القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
((( كعبة حضرموت )))
كعبة حضرموت مقدمة قال حضرمي من قبل : وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم يبدو بأن الجيل الحضرمي الحاضر لم يدرك بعد أن نجاح الثورات العربية ليس مرتبطاً بأيدلوجية أو خطط استراتيجية أقرها قيادات الثورات العربية على مدى مساحة الوطن العربي ، وفي ربيع العرب الآخاذ هذا ، بلفظنا الحضرمي الدارج ثورات العرب تدرج تحت بند ( ثورة السقل ) أو ( ثورة العويله ) ، فوقائع التاريخ العربي التي رصدت ثورات العرب في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين الماضي دونت من الرمزية ما بقيت ظلاله حتى هذا اليوم كجمال عبدالناصر مثلاً والذي رفعت صورته في ثورتي مصر وتونس ... أن المفاهيم السابقة لثورة تونس ومصر تهاوت تحت أقدام الثوار الجدد ، الثورة الجديدة ثورة عقول وليست ثورة سلاح وإسقاط نظام فحسب ، لم نجد في الثورات العربية الأخيرة ظاهرة رمزية محددة ، حتى ما حاول الغرب تسويقه عند الثورة المصرية بالشاب وائل غنيم تهاوت واختفت تلكم الصورة الرمزية المراد لها تأولات وتصورات تعقب مرحلة ما بعد الثورة ، ولعل السبب الأهم في نجاح الثورات العربية هي غياب الرمزية الفردية في مؤشر جديد في مفاهيم العرب الذين لطالما تعلقوا بالرموز حتى وأن علموا يقيناً بأنها لا ترتقي للرمزية الصحيحة إلا أن السلوك العربي يطغى في الجنوح إلى ذلك ... لقد شكلت الثورات العربية نموذجاً للتعاطي الذهني مع وقائع الحياة السياسية ، فالتجارب الحية التي أسقطت النظم السياسية ، والتي مازالت تحاول إسقاطها تعتد كلها بمسألة الحضور الذهني أولاً ، فلقد شكلت النظم العربية على مدار أكثر من نصف قرن مضى عملاً على فصل العقل عن العاطفة ، فخلقت الانتماءات للرمزيات حتى وأن كانت تلكم الرمزيات هي عنوان هزيمة ما كما فعلها النظام العربي من ترسيخ نكسة يونيو 1967م في الضمير العربي مما شكل خرقاً طبيعياً للحقوق المدنية في معظم الأوطان العربية ... وحتى لا تضيق عقول القارئين ذرعاً فسنذهب إلى مقصدنا من مقالنا هذا ، ونحن نقصد عنوةً ( مجلس حضرموت الأهلي ) الذي سميناه في مقال سابق بمسجد ضرار ، وهو سيكون كذلك أن حاول البعض تكريس المفاهيم الخرقاء والعمياء تحت بند الاستظلال بهذا المجلس ، بل التأييد له في كل توجهاته ومقرراته ، وفي هذا استنساخ للحالة اليمنية الجنوبية التي خلقت لنفسها رمزية من خلال علي سالم البيض ومجلس الحراك الأعلى ولم تؤدي تلكم الحالة العرجاء إلا لمزيد من التشتت والتفكك بل والصراعات الغير منتهية ... أؤلئكم قوم جهلاء غابت عقولهم ، والناصح منّ اتعظ بغيره ، ونحن قوم حضارمة نجباء أصحاء أذكياء تركنا البلادة لأهلها ، وتركنا الجهل لأهله ، فليذهبوا إلى سبيلهم ونفكر بما منحنا الله به من الألباب ، فاعتبار أن مجلس حضرموت الأهلي هو غطاء لا يمكن لحضرمي تجاوزه هو خطأ جسيم ، واعتبار أن المجلس الأهلي هو المتحدث الشرعي والوحيد هو خطأ آخر ، المجلس هو كيان حضرمي مازال في مرحلة ( الفلترة ) وشرعيته الحضرمية معطاة له من خلال إثبات جدارته في التعاطي مع الوقائع والأحداث السياسية ... تحدث المجلس في بياناته المنشورة مؤخراً عن ( الفيدرالية ) وهو فكرة ليست من أفكار المجلس ، بل هي قناعة فكرية طبيعية نتيجة أن النظام اليمني أتاح للحضارم فرصة مواتية لإبراز هويتهم وخصوصيتهم على مدار سنوات دولة الوحدة اليمنية وخصوصاً بعد حرب يوليو 1994م مما أدى إلى ترسيخ المفاهيم الحضرمية بهذه الكيفية التي أدت في نهايتها إلى تقاربات اجتمعت عليها كل القوى السياسية في الشمال والجنوب بالاتجاه نحو الفيدرالية كسلوك يمكن أن يجنب اليمن صراعات دموية ، أذن لا فضل للمجلس بل الفضل لله تعالى ولمعشر قوم بذلوا في هذا الاتجاه والنحو ... أن حصر حضرموت في المجلس الأهلي هو خطيئة لن تكون أبداً ، فلن ينجح أحد منّ كان في إشعارنا أن المجلس الأهلي هو مجلس مقدس لا يجب المساس به ، بل سيواجه بكل قوة الأذهان والنفوس الحضرمية لأجل هدف أن يكون ممثلاً حضرمياً للشرعية الحضرمية ، فهل يدرك من يمثلون المجلس أو منّ يحاولون تقديسه ماهي الشرعية الحضرمية ؟؟؟ ، أسألوا عنها أنس باحنّان .. أمراً لا فضلاً ... نعلم وندرك كما يعلم كل من حولنا من الحلفاء والأعداء أن المشروع الفيدرالي هو بوابة حضرموت إلى الاستقلال السياسي ، ونعلم يقيناً أن السقف العالي للمشروع الحضرمي الوطني لابد وأن يرفع عنوةً سواء من باب المجلس الأهلي أو غيره من الكيانات والتنظيمات السياسية الحضرمية ، فمشروعنا السياسي هو الاستقلال الكامل ، رفع هذا الشعار والتلويح به من اليوم هو من سيقودنا واقعاً إلى إنجاز استقلال حضرموت الوطني ، هكذا تفكير وعمل وجهد لابد أن يبذل بدلاً من إشعار الحضارمة أن المجلس هو الكعبة التي يجب أن تقدس وتشرف وتكرم ... موجة الاستقالات التي عرفها المجلس الأهلي لا يجب أن تمر مرور الكرام فمن باهارون وباصرة وبافضل وحتى الصغير ( مبخوت ) فهؤلاء مدعوين لمحاكمات وطنية شرعية ، هؤلاء الذين باعوا حضرموت يوم أن خيروا بينها وبين انتماءاتهم للأحزاب اليمنية الخبيثة فاختاروا ما هو أدنى على ما هو أعلى وأكرم ، هؤلاء وغيرهم كثير نعدهم وعداً أنهم سيمثلون أمام العدالة وسيحاكمون على كل جرائمهم بحق وطننا الحضرمي ، قريباً سيجردون من حصانتهم مع سقوط نظام صنعاء ، وستخرج لهم عشرات من ملفاتهم الإجرامية وعليهم أن يدفعوا الثمن باهظاً جداً لأنهم هم من حددوا مصيرهم بأيديهم واختاروا أن يواجهوا وطنهم غدراً وظلماً وبهتاناً ... مازلنا عند دعوتنا للشرفاء من أبناء وطننا بأن يلتئموا في نطاق سياسي يرفع من السقف الحضرمي بالقدر الذي يهدف لتحقيق الكيان السياسي ، والتجربة الكردية أنموذج من نماذج السقوف العالية التي حققت الحكم الذاتي للأكراد في شمال العراق ، الرفع من السقف السياسي لا يجب أن يمثل للحضارم الارتباط الكلي بالمجلس الأهلي فالمجلس لن يكون الكعبة بل يجب أن تكون هنالك عديد من الهيئات والتنظيمات والمجالس الوطنية الحضرمية كلها تهدف لخدمة المشروع الأعلى والسقف الأعلى ..
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:11 PM.