حان الوقت للانسحاب من الجنوب و استقالة و محاكمة قادة نظام الموت اليمني

[صوت الجنوب]

	حان الوقت للانسحاب من الجنوب و استقالة و محاكمة قادة نظام الموت اليمني الدكتور/ عبدا لله أحمد بن أحمد: في17/7/2005م و بمناسبة الذكرى الـ27 عاماً لجلوسه على كرسي نظام الحكم لأكثر من ربع قرن من الزمن رئيس نظام الموت اليمني ألقى خطاباً يعدد فيه إنجازاته خلال سيطرته على نظام الحكم حيث كان المراقبون يتوقعون منه كما يعمله الآخرون من زعماء العالم في مثل هذه المناسبات أن يعدد إنجازاته في مختلف المجالات و خاصةً المجال الاقتصادي و خصوصاً في ما يتعلق بالصناعات الخفيفة و الثقيلة التي حققها لصالح الشعب خلال فترة حكمه في مجال صناعة الحديد و الصلب و صناعة الطائرات و السيارات و ربط مناطق البلاد بالسكك الحديدية و القضاء على البطالة و رفع معيشة أفراد الشعب و بدلاً من ذلك تفاجأ المراقبون بأنه قام يعدد إنجازاته الإجرامية في قتل أفراد الشعب و تدمير مناطق و اقتصاد البلاد حيث أشاد بدوره التاريخي في قتل أبناء المناطق الوسطى و تدمير مناطقهم على رؤوسهم و اعتبر ذلك إنجاز مهم من إنجازاته التاريخية. و تدمير الوحدة السلمية بشنه الحرب ضد شريكه الجنوبي إنساناً و أرضاً في الحرب الظالمة حرب احتلال الجنوب صيف 94م التي دفنت الوحدة السلمية و فرضت على الجنوبيين وحدة قسرية إلحاقية بالقوة و الحرب و الاحتلال وتحويل الجنوب إلى غنيمة للمتنفذين في دولة نظام الموت اليمني و قتل و أقصى وتشريد أبناء الجنوب و تدمير أرضهم و نهب ثرواتهم و اعتبر ذلك التشريد و التدمير و الإقصاء و القتل و النهب إنجاز مهم لنظامه الدموي و من أهم إنجازات حكمه و قتل و تدمير و إبادة في صعده و اعتبر ذلك نصر تاريخي و منجز من منجزاته التاريخية أيضا. في نهاية 27 عاماً لنظام حكمه الدموي هذه الفترة التي تتجاوز الربع قرن من الزمن و الطويلة جداً و الذي يفترض أن يصبح خلالها اليمن من ضمن بلدان العالم المتطورة و المستقرة و لو أخذنا دول الخليج التي كانت في عام 1978 في بداية حكمه لا تختلف في أوضاعها عن اليمن من حيث التطور الاقتصادي و كيف أصبحت اليوم و خلال الفترة نفسها الذي حكم بها هذا النظام اليمن و كيف أصبحت اليمن اليوم مقارنة بدول الخليج لهذا فإن حصيلة 27 عاماً في ظل هذا النظام قد نتج عنها إن أوصل نفسه و أوصل معه البلاد إلى حافة الهاوية و إلى الانهيار و الموت. انهيار اقتصادي و سياسي و اجتماعي و ثقافي شامل. بدلاً ما يعلن في هذه المناسبة المشؤومة على الأقل تخفيض الأسعار و الضرائب و رفع المرتبات كمنجز من منجزات حكمه احتفالاً بمناسبة جلوسه على كرسي الحكم فاجأ الشعب الذي أفقره خلال فترة حكمه بجرعة الموت الاقتصادي و رافقها بالقمع السياسي و العسكري و بدلاً من أن يقدم هذا النظام اعتذاره و استقالته إلى الشعب تلبيه لمطالب المحتجين واجه احتجاجات الجماهير على رفع الأسعار بإنزال قوات الأمن و الجيش مدججة بالدبابات و الأسلحة المختلفة إلى مختلف شوارع و مداخل المدن في الشمال و الجنوب المحتل و مواجهة مسيرة الجياع السلمية بالرصاص الحي و القتل و سفك الدماء حيث قتل و أصيب العديد من المواطنين الأبرياء في مختلف شوارع مدن البلاد لا ذنب لهم إلا أنهم يرفضون الموت البطيء الذي يفرضه عليهم النظام من خلال جرعة الموت الاقتصادي و عليه فإنه يتطلب الوقف الفوري بالعمل بالتسعيرة الجديدة و وقف استخدام العنف و قتل المواطنين العمد من قبل أجهزة النظام و سحب القوات العسكري من المدن بما في ذلك انسحابها من الجنوب المحتل مع إن إعمال الشغب التي شهدتها بعض المدن خلال المسيرات السلمية للمواطنين قد قام بها مندسون من قبل أجهزة النظام لتبرير قمعها الوحشي للمسيرات الشعبية. إن هذا النظام الحاكم للشمال و المحتل للجنوب قد عاث في الأرض فساداً و أوصل البلاد إلى الانهيار و الفقر و الموت و إلى أن تسيل أنهار من الدماء التي أسالها خلال فترة حكمه و يسيلها هذه الأيام في مختلف شوارع المدن عليه أن يغادر الحكم و البلاد إلى غير رجعة و غير مأسوف عليه و على رئيسه علي عبدا لله صالح و حكومته و طاقم نظامه الانسحاب الفوري من الجنوب المحتل و التقاعد الفوري و تقديم الاستقالة الفورية و إتاحة المجال لتشكيل حكومة أنقاض وطني في اليمن الشمالي و إعطاء شعب الجنوب حق تقرير مصيره بنفسه ليعيد بناء دولته المستقلة كما كانت عليه عبر التاريخ. إن الأوضاع التي أوصل إليها البلاد هذا النظام إلى حافة المجاعة و الفقر و الموت و إلى أنهار الدماء التي يسفكها في مختلف شوارع مدن الشمال و مدن الجنوب المحتل يجب أن يقدم رموز هذا النظام جزاء ما اقترفوه بشعبهم في الشمال و بشعب الجنوب المحتل للعدالة كمجرمي حرب لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية: 1. جرائم المناطق الوسطى 2. جرائم الصراع السياسي و ضحايا الرأي خلال الـ27 عاماً من عمر النظام 3. جرائم ما قبل و أثناء و بعد حرب احتلال الجنوب 1994م 4. جرائم حرب الإبادة في محافظة صعده 5. جرائم ثورة الجياع التي ارتكبت في شوارع مختلف مدن البلاد في الشمال و الجنوب منذ 20/7/2005 ابتداءً بسقوط أول ضحاياها المواطن عبده عبد الله قايد الأزرقي 6. الجرائم التي سوف تنتج نتيجة جرعة الموت الاقتصادي ابتداءً من 20/7/2005 في الختام نتمنى من الله العلي القدير أن يسكن ضحايا النظام العسكري القبلي الطائفي الدموي التي سفكت دمائهم و أزهقت أرواحهم في مدن الشمال و الجنوب المحتل خلال المسيرات السلمية لثورة الجياع فسيح جناته و يلهم أهلهم و ذويهم الصبر و السلوان و نتمنى من أهاليهم و ذويهم تقديم مرتكبي هذه الجرائم من قادة النظام إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل.