القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
رشفات من الحقيقة المُرّة ..
الهتافات وحدها لن تحرر الجنوب ، والذين يعتقدون بجدوى هذه المسيرات من حيث تأثيرها على الرأي العام العربي والدولي عموماً ، يتجاهلون حقيقة المصالح الإقليمية التي تسير وفق أجنداتها هذه الدول ، فأمريكا التي تقدم الدعم لحلفائها تحت يافطة محاربة الإرهاب ، تجندل من حينٍ لآخر عالماً إيرانيا في شوارع العاصمة طهران ، وأصابع الإتهام وإن توجهت صوب ربيبتها إسرائيل فإن الكاوبوي الأمريكي يحرسها عن بُعد ، ويبارك مسعاها ، ويعتبر حمايتها مسؤولية أوصى بها الرب كما عبّر عن هذا صراحةً الرئيس السابق سيء الذكر بوش ، وقياساً على ذلك ما جرى ويجري في الأرض المحتلة وقطاع غزة على وجه الخصوص ، وعليه فلا يجب أن نطمع في الشهد من الدّبور .
تلك حقيقة .. والحقيقة الثانية هي أن الحراك السلمي في الجنوب يفتقر إلى طليعة لا تقيّدها الإحتياجات المادية اللازمة لتحركها بشكل فاعل ، وتنشيط وسائلها الإعلامية التي بدأت تستجيب لغزل بيت الأحمر عبر الشريحة القبلية ممثلة في بعض سلاطين ومشائخ الجنوب ، ويبدو ذلك جلياً في انحراف قناة "عدن لايف " تحت شعارات عدة منها : التصالح والتسامح ، وعدم إقصاء الآخر ، وتجنب التخوين ، وجميعها مرادفات لمعنى واحد هو إبقاء الجنوب تحت " الزنة " الزيدية ، لأن هذه المكونات بطبيعتها لن تجد مكاناً في الجنوب إلا في ظل دولة تؤمن بسلطان الحاكم ، ونفوذ الشيخ ، ومأدبة الأمير ، وهي مفردات عفى عليها الزمن ، وأصبحت أحاديث من الماضي العتيق ، لن تعود إلا في حال شروق الشمس من المغرب . وحقيقة أخرى لا بد من التعريج عليها ، وهي أن مَن نصبوا أنفسهم أوصياء على شعب الجنوب يَسبَحون عكس تيار حراكه السلمي ، وكأنهم ليسوا معنيين بأهدافه المعلنة ، ولا ينتظرون تزكيةً من هذا الحراك ، لأنهم ببساطة " قادة " وكفى . ونخص بالذكر في هذا الصدد جماعة الفيدراليين ومَن لفّ لفّهم . أما سبب عسر الهظم الذي يعتري مشروعهم الهزيل فمرده إلى الإصرار العنيد الذي يبديه الحراك السلمي في الداخل ، وهو الذي جعل حميد الأحمر يعرض عنهم ، ويولي وجهه شطر سلاطين وأمراء ومشائخ العهد البائد كما أسلفنا . وأمام هذه الحقائق التي يحفظها أبناء الجنوب عن ظهر قلب تجدر الإشارة إلى ضرورة إشهار جبهة تمثل الذراع العسكري للحراك ، وتشرع عملياً في استهداف بعض رموز الإحتلال ، على أن اللجوء إلى حرب العصابات هذه سيؤتي ثماره على عكس ما يروّج له البعض من مصطلحات " الصوملة " و " العكننة " ويقيني لا يرقى إليه شك أن أول رد فعل سيكون رحيل المستوطنين ، فالغريب بطبيعته جبان ، وليس لدى أحدهم الإستعداد ليموت من أجل غنيمة يجني ثمارها غيره ، ويكفي أن تجربة حرب صيف 94م وفتاوى علمائهم بشأنها والتي ثبت بطلانها قد جعلت الكل يعض أصابع الندم لأنه صدق الثعلب حين جاءه في ثياب الواعظين . ونختم بأن الجنوبيين لا يفتقرون إلى الخبرة في المقاومة المسلحة ، وأن وضعهم اليوم من حيث الجاهزية هو أفضل مما كان عليه إبان حرب التحرير في ستينيات القرن الماضي ، حيث تتوفر اليوم قطع السلاح بأنواعها المختلفة دون رقيب ، وحيث المعنويات عالية ، واستيعاب القضية قد بلغ مداه ، في وقت جاوز فيه الظالمون المدى . تحياتي طائر الاشجان |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 02:42 PM.