سرقه عابره للقارات: معارض ملابس في بيروت تشتكي سرقة يمنيين " كبار" بمحلاتها

[د0 الشبواني]

على ذمة " حشد نت " : معارض ملابس في بيروت تشتكي سرقة يمنيين " كبار" بمحلاتها



بيروت – صنعاء – لندن " عدن برس " : 14 – 9 – 2010
قبل الدخول في تفاصيل الحكاية المأساوية .. سأقول لكم شيئا .. ان كل ما سيورد هنا صحيح وليس هناك اي ثمة مبالغة أو تهويل .. الحكاية مخزية أصلاً .. حاولت ان الملم فضيحتها بألفاظ منمقة تتواءم مع متطلبات المهنة ومعاييرها.. لك ان تتصور .. وزير يمني أو وكيل وزارة أو مدير عام .. وهم هنا شخصيات القصة ولا احد اقل منهم في بطولتها .. يزور بيروت بجيبه المتخم بأموال الوطن التي نهبها بدون مشروعية .. يتجول في احد معارض الملابس في بيروت ليشتري ّبذلة"ّ أنيقة بـما يعادل 700 دولار .. و " يلهف " واحدة ثانية اغلى منها دون ان يسدد ثمنها .. ودون علم البائع!

وقال " حشد نت " : " احد المعارض في وسط بيروت يتنهد صاحبه قبل ان يبدأ سرد التفاصيل لأحد محرري حشد نت المتواجد وقتها في لبنان الشقيقة .. ثم يقول " اخفى البدلة في طيات البذلة الأخرى .. واتى ليحاسبني بكل وثوق بنفسه بقيمة البذلة الظاهرة .. لم الاحظ ذلك في البداية .. لكنني وجدت العديد من البدلات الثمينة تختفي من المحل .. كلما زارني مسئول يمني !"
ثم يضيف بابتسامة لا تخفي السخرية المؤلمة .. " هيك أعمال نتوقعها من شباب عاطل ما عنده شغله .. من نصاب له سوابق .. بس من مسئول أو دبلوماسي ومن اليمن الشقيق .. ما توقعتها ولا دخلت راسي!..
المحلات الكبرى في بيروت والتي تتميز بالأناقة وبارتفاع أسعار بضائعها عادة ما يورد إليها كبار رجال الأعمال والسياسة من لبنان ومختلف الدول العربية .. لذا فليس هناك إجراءات مشددة لمراقبة عمليات السرقة والنصب كتلك التي تحدث في المعارض اليمنية مثلا .. لان زبائن تلك المعارض من المستبعد " إهانة نفسه" لأجل إخفاء بذلة أو فردتي حذاء!
وأضاف موقع " حشد نت " ساردا رواية وصول السرقة اليمنية الى لبنان : " لكي يزيد زميلنا المحرر من مأساتنا بمسئولينا سأل البائع .. هل حدث معك هذا من أشخاص غير يمنيين .. اجاب .. ما حدثت معي اطلاقا .. وليس كل اليمنيين يقومون بهذا العمل .. انا اعرف ان اليمنيين ملتزمين بقيمهم وثقافتهم وخصوصا العاديون منهم .. الكارثة انهم مسئولون و دبلوماسيين و.. ذكر أسماء ..!!!
واختتم الموقع الرواية بالقول : " لسنا هنا في حشد نت للتشهير بأحد .. ولا نود ان نظهر سوءتنا لاحد ..وليس هذا ديدن عامة الشعب اليمني .. ولا يعبر عننا اطلاقا ..لكن الرسالة ستصل حال قراءتها ."وكما يقولون أذن السارق تطن" . كما ان غيرتنا على اليمن شعبا وارضا .. تحتم علينا ان نصرخ في وجه كل " سارق " اتقن المهنة بوظيفته واستمتع بمسروقاته سواء من مال الوطن أو مال الغير .. وصار ذلك الفعل سلوكا وديدنا حتى خارج الوطن .. ان يكف عن التشهير ببلادنا امام الاشقاء بالافعال الرخيصة تلك رغم جيبه المتخم ببدلات السفر والاقامة ناهيك عن الاموال التي ينهبها من مركز مسئوليته .. الا اذا كانت " طول اليد " قد اصبحت " محنة" عند اولئك وصاروا يعشقون كل ما هو حرام .. فمقتاً وعاراً لهم