بيان صادر عن تاج فرع بريطانيا ومجلس تنسيق الجاليات وجاليه الجنوب العربي

[سيف الجنوب]

بيان صادر عن تاج فرع بريطانيا ومجلس تنسيق الجاليات وجاليه الجنوب العربي



بسم الله الرحمن الرحيم

( َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ).الآية - الحجرات
صدق الله العظيم
إلى جماهير شعبنا في الجنوبي العربي المحتل

إلى قوى الحراك الجنوبي السلمي في الداخل والخارج

إلى جميع الشرفاء

إن النظام اليمني وقوى الاحتلال العسكري والقبلي المتخلف تعيش اليوم أزمة عميقة شملت كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية وصل معه إلى طريق مسدود فبات غير قادر على تحمل الضغوط الداخلية والخارجية القوية التي تناهض سياسية القمع والقتل والتدمير إلتي يمارسها ضد شعبنا الجنوبي بشكل يومي.. وتزداد هدا الأزمة الخانقة تفاقما بفضل تصاعد نضالات شعبنا وتضحياته الجسام وبفضل الدور الذي يلعبه الحراك السلمي الجنوبي المبارك في التصدي لهذه السياسة الهمجية والعنصرية المقيتة.

إن الحراك الجنوبي العظيم قد أوصل اليوم قضية شعبنا إلى مكانتها الرفيعة فبات النظام غير قادرا على تجاهل مطالبنا وغير قادرا على الاستمرار في خداع وتضليل العالم إذ ان هناك استحقاقات كبرى لابد من ان يأخذها شعبنا في الجنوب وفي مقدمتها تحرير الأرض واستعادة الدولة المستقلة المعروفة للعالم حتى عام 1990م.

في الوقت الذي يقدم شعبنا التضحيات الجسام بعد ان حسم أمره وحدد خياره الواضح وأختار النضال السلمي في مواجهة قوى الاحتلال اليمني ممثلة بنظام الحكم وأحزاب اللقاء المشترك وغيرها من القوى التي تشارك في الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق شعبنا وتساهم في التشريع للاحتلال والتسويق لمشاريعه يظهر لنا نفر من أبناء الجنوب ممن يعمل بشكل وثيق مع ما يمسى بأحزاب اللقاء المشترك للتآمر على الجنوب ومناهضة مشرع الحراك الجنوبي السلمي في الاستقلال والتحرر.

إن هؤلاء النفر ممن نصبوا أنفسهم أوصياء على الجنوب وشعبه مافتئوا يبذلون أقصى جهودهم في محاولة للالتفاف على الحراك الجنوبي وعلى المنجزات التي تحققت بفضل نضال شعبنا الجنوبي وقواه الحية, كما دأب هؤلاء على الدخول في حوارات سرية مع قوى الاحتلال والأحزاب اليمنية في اجتماعات الغرف المغلقة التي نشأوا وترعرعوا على ثقافتها طوال الفترة التي دمروا فيها الجنوب ومزقوه أشلاء وفرق. لقد انخرطوا خلال السنوات الثلاث الماضية في سلسلة من الحوارات مع سلطات الاحتلال في اجتماعات في ودمشق والقاهرة ضمت ممثلين عن سلطات الاحتلال ومشائخها وأحزاب اللقاء المشترك التي تعمل بشكل وثيق مع رأس النظام في صنعاء وكان آخر تلك اللقاءات المشبوهة لقاء مدينة كان في فرنسا قبل أسبوعين.

إن هؤلاء يسعون لتسويق مشروع اللقاء المشترك والسلطة في ضرب الحراك ويمننة الجنوب ومازالوا يمارسون سياسة المتاجرة بدماء الشهداء وبآلام وتضحيات شعبنا يقدمون الخدمات الكبيرة لإخراج النظام من مأزقه ويمهدون الأجواء له حتى يتمكن من إجراء الانتخابات المتعثرة التي وضعته في موقف لا يحسد عليه أمام العالم.

لقد قدم خلال الثلاثة الأيام الماضية إلى المملكة المتحدة بعض من أولئك المهووسون بالسلطة والمال من ممثلي ما يسمى بمشروع الإنقاذ الوطني الذي أعلنوا عنه في اجتماع القاهرة سيئ الصيت الذي عقد في يونيو الماضي وهم محمد سالم باسندوه مستشار الرئيس اليمني والرئيس الجنوبي السابق على ناصر محمد ورئيس الوزراء الجنوبي السابق حيدر العطاس ومحمد علي احمد والتقوا بنفر لا يزيدون عن أصابع اليد ممن يدورون في فلكهم وعقدوا اللقاءات المغلقة مع بعضهم البعض وامتنعوا عن التواصل مع أبناء الجنوب في المملكة. كما ان هؤلاء أعدوا للقاء بعدد من أبناء الجنوب هذا اليوم في شفيلد لإضفاء الشرعية على مشروعهم والذي يهدف إلى الالتفاف على كل الجهود التي بذلها حملة مشروع الاستقلال من قبل وإيهامهم بأنهم مع فك الارتباط وهم من ذلك براء.

في الوقت الذي لاننكر على أحد حقه في التسويق لما يراه مناسبا فإننا نؤكد ان هؤلاء النفر لا يمثلون إلا أنفسهم ومن معهم من الموالين للأحزاب اليمنية ومن أصحاب مشروع يمننة الجنوب والتشريع للاحتلال لكننا نجدد الدعوة للمرة الألف بالعودة لجادة الصواب والكف عن محاولة مصادرة القرار الجنوبي والمتاجرة به. كما إننا ندعوهم للاستفادة من مشروع التصالح والتسامح الذي يعمل به أبناء الجنوب وان يقفوا إلى جانب قضية شعبهم الجنوبي وان يساهموا في النضال من اجل استعادة الدولة المستقلة وان يقلعوا عن أساليب الكذب والتدليس والنفاق التي تربوا عليها.

نحن ندرك أن إنجاز المهام الجسام التي تنتصب أمام حراكنا السلمي وشعبنا في الجنوبي يقتضي توحيد الصف وجمع الكلمة وهو شرط ضروري لذا فنحن نجدد الدعوات لكل الشرفاء للعمل بشكل جدي شفاف وديمقراطي لتحقيق هذا الهدف وندرك أيضا إن المشروع الذي يسوقونه هؤلاء النفر في الخفاء اليوم تحت دعاوى توحيد الصف الجنوبي لن ينطل علينا تكتيكهم الجديد لذا فإنهم مطالبون قبل ان يتحدثوا عن توحيد الصف الجنوبي بالتالي:

*الإعلان الصريح الذي لا لبس فيه عن انسحابهم مما يسمى بمشروع الحوار الوطني وان يتخلوا عن ما أعلنوا عنه من قبل فيما يسمى بمشروع بالإنقاذ الوطني وأن يدينوا كل مشاريع يمننة الجنوب والتشريع للاحتلال اليمني للجنوب.

* قطع الصلة وفك الارتباط مع الأحزاب اليمنية سلطة ومعارضة ووقف التحاور معها باسم الجنوب تحت أي مبرر.

*الإعلان بشكل صريح وواضح عن التحاقهم بمشروع الحراك السلمي الجنوبي في النضال من أجل تحرير الجنوب واستعادة الدولة المستقلة.

* إعلان التمسك بمبادئ التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي وإدانة كل أخطاء الماضي والاعتراف بها والتي هي سبب في كل ما تعرض ويتعرض له شعب الجنوب من مآسي وويلات والكف عن ارتكاب حماقات جديدة بحق شعب الجنوب وتاريخه وهويته.

* الإقرار الصريح بأن قضية الجنوب هي قضية شعب وليس لحزب أو فرد أو جماعة مهما كان الحق في مصادرة حق شعب الجنوب في إقرار ما يراه مناسبا حول مستقبلة.

* العمل جنبا إلى جنب مع كل القوى والشخصيات الجنوبية المختلفة لتوحيد الجهود واستكمال الحوارات الديمقراطية والشفافة لإقرار الميثاق الوطني وتشكيل قيادة موحده للحراك في الداخل والخارج برئاسة الرئيس الشرعي علي سالم البيض تقود نضال شعبنا وتمثله أمام العالم في معركته من اجل التحرر واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة.

والله ولي التوفيق

صادر عن:

التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" فرع المملكة المتحدة
المجلس الأعلى لتنسيق الجاليات الجنوبية في بريطانيا
جالية أبناء الجنوب العربي
هيئة المستقلين الجنوبيين في بريطانيا
الخميس 19 أغسطس 2010
المملكة المتحدة