حزب الإصلاح يتودد للحراك بندوة عن القضية الجنوبية

[اسدالجنوب]

حزب الإصلاح سيتودد للحراك بندوة عن القضية الجنوبية
الخميس / 21 أبريل نيسان 2011

عدن (عنا) - قال ناشطون في حزب الإصلاح الإسلامي أنهم سينظمون اليوم الخميس ندوة سياسية عن القضية الجنوبية في ساحة الحرية التي يسيطرون عليها بمديرية كريتر بمدينة عدن التي كانت عاصمة دولة الجنوب السابقة.
وستحمل الندوة اسم "القضية الجنوبية ومكانتها عند شباب الثورة" ويسعى الحزب الإسلامي من خلالها لتنشيط مخيمه الذي يحتضر بعد هروب ناشطين وناشطات منه بسبب سيطرة متشددين عليه وفرض رؤى حزب الإصلاح.
وقبل أيام اتهم الدكتور والجراح عبدالحميد شكري في تصريح لوكالة أنباء عدن الحزب الإسلامي بالتسلق على ظهر القضية الجنوبية.
وشارك حزب التجمع اليمني للإصلاح وهو جزء من تنظيم الاخوان المسلمين العالمي وله تاريخ من العنف في حرب صيف العام 1994 التي شنها الشمال على الجنوب وقام مشائخ متطرفون في الحزب بإصدار فتاوى تكفير شارك على ضوئها جهاديون في اجتياح الجنوب واستباحته.
وعما إذا كانت الندوة ستتضمن مشاركين من توجهات أخرى قال أحد منتسبي الإصلاح ويدعى "عبدالله مرشد": "نعم سنسمح لهم".
ويوم الخميس الماضي أسكتت هتافات مدوية تطالب باستقلال الجنوب في مسيرة هي الأضخم للشباب بمدينة عدن حناجر منتسبي الإصلاح الذين يتلقون دعماً مادياً ومعنوياً من الشيخ حميد الأحمر للإبقاء على ساحة الحرية بمدينة كريتر تحت سيطرتهم.
وبدا مخيم ساحة الحرية عقبها بأيام يحتضر بعد توالي انسحابات منه.
ومن شأن ندوة اليوم وفقاً لناشطين إصلاحيين أن تقربهم من توجه الشارع الجنوبي المطالب بحل عادل للقضية الجنوبية بعد سعي قيادات الإصلاح للتأكيد خلال الأسابيع الماضية على ذوبان القضية الجنوبية في إطار القضية اليمنية كفرع من أصل.
ولايبدو أن محاولات "الإصلاح" التودد إلى الحراك الجنوبي وقواه المطالبة باستقلال الجنوب ستحقق شعبية مفتقدة للحزب الذي يتهم في أوساط الأهالي بمدينة عدن بأنه حزب متطرف, ويشير سكان المدينة إلى صولات كان يقوم بها متطرفون في شوارع المدينة على طريقة هيئات "الحسبة" عقب الحرب وقبل أن يتم إقصاءهم من قبل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي شاركوه في حرب العام 1994.
وانتشرت اليوم في حواجز خشبية ولافتات قماشية تحمل عبارات عن "القضية الجنوبية" في الساحة التي تقتصر على تمثيل توجه حزب الإصلاح ويمنع فيها انتقاد قادته في الشمال الذين شاركوا في حرب العام 1994 ضد الجنوب لكن اللجان المنظمة تسمح بنقد ممارسات الحزب الاشتراكي اليمني وهو حزب شمولي كان يحكم الجنوب وله تاريخ في سحق معارضيه.
وإلى جوار اللافتات التي حملت اسم القضية الجنوبية انتصبت أعلام كبيرة في زوايا جديدة في الساحة للتأكيد على الوحدة اليمنية التي ساهم حزب الإصلاح في تحويلها إلى ما يصفه قطاع واسع من الجنوبيين اليوم بالاحتلال اليمني للجنوب.
واستعملت العبارات مصطلح "الوحدة الوطنية" على غرار ما يقوم به المؤتمر الشعبي العام الذي يسعى لتفادي الحديث عن وحدة يمنية قامت بشراكة بين الشمال والجنوب ويريد تحويلها إلى وحدة وطنية تذوب فيها أطراف التمثيل.
وستقام الندوة في الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي لمدينة عدن (17:00 ت.غ) حتى لا تتعارض مع تظاهرة الحراك الجنوبي التي تنظم مساء كل خميس في المدينة تحت اسم "يوم المعتقل الجنوبي" وتصفها قناة سهيل المملوكة للقيادي الإصلاحي "حميد الأحمر" في كل أسبوع بتظاهرة بلاطجة النظام اليمني.