القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
أوجه النفاق في المشهد اليمني ..
إن أعجب ما في المشهد اليمني هو النفاق .. فالنظام يبحث عن ملاذ آمن يضمن له عدم الملاحقة ، لأنه يدرك فضاعة جرائمه ، والعقوبات المترتبة عليها ، ويتظاهر بحرصه على الأمن والإستقرار ، وسلمية انتقال السلطة ، وفي نفس الوقت يقوم بتوزيع قطع السلاح على الموالين له من أفراد القبائل تمهيداً لجعل عاليها سافلها ، وفي دوامة العنف هذه تصبح الملاحقة القضائية من أخوات كان . ونفاق من هذا النوع ينطلي على أمريكا ومن قبلها دول مجلس التعاون الخليجي .
أما اللقاء المشترك فما يزال يوهم نفسه بكونه طرفاً في هذه الأزمة ، ومعنياً بحلها باعتراف المبادرة الخليجية ، ويصطدم هذا الوهم باستنكار شباب التغيير الذين يعتبرونه شريكاً للنظام طوال مسيرته ، والوجه الآخر لهذه العملة الصدئة . ولهذا فنفاق المشترك من النوع الصلف الذي يتغاضى عن سماع الأصوات من حوله ويصر بوقاحة على المضي في تبني دور الوصي ، وهذا النفاق مع النفس لا يترك حتى لورقة التوت أن تواري سوءته . وإذا تحدثنا عن نفاق بني الأحمر ، فإن أول ما يشرئب من خلف الصورة هو حزب الإصلاح الذي يمثل صنيعتهم السوداء في التحالف مع حزب المؤتمر الحاكم ، وإذا ما نظرنا في الغرض الذي من أجله تأسس حزب الإصلاح أدركنا الهوة السحيقة التي يقف على حافتها هذا الحزب ، وقاعدة التآمر التي يقوم على أساسها باعتراف مؤسسه سيء الذكر عبدالله بن حسين الأحمر ، وهو اليوم منهمك في رسم إحدى حلقاته التآمرية وفق حسابات السلطة وما تقتضيه من فن الممكن ، وبرغم ضلوعه في الأخاديد المنتشرة على وجه اليمن الشاحب إلا أنه يبتدع حيَلاً ، ويخطو حثيثاً كأن لم تكن له صلة بالماضي ، ولم يكن عليٌ خليله ذات يوم ، إنه يلوّح بصك البراءة منذ أول يوم أعلن فيه انضمامه إلى ثورة شباب التغيير ، هذا الإنضمام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ، فهو لم يَحِل دون سفك دماء أولئك الفتية الأوفياء ، بل أنه أوهم الفريسة بالأمان حتى أتتها يدٌ فرّاسةٌ وفمُ ، ونفاق من قبيل ما يتبناه حميد وعلي محسن الأحمرين لهو أخطر على ثورة الشباب من خطر النظام ذاته . وهناك نفاق من نوع خجول لا بد لنا من التعريج عليه ، أما أبطاله فمجموعة من الجنوبيين المتطفلين على موائد الخليفة ، ونفاقهم في غالب الأحيان محل شكٍ وارتياب ، ولهذا يبالغون في التعبير عن ولائهم بدرجة مقززة ، تثير الشفقة وتبعث على البكاء ، وما دمنا بصدد هذه الطائفة فلا بد من الإشارة إلى المأزق الذي أهدته الأقدار إلى عبدربه منصور هادي ، هذا المحارب البدوي الذي ساقته قدماه على كِبَر إلى كرسي الرئاسة ، وهو ذات الكرسي الذي استقبل سلفه منذ ثلاثة عقود ، مصادفةٌ تعيد نفسها في تكرار عجيب ، والرجل ليس له شجاعة صدام ، ولا جرأة القذافي ، ولم يتمكن بعد من استيعاب دروس الدهاء من سيده علي عبدالله صالح لأن هذا الأخير كان يختص بهذه الدروس نجله المقدر له أن يكون ولياً للعهد لولا أن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن . ثم تعالوا بنا لنقف على حال شباب التغيير وثورتهم التي أخذوا بناصيتها لكن زمامها انفلت منن أيديهم وتهمش دورهم بعد أن تصدرت المواجهة سياسياً أحزاب اللقاء المشترك وعسكرياً عناصر الفرقة الأولى مدرع ، وحتى أشبال هذه الثورة الفتيّة متهمون بعجزهم عن التحكم بقمرة القيادة في حين جنحت سفينة النظام إلى الشاطئ ، وأرخت صواريها معلنةً التخلي عن الإبحار بسواعد المؤتمر الشعبي العام ، وربما تصعدت الأحداث بشكل لم يكن في الحسبان ، ووصلت إلى مدىً أبعد مما يُحتمل ، ولكن التراجع إلى الخلف يعني الإنتحار ، وإذاً فلا بد من الصمود في هذا الخضم المليء بالتناقضات ، وهو نفاقٌ ولكنه من نوع المكابرة ، والتعبير عنه بالهروب إلى الأمام . تحياتي طائر الاشجان |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:31 PM.