القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
صالح الفردي : يكتب عن مستقبل حضرموت
مؤتمريو حضرموت: تاليتها نطّه! المكلا اليوم / كتب: صالح حسين الفردي 6/3/2011
يتغافل الكثير ممن دخل إلى عوالم اللعبة السياسية - اليوم - عن انتكاسة هذه التجربة التي كانت - حتى وقت قريب - ليس هناك أفضل مما هو كائن فيها، ولولا ثورة (البوعزيزي) في تونس وعمقها العربي في ثورة شباب مصر لظلت أقطاب اللعبة السياسية لدينا تحاور النظام لتنظيف الساحة الديمقراطية لممارسة الجولة الانتخابية القادمة بقليل من التنازلات وكثير من التربيطات التي تبقي (الكوتا الوطنية) على حالها دون مواجهة حقيقية لتغوّل المشكلات الاقتصادية والتعليمية والثقافية والاجتماعية وانعدام الرؤية لمستقبل قادم لا يحمل واقعه اليوم بصيص أمل في أفضليته للأجيال الآتية. أننا نحاول في جل كتاباتنا أن نضع نقاطاً على حروف الوطن الحضرمي من أقصاه إلى أقصاه دون مواربة أو تملق أو تزييف لقضايا الواقع التي تردّت إليه حضرموت منذ سقوطها بيد ثوار الجبهة القومية في السابع عشر من سبتمبر 1967م، ومازالت تدفع ثمن هذا السقوط ولم تنهض منه بعد، إذ لم بزل أبناؤها الذين ترتجى منهم حملها على أكتافهم يدفعون بها إلى ممارسة دور المتبوع الذي سئمت منه، ولم يقف أي ممن يمارسون هذه اللعبة السياسية أمام حقيقة الثقل الحضاري والتاريخي والجغرافي لها فيلتقطون اللحظة التاريخية المناسبة لرفعها إلى مكانتها الرائدة في تسيير الركب الوطني باتجاه عودة مجدها الغابر، وهي قادرة على ذلك إذا تجرد هؤلاء المحسوبين على نسيجها الوطني والديمقراطي من تبعية القرار للمركز صنعاء أياً كانت ملامحه أو رؤيته أو مشروعه الراهن والمستشرف الآتي، وإذا ارتقت العقول إلى مستوى اللحظة التي تجسّد اليوم مفترق طرق للخمسين السنة القادمة، وتخلّص اللاعبون من بنيها بورقة السياسة من عقدة النقص لكاريزمية المركز وقياداته التي لا نحملّها وزر ضعف الحضور الحضرمي في المشهد الوطني بتفاصيله السياسية والاقتصادية والاستثمارية والخارجية كافة. هذه البداية كان لابد منها، لأن الضلع الأكثر ضرراً وبؤساً وقتامة في حضرموت اليوم هو كذبة (مؤتمريو حضرموت) الذي تجمعت عناصره، مع تأكيدنا على احترام بعض عناصره وتقديرهم، التي تحاول جاهدة أن تغير ملامح السواد الكالح في مجموع المنتفعين خلال مراحل النضال الوطني منذ سقوط حضرموت وحتى اللحظة، فكثير من تلك الوجوه القيادية منها على وجه الخصوص هي حصيلة اللعب بثلاث ورقات في كل تلك المنعطفات للصراعات السياسية التي شهدها الجنوب، وتلونت - كالحرباء - وفقاً وطبيعة القادم ونوازع المصلحة الذاتية الضيقة الشائهة التي اتسعت حتى هيمنت على تفاصيل يومياتها وغدت هي المحرك الأساس لكل توجهاتها، والتف حولها ومعها مجموعة أخرى من الانتهازيين وشكلوا بديلاً رسمياً لعمق حضرموت الوطني وتصدروا الواجهة السياسية وتقلدوا المناصب وأغرقوا تاريخ حضرموت ومجدها المؤسسي والإداري في حضيض الفساد المهني والسلوكي حتى صار الكثير منهم عبئاً تنوء به السلطة المحلية بالمحافظة إذا حاولت تغييره بحكم الضرورة، ولم يعد يبقيها في مواقعها القيادية إلا الرفض القاطع للعناصر الحضرمية الوطنية المستقلة من أن تكون بديلاً منقذاً لها في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة. هذه المكونات الهلامية لمؤتمريي حضرموت تراقب الأحداث بدقة وتتهيأ للحظة التي يقرر الوطن فيه خياراته وهي تستلهم تجارب تونس ومصر وليبيا وتجتر مواقفها وخياراتها التاريخية السابقة، وتهمس في داخلها بالحضرمي الدارجي: لا سقط النظام المخري سهل تاليتها نطّه من هنا لهناك وبس!. إن الحديث عن حضرموت اليوم يحتاج إلى صدق مع رب العباد قبل رضا العباد، والسؤال الذي نأمل أن تقف عنده النخب السياسية والوطنية والثقافية والإعلامية، ما الذي تحملونه من رؤية لقادم حضرموت، وأين تضعونها ضمن لعبة التوازنات التي تحاك صباح مساء في الغرف المغلقة في صنعاء، وهل تستطيعون تصحيح الخلل – المأزق – الذي أدخلت إليه منذ لحظة السقوط عندما تنازل الرفاق الثوار عن ثقلها الحضاري والتاريخي وسلموا دخلها القومي وثروتها الوطنية وعلاقاتها الخارجية وانفتاحها الإنساني يومئذ وعي عناصر القوة الحقيقية لحضرموت لا يستقيم دورها ولا تأخذ موقعها في الخارطة الوطنية إلا من خلال إدراك بنيها لهذه العناصر واستخدامها عند صياغة ورسم خريطة الوطن ويبقى السؤال هل ينظرون لها متبوعة أو تابعة أو رقماً صعب تجاوزه أو أن الإجابة - كذلك - في صنعاء؟!. ألهم إني بلغت ألهمّ فاشهد. وكفى!. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 08:12 AM.