بعد عرقلة محاكمة قتلة "الدرويش" .. أبناء السعادة بعدن ينصبون المتارس لمواجهة قادمة

[د0 الشبواني]

بعد عرقلة محاكمة قتلة "الدرويش" .. أبناء السعادة بعدن ينصبون المتارس لمواجهة قادمة
حياة عدن/خاص

شرع عدد من أبناء وشباب حي السعادة بمديرية خورمكسر محافظة عدن بنصب المتارس الرملية في أركان أزقة الحي وذلك أستعدادا لمواجهة أي تدخل أمني في المسيرة التي سيتم تنظيمها عقب عرقلة المحاكمة الخاصة بأحد قتلى الحي المدعو "أحمد الدرويش" الذي لقى حتفه داخل سجن المباحث الجنائية بالمحافظة بعد أعتقاله من قبل أجهزة الأمن أثر مصادمات بينها وأنصار الحراك في منتصف العام الماضي.

وقالت مصادر في الحراك السلمي وأسرة أحمد الدرويش الذي توفي داخل سجن للمباحث الجنائية في مدينة عدن منتصف العام الماضي إن رئيس النيابة أبلغهم أن النائب العام امتنع عن إحالة قضية الدرويش إلى القضاء بدعوى عدم ثبوت جريمة جنائية.

ونقل شهود عيان الأوضاع متوترة في الحي السعادة والذي يطالب سكانه بمحاكمة المتهمين بقتل "الدرويش" ، حيث ولم تنجح قوات الأمن خلال الفترات السابقة من اقتحام حي السعادة بخور مكسر نتيجة وجود ممانعة قوية من سكان الحي والمسلحين.

وأضاف الشهود لـ(حياة عدن) أن شباب من أبناء المنطقة قاموا منذ الصباح الباكر بعمل المتارس الشبيهة بالمتارس الأمنية وذلك ترقبا لمواجهات مسلحة مع رجال الأمن .

من جانب أخر عبر عدد من أهالي حي السعادة عن تخوفهم الشديد جراء ما شاهدوه من متارس رمليه ، مشيرين إلى أن عناصر مسلحة تجوب الحي بين الحين والأخر حاملة الأسلحة الآلية مما قد يسفر عن مواجهة مسلحة بين قوات الأمن والعناصر.

وكانت المديرية قد شهدت الثلاثاء والأربعاء مظاهرات ومواجهات ليلية عقب سماع عرقلة محاكمة المتهمين أربعة جنود من الأمن العام والمركزي أسفرت عن إصابة سبعة بينهم جنديان.

وكان أحمد الدرويش ـ 23 عاما ـ قد توفي داخل السجن بعد ساعات من احتجازه خلال الحملة الأمنية التي نفذت على الحي عقب اشتباكات بين قوى الأمن وعناصر يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة.

وتتهم أسرة "الدرويش" الأجهزة الأمنية بقتل أبنها حيث تم عرض وإلتقاط صور لجسمه بعد وفاته، تظهر آثار تعذيب.

وكانت النيابة أودعت المتهم الأول في القضية الجندي "مصطفى الحوري" السجن ورفعت ملف القضية إلى النائب العام للحصول على إذن بإحالة الملف للمحكمة.

قالت مصادر محلية إن جنديين أصيبا, مساء أمس الأربعاء لدى محاولة قوات الأمن اقتحام حي السعادة بعدن بحثا عن مطلوبين, وهو ما أدى إلى اشتباكات بينهم وبين مسلحين.

وأشعل المتظاهرون لليوم الثاني في الحي الإطارات في الشارع العام وقاموا بتكسير عدد من اللوحات الإعلانية وقطع الشوارع ورفعوا شعارات وأعلام الدولة الجنوبية السابقة.

وكان مصدر محلي قد كشف عن أن لقاءً جمع بين أولياء دم القتيل أحمد الدرويش ومحاميهم وبعض المتضامنين معهم من الحراك السلمي الجنوبي وبين رئيس نيابة الاستئناف عدن اليوم الأربعاء.

وأضاف المصدر أن أسرة القتيل أُبلغت من رئيس النيابة أن ملف ابنها قد تم إعادته من قبل النائب العام في صنعاء, مشيرة إلى أن النائب العام رفض إحالة القضية للمحاكمة بحجة عدم وجود دليل على جريمة جنائية بالقتل نتيجة للتعذيب المفضي للموت.