قائمة الشرف




القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5390 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19443 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9195 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 15721 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9010 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8904 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8987 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8638 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8898 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8933 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 05-04-2012, 11:17 PM
المدير الإداري و الفني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 706
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي الأهمية الإستراتيجية للجنوب العربي في السياسة الدولية


أعداد: الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد
15 Feb 2004



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


مع مطلع القرن السابع عشر بدأ الاهتمام البريطاني في الجنـوب العربـي ومدينة عـدن الإستراتيجية كجـزء من المنافسة التجارية الأوروبية وخاصة مع البرتغاليين والهولنديـين في المنطقة حيينها.




في عام 1609 بدأت شركة الهند الشرقيـة البـريطانية بإرسال أولـى رحلاتها إلـى مدينـة عدن والبحر الأحمر وأسست أول وكالة تجارية لها فـي ميناء ألم خاء وقـد استطـاع الإنجليـز السيطرة على تجارة د ول الجنوب العربي الخارجية وجزء كبير مـن تجارة اليمن وخاصـة تجارة البن .


في بداية القرن الثامن عشر ظهر التجار الفرنسيون على سواحل اليمن "اليمن الشمالـي حاليـاً" وبدؤوا في منافسة التجار الإنجليز والهولنديين وقد بلغت التجارة الأوروبية ذروتها فـي اليمـن ما بين 1720-1750م وكـان التجار الإنجليز ينفردون كذلك بتجارة دول الجنوب العربـي ومدينة عدن.


بعد ذلك بـدأت التجارة الأوروبية تتدرج فـي الهبوط علـى مـدى فترة ستين عامـاً بحيث انحصرت في الأخير بين الإنجليز في الجنوب العربي واليمـن والفرنسيين فـي اليمن فقــط.


لتوسيع نفوذهم فـي المنطقـة علـى حساب النفوذ البريطاني لجـأ الفرنسيون إلـى غزو مصر عام 1798 وتحولت المنافسة البريطانية - الفرنسية من ميدان التجارة إلى ميدان السياسة لأنًّ غزو نابليون لمصر قـد بيَّن للحكومة الـبريطانية بأنه كان ينوي غـزو الهند الواقعة حينها تحت النفوذ البريطاني بعد غزوه لمصر.





أدى الوجود الفرنسي في مصر ونوايا الفرنسيون غزو الهند إلـى أن تقوم الحكومة البريطانية بالإجراءات التالية:


1- إرسـال قوة حربية بريطانية إلـى الساحل الشرقـي لمصر لمواجهة التوسع الفرنسي . 2- التواجد العسكـري فـي مدينة عدن والجنوب العربي كموقع استراتيجي هام في البحـر الأحـمر علـى باب المنـدب وخليـج عـدن لمراقبة السفـن الفرنسيـة والتصـدي لهـا للحفاظ على نفوذها في المنطقة.



لـذا في عام 1799 استولت بريطانيا عسكرياً على جزيرة ميّـون المطلة والمتحكمة بمضيق باب المندب على البحر الأحمر إلا أنها سرعان ما أخلتها بسبب أنَّ جيوش نابليون فـي مصر قد تعرضت للهزيمة ولم تعد عامل تهديد ضد المصالح البريطانية في المنطقة.


في عام 1802 عقدت بريطانيا أوَّل معاهده تجارية مع السلطان العبدلي سلطان سلطنة لحـج الذي كان يحكم مدينة عدن ويسيطر على مينائها الإستراتيجي وبموجب الاتفاقية أصبح ميناء عدن مفتوحاً أمام السفن والبضائع البريطانية وبموجبها تمَّ تأسيس وكالة تجارية بريطانية في عدن وضمت الاتفاقية توفير الحماية للرعايا البريطانيين في السلطنة.


خلال الحرب البريطانية الأمريكية بين عامي 1812-1814 تعاظم أكثـر الاهتمام البريطاني بمدينة عـدن خاصة و دول الجنوب العربي عـامة لمواجهة التجار الأمريكـان الـذين أصبحوا حينها يحتكرون الجزء الأكبر من تجارة البن في المخا وباليمـن فأصبحوا يهـددون المصالـح التجارية البريطانية فـي المنطقة إلا أنَّ الخطر الأمريكي زال بانتهاء الحرب بين الدولتين .


زادت أهمية عـدن الإستراتيجية في السيـاسة البـريطانية أواخـر العشرينات مـن القـرن التاسع عشر أكثر عندما أرادت بريطانيا استخدام البحر الأحمر كطريق للمواصلات التجارية بدلاً من الطريق البحري الطويل حول الرجاء الصالح وكذلك اكتشاف البخار جعل بريطانيـا حينها تجعل من مدينة عـدن محطة لتموين السفـن بالفحم خاصة وأنَّ ميناء عدن يقع فـي منتصف الطريق بين مدينة بومباي في الهند وقناة السويس .


فـي عام 1829 استأجر البريطانيون لهذا الغرض مساحة في جزيرة صيرة في مدينة عـدن وكذلك في مدينة المكلا عام 1830.


في عام 1833 تسلَّم القبطان هينس القائد البريطاني الذي كان حينها يقوم بإجراء مسح لساحل جنوب الجزيرة العربية أمراً بأنَّ يتجه إلى سلطنة المهرة لشراء جزيرة سقطرى لاستخدامـها محطة لتموين السفن البريطانية ولكنَّه لـم يوفَّق فـي مهمته وقد كان القبطان هينس يرى بأن مدينة عدن هـي المكان المناسب لاستخدامها كمحطة لتزويد السفن وقاعدة تجارية وعسكرية هامة حيث كتب لإقناع حكومته قائلاً:


"إن المرفأ العظيم لمدينة عدن يمتلك من القدرات والإمكانيات ما لا يملكه ميناء آخر في الجزيرة العربية.


إنَّ ازدهاره لاشكَّ وأن يقضي على بقية موانئ البحر الأحمر فهو يحتل مركزاً تجارياً ممتازاً لاشـكَّ أنَّه أنسب الموانـئ المـوجودة لمواصـلات الإمبراطورية عبـر البحـر الأحمر.


و هو فـي وضعه الحالي صالـح لاستقبال البواخر و تموينها فـي كل فصـول السنـة " .


ومن العوامل التي سرّعت بالاستيلاء البريطاني علـى مدينة عدن و دول الجنوب العربـي وجود جيش محمد علي باشا حينها في تهامة وأوساط اليمن والذي دخلها بهدف القضاء علـى الوهابيين وقد كان يطمح لتأسيس إمبراطورية مصرية في الجزيرة العربية وكان يشكل خطراً كبيراً علـى المصالح البريطانية خاصةً إذا ما استولى على مدينة عدن الواقعة وسط الطريـق البحرية إلى الهند.


وقد كتب حاكم بومباي البريطاني إلى حكومته قائلاً :"إنَّ مطامع محمد علي باشا التوسعية فـي الجزيرة العربية يجب أن تكبـح قبل أن يستفحـل أمرها".


وقال بالمرستون وزير الخارجية البريطانية في ذلك الوقت : "إنَّ بريطانيا العظمى لا يمكنها أن تقف موقف اللامبالاة أمام أية محاولة من قبـل محمد علي باشا لغزو أو احتلال البلاد الواقعة فـي أو ما وراء مدخل البحر الأحمر كما وأنها لا تريد أن ترى القوات المصرية تستمر في احتلال اليمن . في 27 فبراير 1838م قال الحاكم البريطاني في مدينة بومباي فـي الهند في خطابه الموجة إلى مجلس إدارة شركة الهند الشرقية بشأن وضع مدينة عدن قائلاً: "إنَّ مدينة عدن بالنسبة لنا لا تقدر بثمن فهي تصلح كمخزن للفحم طيلة فصول السنة ويمكن أن تكـون ملتقى عاماً للسفن المستخدمة طريـق البحر الأحمر وقاعدة عسكرية قوية بواسطتها يمكننا أن نحمي ونستفيد من تجارة الخليج العربي والبحر الأحمر والساحل المصري المحاذي الغني بمنتجاته .


وعـدن كجبل طارق متى ما أصبحت فـي أيدينا ستكون صعبة المنال من البـر والبـحر .


إننـي أنظر إلـى الموضوع بشمول وعمق أكثر فهناك أمتان كبيرتان تتآمران علينا وتودان القضاء على نفوذنا في الشرق الأوسط ,روسيا القيصرية وتتجه نحونا من خلال إيران والثانية فرنسا وهي آتية من خلال مصر .


وحتى نتصدى لهذه التهديدات يتحتم على بريطانيا أن تعد لنفسها مراكز دفاعية خارج الحدود" لأهمية مدينة عدن الإستراتيجية يقول أحد المؤرخين الإنجليز أنَّه: "من غير المحتمل أن يكون بالمرستون قد اتخذ قرار الاستيلاء على مدينة عدن لمجرد الحاجة إلى محطة للفحم.


إنَّ القيم التجارية والحربية متشابكة فيما بينها ومـن الصعب الفصل بين احتلال عدن وبيـن سياسات الإمبريالية التجارية , صحيح أنَّ عدن كانت محطة مهمة لتموين السفن بالوقود ونقطة تجمع للشرق الأوسط إلا أنَّها تستمد أهميتها العظمى من موقعها الجغرافي كقاعدة للعمليات البحرية .


إنَّ تجارة بريطانيا الخارجية في حاجة إلى خط مواصلات مضمون وذلك بدوره يعتمد علـى وجـود قواعـد ساحلية يحسن اختيارها ويقوم بحراستها الأسطول الملكي البريطاني الكبير .


إنَّ عدن تتبوأ محوراً حيوياً على طريق البحر الأحمر المؤدي إلى الهند وقد أرادتها بريطانيا بسبب صلاحيتها كمحطة وكقاعدة عسكرية ولكن بصورة رئيسية من أجل منع أيَّة قوة أخرى من السيطرة على منطقة استراتيجية حيوية كهذه" .


في صبيحة الرابع من يناير 1837م غرقت السفينة البريطانية "داريا دولت" في ساحل عدن وقد تمَّ نهب بضائعها وقد أعاد سلطان لحج المتحكم بمدينة عدن إلـى مالك السفينة ثلث البضائع المنهوبة ووعد بإعادة ثمن البضائع المتبقية وفي يناير 1839م تقدم القبطان هي نس على رأس قوات بريطانية قادمة مـن مدينة بومباي في الهند وفرض حصاراً عسكرياً علـى مدينة عدن وفي تمام الساعة 11:30 صباح يوم الاثنين 19 يناير 1839م دخلت القوات البريطانية بقيادة القبطان هي نس مدينة عدن عـن طريق جزيرة صيرة وكـان ذلك بداية التواجد العسكـري والسياسي البريطاني المباشر في مدينة عدن و دول الجنوب العربي حيث تم بعد ذلك فـي 18 يونيو 1839م توقيع معاهدة صداقة مـع سلطان سلطنة لحج وتوالت بعدها عقد معاهدات الصداقة بين بريطانيا وأمراء وسلاطين ومشائخ دويلات الجنوب العربي والواقعين في كيانات صغيرة مستقلة بعضها عن بعض مقابل الحماية والدعم المالي لهم ولمناطقهم وأصبحت عدن تدريجيـاً يتعاظم دورها كقاعدة عسكرية وتجارية هامة وتحولت فيما بعد إلـى قاعدة لقيـادة منطقة الشرق الأوسط .


وقد كان القبطان هينس أوَّل معتمد ومقيم سياسي لها للفترة 19 يناير 1839 - يونيو 1854م.



استطاع الكولونيل جيمس أوترم المعتمد السياسي لـعدن بعد القبطان هينس 1854- 1856م ربـط عدن و دويلات الجنوب العربي كاملاً ضمن النظام الإداري لشـركة الهند الشـرقية .


منـذ ما بعد 1854م بدأت الأحداث تدريجياً تقرِّب عـدن و دويلات الجنوب العربي أكثر فأكثر إلـى مـركز الأضواء وتبرزها كنقطة حيوية وهامـة ضمن محور الإستراتيجية البريطانية و بإنهـا القاعدة ذو الأهمية الإستراتيجية على مدخل البحر الأحمر .


زادت المنافسة الـبريطانية الفرنسية على المنطقة فاستولى البريطانيون على جزيرة ميّـون عام 1856 خوفاً من وقوعها بيد الفرنسيين واستولى الفـرنسيون على جزيرة أوبوك علـى الساحل الصومالي المقابل عام 1862 خوفاً من وقوعها بيد البريطانيين وهذه المنافسة على المنطقة مرتبطة بمشروع حفر قناة السويس في البحر الأحمر في مصر .


في الأعوام 1867- 1868 تحولت عدن إلى قاعدة متقدمة للمملكة المتحدة أثناء الحملة ضـد الأثيوبيون مما زادها ذلك ازدهاراً و شهرةً.


في عهد المعتمد السياسي البريطاني الكولونيل ميرويدز 1863-1867م شهدت عـدن تطوراً ملموساً حيث زاد بناء الثكنات العسكرية فيها وبنـي فنار السفن في رأس معاشيق والجسـر العسكري فوق باب عدن وسكرتارية المستعمـرة في مدينة التواهي بعدن كما ربطت مدينـة كريتر بمدينة التواهي بطريق رأس طارشين .


فـي عام 1869 تم َّ افتتاح قناة السويـس في مصر وقد أدى ذلك إلى زيادة أهميـة عـدن الإستراتيجية ومن ازدهارها حيث أصبحت مدينة التواهي فـي عـدن الميناء الرئيسي وقـد توسعت الأنشطة الاقتصادية والتجارية وتزايد أعداد مرور السفن في ميناء عدن مما زاد مـن حجم تزويدها بالفحم والمؤن المختلفة وازدهرت السياحة وعقد الاتفاقيات التجارية والإنشائيـة وتسهيل الاستيراد والتصدير وفـي المقدمة تصدير البـن مـن إمارات وسلطنات و مشيخات دويلات الجنوب العربي وخاصةً سلطنات يافع وكذلك البن الآتي من اليمن بحيث كوَّن البـن حوالي ثـلث جميع صادرات عدن من السلع الأخرى .


أصبح السلطان العبدلي سلطان لحج يجني أرباحاً طائلة من جراء الضرائب التي كان يفرضها على تجارة البن والبضائع الأخرى التي كانت تمر من بلادة من سلطنات و إمارات و مشيخات دويلات الجنوب العربي الأخرى وكذلك من اليمن والمتجهة إلى مدينة عدن لغرض الاستهلاك والتصدير للخارج عبـر ميناء عـدن وكانت ثـلث موارد خزانة السلطنة العبدلية في لحـج تأتي من معاملة سلطنة العبدلي في لحج التجارية مع مدينة عدن .


كمـا كانت سلطنة العبدلـي فـي لحج حينها المتعاقـد والمحتكر الأكبر لتموين مدينة عـدن والقاعـدة العسكرية البريطانيـة فيها بالخضراوات و الفواكه و ميـاه الشـرب والحشائـش وأعلاف المواشـي والملح والأيادي العاملة وحتى شراب الطاري .


كما لعب السلطان العبدلي في لحج لفترة من الزمن دور الممثل والوسيط بين إدارة المستعمرة في عدن ممثلة بالمعتمد السياسي البريطاني وبقية سلاطين وأمراء ومشائخ الجنوب العربـي الذيـن كانوا بمثابة دويلات صغيرة مستقلـة فكانت تمر عبره إليهم المرتبات والمسـاعدات البريطانية .


كما كان لدى البريطانيون جهازان مختصَيـن بشؤون الإمارات والسلطنات و المشيخات فـي دويلات الجنوب العربي الواقعة خارج مدينة عدن وهذان الجهازان هما:


1- الجهـاز الأول ويسمـى بالقوة العسكرية الجديدة للأرياف المعروفة بخيالة المجراد وقـد أتوا بها مـن الهند وكانت مهمتها القيام بجولات استطلاعية متكررة إلـى إمارات وسلطنات و مشيخات دويلات الجنوب العربي لدراسة أحوالها العسكرية والإستراتيجية لوضع السياسات والحلول المناسبة .


2- إنشاء الدائرة العربية وتتبع مباشرة للمعتمد السياسـي البريطاني في عدن وهذه الدائـرة كانت المخططة والمنفذة للسياسـة البريطانية للتعامل مـع القبائل داخـل إمارات وسلطنات و مشيخات دويلات الجنوب العربي وقد توسعت كثيراً بعد مغادرة رسام العراقي وأصبحت أهم إدارة حكوميـة خاصة بعد إنشاء دار الضيافة الملحق بها عام 1869 وكانت تعتمد السياسـة البريطانية حينها إمـام تلك المناطق علـى دفـع المرتبات لحكامها وتقديـم الحماية مقابـل الـولاء الكامل دون التدخل أو الوجود العسكري المباشر فيها أو في بعضها إلا لتقديم الحماية والدعم .


إلا أنَّ هذه السياسة اختلفـت بعد انحياز الأتراك إلى جانب ألمانيا عندما كان الأتراك في ذلك الوقت يحتلون اليمن ويشكلون خطراً مباشراً على النفوذ البريطاني في المنطقة وعلى دويلات الجنوب العربي .




يتبع 2
__________________
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:46 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة