توتر بين السعودية ونظام صنعاء

[عدني وافتخر]

صنعاء (عنا) - قال مصدر حكومي لـ"عنا" طلب عدم الكشف عن اسمه أن عدم ذهاب الرئيس اليمني على عبدالله صالح لأداء العمرة في شهر رمضان هذه السنة وفقاً لعادته هو بسبب أزمة يمنية سعودية خلف الكواليس تتعلق بتعامل السفارة السعودية في صنعاء مع مسؤولين حكومين وحاملي الجواز الدبلوماسي اليمني, كما تأتي هذه الأزمة بالتزامن مع التوقيع في قطر التي باتت تنافس المملكة العربية السعودية في نفوذها الإقليمي على اتفاقية جديدة بين الحكومة اليمنية ومتمردي الطائفة الشيعية شمال اليمن وهي الاتفاقية التي أعقبها تأهب سعودي على الحدود مع اليمن.

وكانت أزمة دبلوماسية قد نشبت بين رئيس مجلس النواب اليمني يحيى الراعي والسفارة السعودية بصنعاء وذلك عندما تحصل على جوازه بعد تقديمه للحصول على تأشيرة العمرة من السفارة، وقد ختم عليه (لا يسمح له بالعمل), ورداً على ذلك لم يقم الراعي بالسفر إلى مكة لأداء العمرة لهذه السنة.

ويأتي هذا بعد أن كان الراعي قد صرح في وقت سابق أن المملكة العربية السعودية تعامل المقيمين اليمنيين كالعبيد، وهو ما نفته السفارة السعودية في وقت لاحق.

وتواصلاً لسيناريو الأزمات بين ممثلي للحكومة اليمنية والسفارة السعودية بصنعاء فقد قام النائب عبده بشر (شمالي) في أكثر من جلسة من جلسات مجلس النواب باتهام سفارة المملكة العربية السعودية والسفير السعودي أنهم يقومون بإصدار تأشيرات عمرة خاصة، وتمنح أغلبية تلك التأشيرات للذين يتسولون في شوارع المملكة.

وفي نفس السياق كان عضو البرلمان الشيخ محمد قاسم النقيب رئيس الكتلة النيابية عن لمحافظة عدن والذي اتهم من قبل البعض بأنه يحمل الجنسية السعودية قد قام بالدفاع عن المملكة والسفارة السعودية في أكثر من جلسة وثمّن مواقف المملكة وحرصها على شئون المقيمين اليمنيين فيها.

وقال المصدر الحكومي أن حذف كلام النقيب الذي صرح به من محاضر الجلسات الخاصة بمجلس النواب قد تم بأمر من الشيخ حميد الأحمر.

وأضاف المصدر أن الشيخ حميد الأحمر لا يريد أن يظهر الخلاف الشمالي الجنوبي للرأي العام حول الشأن السعودي, وبالتالي ظهور الجنوبيين في صف المدافعين عن المملكة بمقابل ظهور الشماليين في صف المهاجمين لها.