عبدربه منصور يرفض نقل صلاحيات الرئيس له

[د0 الشبواني]

صالح يحاول تحسين شروط التفاوض حول أبنائه وأقربائه
مصادر: هادي لايريد الرئاسة وأي اتفاق لنقل السلطة باليمن سيتضمن استقالة صالح وخصمه اللواء الأحمر
الثلاثاء 29 مارس - آذار 2011 الساعة 03 صباحاً / مأرب برس – متابعات خاصة:

قالت مصادر مقربة من المحادثات الرامية للتوسط من أجل انتقال السلطة سلمياً من الرئيس علي عبد الله صالح الى معارضيه انه ما زال بالامكان الوصول لاتفاق، رغم تأكيد مصادر أخرى في وقت سابق على توقف المحادثات، بعد تعهد صالح -الذي يتبنى مواقف متحدية تارة ومواقف تصالحية تارة أخرى- بألا يقدم المزيد من التنازلات للمعارضة أو يسلمهم السلطة بعد مطالبتهم له بالرحيل عنها وتسليمها سالمياً.

وأشارت وكالة رويترز إلى أن "هناك مؤشرات الي أن عملية التفاوض بشأن انتقال السلطة التي شارك فيها مسؤولون أمريكيون ربما لم تلفظ بعد أنفاسها الاخيرة. بعد أن أوصى الحزب الحاكم بتشكيل حكومة جديدة لصياغة دستور على اساس نظام برلماني، في حين نسبت لمسؤول معارض قوله :"ان نائب الرئيس الحالي لا يريد منصب الرئيس وانه ربما يتم اختيار شخصية جديدة" لحكم اليمن الذي قال تقرير الوكالة أن الكثيرون يرون انه يقترب من التفكك.

ووفقا للتقرير الذي نشرته الوكالة – في وقت متأخر من ليلة أمس الأثنين- قال متحدث باسم المعارضة:" ان المحادثات- حول تسليم صالح للسلطة - توقفت مثيرا بذلك مخاوف من انه اذا استمرت حالة الجمود التي قد تحل أعمال العنف بين الوحدات العسكرية المتنافسة محل العملية السياسية. غير أن التقرير نقل عن شخصية معارضة أخرى قال أنها طلبت عدم الافصاح عن هويتها قولها :"انه ما زال بالامكان التوصل لاتفاق وان صالح يسعى لتخفيف الشروط التي تريد المعارضة فرضها على نشاط أسرته في المستقبل".

وأضافت قائلة "نحن على الطريق لاتمام اتفاق.. الرئيس يحاول تحسين شروط التفاوض وخصوصا فيما يتعلق بوضع أبنائه وأقربائه."

ووفقا للتقرير فـ"إن الولايات المتحدة والسعودية تعتبر صالح رجلا قويا استطاع منع القاعدة من توسيع موطيء قدمها في اليمن الذي يرى الكثيرون انه يقترب من التفكك".


وعلى ذات الصعيد أيضاً، نسبت رويترز لمصادر سياسية في اليمن قولها :"انه اذا ما تم التوصل لاتفاق فانه سيتضمن على الارجح استقالة كل من صالح وخصمه الرئيسي اللواء علي محسن الذي أرسل قواته لحماية المحتجين"، وفي حين قالت "أن أبناء الرئيس وأقاربه سيتركون مناصبهم بموجب اي اتفاق لكن الجانب الحكومي يريد ضمانات بأنه لن تتم ملاحقتهم قانونيا". وفي حين أشارت إلى أنه "لم يتضح على الفور ما اذا كان أقارب صالح سيبقون في اليمن،بعد نقل السلطة، أكدت أن هذا هو احد الخيارات".

ورغم قول مصدر معارض:" ان من المرجح أن يسلم صالح السلطة الى نائب للرئيس وفقا لما ينص عليه الدستور. إلا أن مصدر معارض آخر قال أن نائبه لايريد المنصب- دون توضيحه لأسباب ذلك الرفض.

وفي الأثناء أورد تقرير رويترز إفادة مصادر سياسية ان حكومة جديدة ستتشكل بغرض تعديل الدستور وصياغة قوانين للانتخابات الرئاسية والبرلمانية. مضيفة:"لكن وكما حدث في مصر -التي أطيح برئيسها بعد ان حكم البلاد 30 عاما وهو ما كان مصدر الهام لخصوم صالح- فان التركيز قد يكون على تعديل القانون الاساسي الحالي عوضا عن صياغة دستور جديد".

وتوقع معدا التقرير - سينثيا جونستون ومحمد الغباري - أن من المرجح أن تسير العملية الانتقالية بسرعة اكبر كثيرا مما عرضه الرئيس صالح الاسبوع الماضي. حيث أكدا امكانية أن يجري انتقال السلطة قبل وقت طويل من المهلة التي اقترحها صالح والتي تنتهي بنهاية العام. بعد تأكيد مصادر سياسية على ان حديث عن التحول الى نظام برلماني على اساس التمثيل النسبي قد دار في المفاوضات الساعية لنل السلطة