أنا من عـــدن ..!

[*الغريب*]

..



طلعت أحد السافرات التي رمت بعفافها قبل أن ترمي بحجابها مع مجموعة من الجالية اليمنية في بريطانيا على قناة البي بي سي وكان معد البرنامج أحد الشماليين يسمى أنور العنسي لم يعطي العنسي فرصة للجنوبيين في مقدمتهم عبدة النقيب للحديث عن القضية الجنوبية بل سخر كل الحلقة من آجل هدف ومصلحة الجانب الشمالي سواء للإدعاء بالتغيير او بالفيدرالية .

طلعت هذه الفتاة وهي من مخلفات شرعب الحجرية التي أتى به الشرجبي او فتاح في عصر السبعينات و تدعي أنها من عدن سأحلف و أجزم أنها ليست عدنية فالكل يدعي وصلآ بليلى و ليلى لا تقر لهم بذلك .. هذه المتبرجة ظهرت في ثوب بنات عدن و أجزم مرة اخرى ان بنات عدن بنات قبائل سواء بنات المصعبين او العقارب او البان او العزيبة لن يسمح لها دينها بالسفور و لن تسمح لها قبيلتها بالتبرج و هذا شيء متعارف عليه داخل قبائل عدن و لكن هذا دأب المستوطنين القادمين من هضبة و غابات الهوبان .

ظهر في هذه الحلقة كثير من هم بمسميات جنوبية وهم من أصول شمالية خذوا حق اللجوء السياسي في الغرب باسم القضية الجنوبية فجعلوها غطاء و ستار لهم من آجل معيشتهم .

وهنا وقفة : بعض اخواننا الجنوبيين يسافرون الى دول أوربا و يتزوجون فتيات من أصول شمالية فيتأقلم على وضع الزوجة او الحب و الغرام على حساب القضية و اهلها وهذه نقطة مهمة و كذلك بعض الاولاد الجنوبيين تجده من اب جنوبي ومن ام شمالية و في اغلب الاوقات تسيطر الام عالأب و تصبح جبلة عن الاولاد حب الاخوال و الاهل قبل حب الجنوب وهذه نقاط مهمة و تنبيهات لأبناء الجنوب و هي عصيبة جدا فهم يتحدثون باسم القضية الجنوبية و لا يدركون الخطر المحدق بهذه القضية فلا علاقة للجنوب بالحب و الغرام على حساب قضية شعب .

وهنا وقفة اخرى : كثير من المستوطنين الشماليين الذين كانوا يعيشون في عدن فبعد حرب 94م هاجروا الى اوربا واخذوا اللجوء باسم القضية الجنوبية قبل عام او عامين رأيناهم يرفعون و يتظاهرون في بريطانيا و في امريكا و في سويسرا سواء امام السفارات اليمنية او الامم المتحدة وهم يرفعون علم جمهورية اليمن الدايمقراطية الشعبية فعندما ادركوا أن الجنوبيين يبحثون عن الجنوب العربي و ليس عن جمهورية اليمن الدايمقراطية الشعبية توقفت كل مظاهراتهم و مسيراتهم في اوربا و عدن مما أثر على مسيرة الحراك الجنوبية حتى وصل الحراك الى الفتور في عدن بعد ما خذله المستوطنين و انتقلوا من الحراك الجنوبي الى ساحات التغيير فتعاني القضية الجنوبية من هذا الكيان المركب داخل الجسد الجنوبي و الذي وضعه عبدالفتاح و جار الله عمر و الشرجبي الذين يجتمعون في منظمة حوشي أثر هؤلاء المستوطنين على حركة التحرر الجنوبية و عطلوا مسارها أكثر من مرة فمتى يصحى الشارع الجنوبي و ابناء الجنوب لمثل هذه الممارسات فيجب ان نميز بين الجنوبي الاصلي و بين الجنوبي المستوطن ذات الاصول الشمالية و الذي اصبح يعكر قضية شعب بأكمله و الذي تركت له القيادة السياسية في السابق ان ينزع حق القرار في الجنوب .

الغريب