القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الحزب الواحد والدكتاتورية
إن تجربة الحزب الواحد في الدول النامية أدت إلى وجود حكم الأقلية وإلى الحكم الفردي لأن الجماهير تكون في حالة من الفقر أو على الأقل ذوو دخل محدود غير منظمين إلا تحت راية هذا الحزب الأمر الذي يجعلها عاجزة عن التأثير في الحزب وتوجيه سياسته فتضطر الى الخضوع والعمل بتوجيهات الحزب وتستند الى شخصية زعيم وطني تقدمي يحبه الشعب ويؤيده وبعمل ما يعتقد أنه في صالحها وهذه الصورة التي ما زلنا نعايشها منذ أكثر من أربعين عاما وأكثر .. ومن هنا يبدو أن الشعوب هي التي صنعت الدكتاتورية دون أن تشعر .
وهذا الذي كان يسميه فلاسفة القرن الثامن عشر ( بالمستبد الستنير ) وقد تؤدي هذه الى بعض المنجزات وربما تكون منجزات هامة ولكن هناك أخطار تحدق بها من كل صوب . الزعيم بشر غير معصوم ويمكن أن يخطئ بل إن احتمالات هذا الخطأ لابد أن تتزايد بتأكيد سلطته وشعبيته ... فمن المعروف علميا في نظرية القرارات أن درجة صواب القرار تتناسب طرديا مع كمية ونوعية المعلومات المتاحة . وفي ظل هذا النظام حيث لا تتعدد الاتجاهات السياسية المنظمة , وحيث لا يسمح برأي معارض , يصبح الزعيم حبيس المجموعة الصغيرة التي تحيط به .. يرى الأمور من خلالها .. ومن ناحية أخرى تنمو في ظل هذا النظام فئة من محترفي ,, ثمثيل الشعب ,, والدفاع عن الثورة عدتها الأساسية الولاء لشخص الحاكم الذي تحرص على أن لا تخالفه الرأي , بل وتستغل وضعها السياسي هذا في اكتساب مزايا ذاتية , ولكن أخطر ما في هذا النظام من عيب هو السلبية التي يفرضها عمليا على الجماهير .. فهي مدعوة فقط للتعبير عن التأييد والمساندة .. وما يتحقق لها من مكاسب لايرتبط مباشرة بنضالها . إن كل هذا يبدو فضلا من الحاكم وبالتدريج تألف الاتكال على الزعيم في حل كل القضايا وتفقد الدور الإيجابي والمبادرات الخلاقة .. هذه الأنظمة لم تعط إلا مظهر للديمقراطية فقط وحرمت الشعوب من أمور كثيرة مثل : ( حرية الرأي , والاحترام الكامل لحقوق الإنسان ) الأمر الذي عرض البلدان لكوارث حقيقية منها الانقلابات العسكرية والاغتيالات السياسية .. والموت طبيعي وارد في حق كل حاكم في مثل هذه الظروف وبنهايته تتعرض التجربة للتآكل إن لم يكن الانهيار الكامل بسبب قيادتهم لشعوبهم إلى الانهيار . لكن في الوقت الراهن ظهرت الثورة الشعبية السلمية الجديدة التي لعبت دورا حاسما في الإطاحة بالحكام وإلغاء التوريث وحكم الفرد الذي تؤلهه الجماهير .. فالجماهير صوتها كزئير الأسود وحركتها كالإعصار وهياجها كالطوفان ونتائجها محققة .. وكانت أول ثورة شعبية سلمية في إيران عام 79م التي أطاحت بنظام الشاة ثم الحراك السلمي لليمن الجنوبي عام 2006 * 2007م ثم بعد ذلك انفجرت ثورة تونس فمصر فليبيا فاليمن امتدت الى الشمال ثم سوريا والطوفان مستمر وآثاره هنا وهناك .. فكان لابد من التغيير . التعديل الأخير تم بواسطة عرين الاسود ; 05-15-2011 الساعة 05:23 PM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:27 PM.