابعته للمباراة الافتتاحية لكاس العالم اضطر لمغادرة مقعده المخصص من أجل البحث في الأروقة عن مكان ليصلي فيه الظهر جمعا وقصرا على اعتبار أنه في سفر، وإذا به حين رفع رأسه من السجود يجد نفسه محاطا بسبعة من رجال الأمن الجنوب أفريقيين والمدججين بالكلاشينكوف والمسدسات والبعض بالآربي جي ويتهامسون في ما بينهم ظنا بأن الرجل " إرهابي " وأن طقوس الصلاة التي يؤديها إنما هي استعداد لتنفيذ عملية إرهابية.
وخلال ذلك سارع الزميل سالم لأبرز بطاقة الفيفا الممنوحة له ، حيث لم لم يصب بالأذى بعد رؤيتهم..
وفي سياق مقاله قال الهياجم" نتفهم حساسية الموقف بالنسبة لجنوب أفريقيا"، مضيفا ليس هناك مجال للخطأ أو التساهل أو العاطفة، كاس العالم هو بمثابة حجيج رياضي يأتي إليه المهووسون بكرة القدم من كل فج عميق في المعمورة، لن يرحم العالم جنوب أفريقييا إذا ظهر ما يجعلها دون المستوى وما يعكر صفو المونديال ويجعل الفيفا تندم على إسناد الاستضافة لبلد أفريقي للمرة الأولى.. لكن ما لا نتفهمه ولا نقبله أن تصبح صورة المسلم في عيون الآخرين بهذا الشكل.. وأن تصبح فريضة الصلاة جزءاً من هوية ما يعتقده الناس في الغرب أو في الشرق بأنه الإرهابي " المسلم " بمعنى أن هذا الدين العظيم وتلك الدعوة المحمدية التي جاء بها أشرف الخلق محمد «صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم» أصبح ينظر إليها غير المسلمين على أنها " ملازم تعبئة" وشحن تبعث على التطرف والعنف والقتل.
وتابع " لا نقول ذلك على شاكلة كل الأصوات المعادية للدين الإسلامي والمعادية لأهل الإسلام التي تستغل هذه الأعمال كذريعة تبرر بها كراهيتها وحقدها الدفين".. ولكن نقول ذلك من باب النصيحة الصادقة لكل من تم التغرير بهم واستغلال حماستهم وغيرتهم على دينهم في تشويه هذا الدين وقيمه.. متمنيا أن يكون هناك قبول للنقد وتقييم لهذا النهج ونتائجه..