رفضوا عروض الاحتلال:دعوات لمسيرة مليونية في جمعة "التلاحم والصمود" بعدن

[د0 الشبواني]

رفض عروض رئاسية ودعوات لمسيرة مليونية في جمعة "التلاحم والصمود" بعدن
المصدر أونلاين - عدن: ذويزن مخشف
قال نشطاء ومشاركين في الاحتجاجات السلمية التي تشهدها محافظة عدن جنوب اليمن لليوم العاشر أن المحتجين الشباب في مختلف مديريات عدن رفضوا عروضا حكومية منها الحوار مع الرئيس علي عبدالله صالح من شأنه رفع الاحتجاجات الشعبية ضد حكمه ودعوا أبناء عدن للاحتجاج الفاعل اليوم في جمعة"التلاحم والصمود" في مسيرة مليونية تنظم في ساحة الشهداء(القصر) سابقا


وبدأ ألوف من شباب عدن اعتصاما سلميا مفتوحا في كلا من المنصورة وكريتر والتواهي يوم الأربعاء الماضي تطالب بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح الممتد منذ 32 عاما، مستوحين ذلك من انتفاضة الثورتين التونسية والمصرية اللتين أطاحتا بالرئيسين بن علي ومبارك.


وقال وسيم اللصيصي الناشط الحقوقي وأحد معتصمي اعتصام منطقة المنصورة حيث سقط أول محتج بنيران الأمن لـ"المصدر أونلاين" أن الشباب في عدن رفضوا طلب للسفر إلى العاصمة صنعاء لمقابلة الرئيس والحوار معه بشأن التطورات الأخيرة وحول مطالبهم والأسباب التي دفعتهم إلى النزول إلى الشارع.


ونشرت معلومات أن نائب الرئيس وبالتنسيق مع مسؤولين في المجالس المحلية بمديريات عدن خاصة المنصورة بذلوا مساعي التواصل مع الشباب المعتصمين لإقناعهم بالحوار مع الرئيس إلا أنهم فشلوا. كما تمت محاولات أخرى مع أسر القتلى وعرضت عليهم مبالغ مالية غير أنها لم تُقبل.


وصعدت الاحتجاجات في مدينة عدن يوم الأربعاء الماضي 16 فبراير مع مقتل اثنين من المحتجين برصاص الأمن الذي واجهه الشباب المتظاهرين سلميا، في موقع تواجدهم بمدينة المنصورة كان الأول محمد علي العلواني. ووقعت اضطرابات بين الطرفين في الأيام التالية في الشيخ عثمان وخور مكسر ودار سعد حيث سقط بقية القتلى.
ويوم الخميس أمر الرئيس صالح قوات الأمن بالحماية الكاملة للمتظاهرين ووقف ومنع المواجهات المباشرة بين المتظاهرين المؤيدين والمناهضين له.


وأوضح بيان رسمي أن الحكومة ستواصل حماية حق المواطنين في الاحتشاد السلمي وحقهم في حرية التعبير.
وقال وسيم اللصيصي أن الشباب وكثيرا من الأسر العدنية رفضوا الوظائف التي أعلنت تخصيصها لأبناء محافظة عدن هذا العام وأنزلتها وزارة الخدمة المدنية قبل أيام عبر المديريات.


وأضاف أن عرض السلطات بهذا الأمر أفاد إلى قوائم الوظائف المقيدة في سجلات الوزارة ومع ذلك تم رفضها على الرغم من إلحاح مسؤول محلي بأن يقدموا كشفا بالأسماء التي يريدون توظيفها وأنها ستتم فورا.
وسأل المصدر أونلاين نشطاء ومشاركين في الاعتصامات ومسؤولين محليين على إطلاع، فأكدوا صحة هذه المعلومات ورفض العروض. مشددين على أن مطالبهم خرجت من أيدهم وهي الآن بأيدي آلاف المحتجين المطالبين بالتغيير وإسقاط النظام.


في السياق، دعا بيان باسم ائتلاف شباب ثورة عدن جميع فعاليات المجتمع بعدن والمحافظات المجاورة للزحف إلى مديرية المنصورة والمشاركة الفاعلة في مسيرة مليونية تحت عنوان جمعة "التلاحم والصمود" التي ستقام في ساحة الشهداء (القصر سابقا).


وقال شهود عيان لـ"المصدر أونلاين" إن المئات من أبناء مديريتي كريتر وخور مكسر توافدا الليلة الماضية إلى ساحة الاعتصام بالمنصورة وبدءوا التخييم فعلا، حيث نصبت خيام كثيرة في المكان الذي يمتلئ بشعارات تدعو إلى رحيل النظام.
ويقول نشطاء بالاعتصام أن تظاهراتهم ثورة سلمية ليس لها بعد أو انتماء سياسي أو صلة حزبية.


واكتسبت التظاهرات في عدن زخما مع اعتصامات مفتوحة للكثير من المؤسسات والدوائر العمالية إلى جانب ما تشهده العاصمة صنعاء وتعز من احتجاجات هي الأخرى تطالب بإقالة الرئيس.


وفي عدن تتوقف الحركة التعليمية والتجارية منذ أسبوع تضامنا مع أسر القتلى والشباب المحتجين. وقدمت المجالس المحلية في معظم المديريات استقالاتها الجماعية أيضا. ويعتقل الأمن بعدن عشرات المحتجين الشبان. وتنتشر قوات الجيش معززة بمدرعات في مداخل المدينة ومديرياتها.


وقتل 14 شابا بحسب مصادر حقوقية لكن الناشط والاعلامي صلاح القعشمي أفاد أن عدد القتلى 9 حتى الآن وليس كما نشر في وسائل الإعلام.وتوفيت طفلة متأثرة بجراحها برصاص طائش بمديرية دار سعد.