لقاء بروكسل بن فريد

[شحتور]

ظهرت في هذه الايام الدعوى لعقد اجتماع بروكسل التحضيري لقوى الاستقلال وذلك حسب زعم صاحب الفكرة والمستفيد الاول والاخير من هذا اللقاء وهو الاخ احمد عمر بن فريد.

في الوقت الذي تتحرك القوى الجنوبية في الداخل والخارج لتوحيد جهودها لطرح القضية الجنوبية على الطاولة بقوة بغية ايجاد الحلول والمخارج الذي تؤدي الى الاعتراف بحق الشعب في الجنوب في تقرير مصيرة وخصوصا في ظل هذا الظرف العصيب والدقيق الذي تمر بة اليمن خاصة والمنطقة العربية عامة فمثل هذه الفرصة لن تكرر في التاريخ الحديث .

لاشك انه منذ خروج البيض ظهرت العديد من الانشقاقات والتصدعات والانقسامات في الحراك الجنوبي على الصعيدين الداخلي والخارجي وقد كانت تاج اول واكبر هذه الضحايا على المستوى الخارجي وكذا العديد من الشخصيات الذي تحمل فكر يختلف عن توجهات البيض او بالاصح كل من يختلف مع الاخ بن فريد الذي تمكن قيادة اولى هذة الانقلابات بالاطاحة بمدير مكتب البيض الشخصية المحترمة والمعتدلة الدكتور صالح الحاج بعد ان سيطر بن فريد على الاسرة من الداخل واقنع المؤثرين من داخل القصر بتمرير مشاريعة دون ان يدركوا بعد انهم سوف يكونوا اول الضحايا مستقبلا .

اما على الصعيد الداخلي فقد تجزء الحراك وتشظى ولايمكن له ان يجتمع على قلب رجل واحد مرة اخرى وقد تم هذا وفق مخطط قادة بن فريد عن طريق شراء الولاءات وتوزيع المخصصات وتلفونات الثريا الذي زرعة بدور الشقاق بين الاخوة الاعداء حتى ان تلفونات الثريا اعادت مصطلحات الزمرة والطغمة للحراك و للساحة الجنوبية وبقوة كما ان هذا اللقاء تجنب أي حضور او دعوة لقيادات الداخل الذي تحمل مواقف حقيقية وافكار واراء تختلف مع تو جهات بن فريد.

بن فريد العائد من مقابر الشهداء والبيض العائد من مقابر التاريخ التقوا على قلب رجل واحد لم يجمعهما دين او وطن او قضية او ايديولوجية ولكن وللامانة ان كلا الرجلين وجد ضالته با لاخر فالبيض يريد ان يوارئ ما سرق من الجنوب تحت يافطة تسليم السلطة للشباب شرط عدم السؤال والمحاسبة مستقبلا عن اموال الجنوب المنهوبة في 1994 وبن فريد المريض بحب الشهرة والظهور والمولع بالالقاب الذي تطلق علية مثلة مثل القدافي مصاب بجنون العظمى وعقدة نقص فهو يوم اعلامي ويوم منظر واخر سياسي محنك ومهندس للتصالح والتسامح مع انه اكثر انسان يعرف من هو صاحب التصالح والتسامح وعرابة.

بالعودة الى مؤتمر الاستقلاليين الذي قدم خدمة مجانية وهدية لم يكن يحلم بها اعداء الحراك فاذا عدنا الى قائمة المدعويين فلن نجد الا مسبحين بحمد بن فريد والبيض الذي اصبح لايدري ما يفعل او يقول الا وفق ارادة بن فريد ولسان حالة يقول ( لب القول ما قالة بن فريد) كما ان المجتمعون هم صفوة لايمكن ان يختلفوا مع بن فريد بشئ وان ادعى ان كل القرارات والتوصيات سوف يحسمها الحضور لان الحضور بكل بساطة لايمثل الا من نال شرف رضى بن فريد.

اهم وثيقة سوف يناقشها المجتمعون هي ميثاق شرف بن فريد كل هذة الاموال والحشود من اجل تلميع شخص بن فريد ولايراد من الاخرين سوى الحضور والبصم بالعشر لبن فريد وتفويضة رئيسا وقائدا واعلاميا ومتحدثا وملهما للجنوب وهو بطل الاعتذار الشهير والذي انهار في اول امتحان حقيقي فبكى وعض اصابع الندم ليحول ذلك بعد فترة الى حنكة وبعد نظر من حضرتة علما بان مئات الجنوبين عانوا اضعاف ما عانى ولم يتنازلوا ولايزال باعوم الذي يعاني من ظروف صحية صعبة شامخا في معتقلة, كما سيتم توزيع بعض المناصب الغير مؤثرة لضمان عدم ازدياد العداء على بن فريد الذي اصبحت اطماعة واضحة وضوح الشمس في قيادة الحراك الخارجي والداخلي .

المؤتمر سيكون الضربة القاسمة للحراك والجنوب وما ابرع البيض وبن فريد في تسديد الضربات القاسمة للجنوبين وفي تقسيم الناس وتصنيفهم ولكن هدة المرة سينشق الجنوبين للأبد مابين استقلاليين وفيدراليين ووحدويون وسلاطين وجمهوريين واكتوبرين وغيرها من التسميات كما ان أي لجان وف تتشكل لن تكون الا من مجموعة بن فريد لاغير .

بن فريد حشد للمؤتمر لايجاد تفويض رسمي يكون هو فية ممثل الاستقلاليين في أي حوارات مستقبلية داخلية او خارجية ويكون رقم يرجع الية ويجد له مكان بين الكبار والاقوياء فبن فريد لايريد التفويض يأتية فقط من مرجعيتة القبلية فانتمائه لاكبر واقوى قبائل الجنوب لا يحقق لة الطموح المطلوب فهو يريد يكون قائد سياسي يحظى باكبر قدر من الاجماع وليس زعيم قبلي و سيحصل على هذا التفويض من خلال المؤتمر الذي سيتم تسميتة فية نائب للبيض واذا كان بن فريد هو المتحكم بالمال والاعلام والقرارات والتقريب والاقصاء وهو مجرد مدير مكتب فكيف سيكون الامر عندما سيصبح رئيس الاستقلاليين ولن يكون البيض سوى يافطة يستمد بن فريد منها شرعيتة وقراراتة ولن يكون الحاضرون سوى شهود زور وكمبرس يرضوا بالفتات كما سيكونوا مجرد ستار يواري ورائها البيض ثروات الجنوب المنهوبة مما سيظهر تيار قوي يعارض ارادة بن فريد و اطماعة في السلطة ومحاولات البيض اليائسة للهروب من السؤال من اين لك هذا وبهذا سايكون المؤتمر وقراراتة ماهي الا قرارت لتثبيت شرعية بن فريد وليس لثبيت شرعية القضية الجنوبية وسيكون المؤتمر اخر مسمار يدق في نعش الحراك الجنوبي ويشظية الى الابد.