اليكم ما حدث يوم جمعة 27 أبريل 2012م بالعاصمة عدن – الشارع الرئيسي – المعلا :-

[ابو محمود]

اليكم ما حدث يوم جمعة 27 أبريل 2012م بالعاصمة عدن – الشارع الرئيسي – المعلا :-


كان يوماً عظيماً في تاريخ الجنوب حضره مئات الالاف من ابناء الجنوب وشباب وفتيات العاصمة عدن طواعية بالرغم من عدم توفر ميزانية متاحة للنقل والمواصلات من كل المحافظات والمديريات إلى مكان الاحتشاد.
كانت جمعة مبروكة وخطبة ممتازة ونوعية عن هذه المناسبة ( 27 ابريل اعلان الحرب على الجنوب في أبريل 1994م ) لم يسبق لنا خلال 18 مناسبة مشابهة مرت خلال الــ18 عام الماضية أن خطب خطيب بهذه النبرة والحدّة علناً في وجه المحتل من داخل الارض الجنوبية المحتلة ومن قلب العاصمة عدن ، ملحمة جامعة عنوانها جمعة رفض الاحتلال خُتمت بدعاء جنوبي وصلاة امتدت صفوفها أبعد من مستوى النظر الطبيعي ، بعدها خرجت مسيرة صاخبة جابت شوارع المدينة الصامدة.

يوم كان فيه الحضور مميز وواضح لأبناء الجنوب في ظل طقس شديد الحرارة وتحت أشعة شمس الظهيرة الحارقة حيث لجأ الكثير للاحتماء تحت ضلال المباني الجانبية للشارع الرئيسي بدلاً من الاصطفاف بشكل طولي أمام منصة المسرح فبعد صلاة العصر حيث بدأ مهرجان ذكرى اليوم المشئوم لإعلان الحرب على الجنوب وفي نفس الوقت الذكرى الاربعينية لشهداء مدينة المعلا (سامح وندى ومحمد ). كان التنظيم جيداً وتميز بوجود لجان أمنية متعددة المهام من شباب الحراك من كل مديريات العاصمة توزعت في مواقع مختلفة على أطراف مدينة المعلا حفظاً للأمن وأخرى لجان مهمتها تنظيم الحشد والحفاظ على النظام وراحة النساء وتنظيم الصعود للمسرح وغيره.
مهرجان ناجح بمعنى الكلمة برغم انف الحاسدين والمتربصين من عناصر الاصلاح الحاقدة والمؤتمر وقوى المحتل وحتى بُعيض الجنوبيين أصحاب المشاريع الصغيرة ندعو الله لهم أن يهديهم قريباً ليلحقوا بالغالبية العظمة من إخوانهم الجنوبيين على طريق الاستقلال.

خلال هذا اليوم كانت هناك محاولات مختلفة لإفشال هذا الحدث الهام في تاريخ شعب الجنوب الرافض للاحتلال في جمعة رفض الاحتلال وذكرى اعلان الحرب المرفوضة على الجنوب من قبل دولة الاحتلال وأيضاً أربعينية شهداء المعلا الذي قتلوا بنيران جنود الاحتلال. ومن هذه المحاولات مثلاً :-
1- تحرشت مدرعات الاحتلال الكامنة في مبنى المحافظة والميناء بشباب المعلا ليلة التحضير للمهرجان بإطلاق وابل من النيران الثقيلة بالهواء لنشر الرعب بين صفوف الاهالي وأولياء أمور الشباب العاملون في التجهيز في الساحة.

2- حاول أحد الواهمين رفع راية كبيرة سوداء لا تخدم سوى أجندة متطرفة معروفة دخيلة على شباب العاصمة عدن قادمة من الشمال لضمان استمرار الاحتلال على الجنوب وتعزيز سيطرة الشمال القبلي المسلح على الجنوب الحضاري المثقف لضمان عدم الانفصال ، تعددت الوسائل والاحتلال واحد . وما لبثت هذه الراية السوداء ترفع بشارع المعلا حتى انقض عليها شباب الحراك ولجانهم الامنية كالوحوش من كل مكان في موقف يبعث الاطمئنان على اليقظة والثقافة الحكيمة والشجاعة التي يتحلى بها شبابنا بالعاصمة عدن.

3- قام بعض الدخلاء من مرتزقة حزب الاصلاح بسرقة بعض المواد والمطبوعات كصور الرئيس البيض وباعوم وكذا سرقة الكيبل الرئيسي للمولد والكيبل الرئيسي للانترنت لغرض الافشال ولكن اللجنة الاعلامية قامت بتوفير الانترنت بسرعة دون ان يؤثر كثيرا على النقل المباشر للفعاليات المختلفة لقناة عدن لايف، وقد قامت اللجنة الامنية بملاحقة الفاعلون والحد من تكرار ما حصل.

4- محاولة بعض مأجورين من حزب المؤتمر افتعال مشاكل مع شباب المعلا الذين تقع مساكنهم داخل ساحة المخيم ولكن الشباب واللجان الامنية الشبابية للحراك كانت لهم بالمرصاد.


5- أيضاً حاول حفنة من المدفوعين من جهات مجهولة تحريض بعض الشباب المندفع بإعلان حرب استفزازية على قيادات عليا شريفة بالمجلس الاعلى للحراك السلمي وإطلاق هتافات مثل (لا قيادة بعد اليوم ) وأقوال تافهة لا معنى لها سوى جلد الذات ونسف شيء موجود دون أن يملكون بدائل واقعية أفضل منه. وقد تزامن اعلان هذه الحرب الاستفزازية على القيادات الشريفة للحراك السلمي الجنوبي مع ذكرى إعلان الحرب على الجنوب ..! ولكن شباب العاصمة عدن واللجان الامنية والتنظيمية كانت لهم بالمرصاد واستطاعت أن تعالج الامور بسرعة وحنكة وثبات حالت دون أن يؤثر ذلك على سير المهرجان الناجح والذي كان ينقل مباشرة وعلى الهواء عبر قناة عدن لايف .

كل الشكر والتحية والتقدير لكل من ساهم بإنجاح هذا اليوم العظيم في تاريخ ومسيرة شعب الجنوب النضالية نحو الاستقلال والتحرير والرخاء.