بيان من اللجنة الشعبية لمكافحة الاحتلال اليمني لحضرموت

[هبشان]

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين على أمور الدنيا والدين
وصلى الله على اشرف المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بيان هام من اللجنة الشعبية لمكافحة تبعات الاحتلال اليمني لحضرموت
المكلا 15 من محرم 1428 هـ
إلى جماهير شعبنا العظيم
إلى امتنا الحضرمية العظيمة
إلى علمائنا ومفكرينا ومثقفينا ومشائخنا وقبائلنا الباسلة إلى طلبة جامعاتنا وأساتذتها الأفاضل
إننا ثلة من شباب هذا الوطن الكريم
قررنا أن نشكل هذه اللجنة التي لم يكتمل تأسيسها بعد
وذلك لما نراه من تبعات هذا الاحتلال اليمني لبلادنا الكريمة
ومن مفاسد كثيرة تزيد يوماً بعد يوم
وماهذا النداء العاجل إلا لما رأيناه من مخطط كبير يراد ذلنا وإهانتنا
إن قلوبنا تتقطع مما نراه على أرضنا من مفاسد جمة ليست من شيمنا ولا من قيمنا ولا من عاداتنا ولا من تراثنا وحضارتنا بين الأمم
فنحن أمة حضرمية نشأت منذ القدم على العزة والكرامة والنبل حتى قبل الإسلام الحنيف
وزاد الإسلام فينا هذه القيم واصلها وجذرها حتى أصبحت ميزة نتميز بها وفخرا نفخر به وشهادة مطبوعة على جبين كل حضرمي
إن الاحتلال اليمني لبلادنا لم يبدأ كما يتصور البعض في عام 1990 م
بل بدأ بمؤامرة في عام 1965م واحتلت أرضنا في عام 1967 من قبل النظام الاشتراكي اليمني
أما في عام 1990م فكانت العملية مجرد استكمال لهذا الاحتلال لا اقل ولا أكثر ويا للأسف أن يقودنا قواداً من بني جلدتنا إلى هذا المحتل
إننا ومنذ عام 1967 م
ونحن نعاني من تبعات الاحتلال
إنها تقريبا 40 عاماً من الاحتلال اليمني بوجهيه القبيحين
تذكروا ماذا فعل بنا الاشتراكيون من مفاسد وتأخر عن الأمم ونحن السباقون
تذكروا هويتنا الحضرمية التي حاول الاشتراكيون طمسها واغتيالها
تذكروا المفاسد التي جاءوا بها
قد يقول قائلاً أن لهم جميلة واحدة
ألا وهي منع وجود نبتة القات المخدرة في بلادنا
نقول نعم
رغم أنهم لم يمنعوها حبا في حضرموت
فليس هناك محتل فيه صالح وخير
ولكن هم منعوه لشأن في نفوسهم
وقد فكروا بأنه لو تم تسويقه في حضرموت ستزيد قيمته عليهم في مناطقهم
لأن العرض سيكون أقل من الطلب بكثير وهذا لن يكون لصالحهم
إلا إن استوردوه من اليمن أو الحبشة
وكيف يستطيعون استيراده وهم لا يستطيعون استيراد علبة من صلصة أو حفنة من سكر
إنه الاحتلال يا شعبنا العظيم
لا يأتي إلا بشرور ومفاسد وظلم عظيم
اليوم ليس كالأمس
فإن كان أولائك تلاميذ في الإجرام
فإننا اليوم أمام أساتذة الجرم والجريمة
إننا اليوم أمام غول يمني
ليس له خير في أرضه وشعبه فكيف سيكون له خير في ما يحتل ويهين ويذل
إن المخططات اليمنية ليست من اليوم أو الأمس
بل هي منذ أزمان بعيده تمتد إلى قرون
فهؤلاء القوم ليسوا في الأصل عرباً
حتى نقول ستمنعهم نخوة وستردهم آية في كتاب الله أو حديث لمحمد بن عبد الله
بل هؤلاء من جنود فارس وخدم أبرهة
ومابهم من عرب قليل ليس بيدهم شيء وهم مثلنا مضطهدون
إننا اليوم أمام مخطط يمني يريد طمس هويتنا وإفساد ثوابتنا وقيمنا ونهب أرضنا وتخريب مجتمعنا
إن هناك أمورا كثيرة سنقوم بتحديدها والتحذير منها لاحقاً
أما اليوم فنحن نتحدث عن مخطط واحد من مخططات الاحتلال الكثيرة
ألا وهو مخطط نزع السلاح من أيدينا
تحت مسمى ظاهره يلمع وباطنه ظلام
ظاهره طيب وباطنه خبيث
إن نزع السلاح الذي يخططون له سيكون نزعه من المواطن الحضرمي فقط وليس من حضرموت كما يتحدثون
فكلكم يا أهلنا ويا عزنا
تعلمون أنه ليس هناك في الأصل مظاهر للسلاح في مدن حضرموت إلا فيما ندر
حيث أن أهل حضرموت أناس متحضرون محبون مسالمون
يحبون وطنهم بمدنه وقراه باديته وحواضره
ولا يريدون له إلا الظهور بالمظهر الطيب الراقي والمتمدن
ويحلمون ويأملون أن يروه يوماً في مقدمة الدول المتحضرة
لذا فالمحتل اليمني يستغل هذه الصفات والرغبات الطيبة فينا
فيأتي بمثل هذه القرارات الخبيثة يدغدغ بها أحاسيسنا ومشاعرنا ونوايانا الطيبة العظيمة
وقصده من وراء ذلك قصد إبليس وقومه
إنه القصد والمقصد الشيطاني الذي لا يعرف غيره هذا الاحتلال من مقاصد
إن هذا الاحتلال يعلم علم اليقين ،أن كل يمني على أرضنا هو مسلح سواء بترخيص رسمي كرجال أمنه ومخابراته وجيشه أو حتى من عماله ومتسوليه وتجاره الفاسدين الفاسقين
ويعلم علم اليقين أن هؤلاء لن يتركوا أسلحتهم فهم جبناء لصوص ومرتزقة
بل لن يدعهم يتركون أسلحتهم وهم يحمون مصالحه ومخططاته ويذلون به شعبنا وأرضنا
إذا فالقرار هو نزع السلاح من قبائلنا ومن كل حضرمي يحمله للدفاع عن نفسه في ظل احتلال ومحتلين تشهد لهم العصور والدهور بأنهم أهل جريمة
إننا ندعو الجميع للتكاتف والتوحد في القول والكلمة والفعل
بعدم الانصياع وراء هذه المخططات اليمنية الخبيثة ورفضها رفضاً قاطعاً
وتحدي هذا الرئيس اليمني ورئيس عصابته في حضرموت هلال
وإجبارهم على اتخاذ قرارا بمنع مادة القات المخدرة من حضرموت وليس نزع سلاح المواطن الحضرمي
إنه بتحدينا هذه السلطات المحتلة
ومطالبتنا المستمرة لها بمنع مادة القات من حضرموت نهائياً
هو الضمان لمنع الكثير الكثير الكثير من المفاسد في حضرموت
حيث إن لمنع هذه المادة المخدرة في بلادنا ستكون لها هذه الفوائد المختصرة :-
أولا ً:- ستحد من تواجد هذه العناصر التي تجوب أرضنا لأننا سنكون منعنا عنها قوتها المفضل الذي لا يمكنها العيش بدونه
ثانيًا:- سنحد من الجريمة بشكل كبير لأن الكثير من هذه الجرائم اليمنية في أرضنا من أسبابها هذه الشجرة الخبيثة
ثالثًا:- المظهر الحضاري فالقات كما هو آفة وشجرة يمنية خبيثة فإن مظاهر بيعه في طرقاتنا وشوارعنا وبجوار مساجدنا يعتبر ظاهرة قذرة لا تتناسب مع حضارتنا وديننا وثقافتنا وتمدننا
أيضاً أشكال الناس في الشوارع والطرقات وهم كالأغنام يجترون هذه الوريقات الخبيثة
رابعًا :- شبابنا وهو للأسف جيل كامل ولد في سنوات هذا الاحتلال اللعين ومعظمهم قد أدمنوا هذه المادة المخدرة وأصبح لا فرق بينهم وبين اليمنيين والأغنام إلا الاسم
فمنع هذه المادة المخدرة ستعيدهم إلى وعيهم وإلى مجتمعهم وهويتهم وسيكونون شباباً منتجين مساهمين في بناء الوطن الحضرمي وتحضيره للاستقلال والحرية إنشاء الله تعالى
خامساً :- توفير مبالغ ماليه ضخمه كانت تذهب إلى جيوب الاحتلال وشعبه
هذه المبالغ المالية المهدرة ستعود بفوائد كثيرة على أسرنا وأبنائنا من كساء وتغذيه وعيش كريم
سادساً :- وهو الأهم الصلاة الصلاة
فكثير بل معظم من يأكلون هذه النبتة الخبيثة لا يصلون كل فروضهم وبعضهم لا يصلون أبداً كمعظم اليمنيين للأسف وهذا حمل ومسئولية عظيمة أمام المولى عز وجل على كبرائنا وعلمائنا وأئمتنا وشيوخنا وأولياء أسرنا
هذه يا شعبنا الحضرمي العظيم ويا أمتنا الكريمة
ليس إلا قليل من كثير
وسنكون إن شاء الله معكم في كل الميادين
ندافع عن أرضنا وأمتنا بقدر المستطاع والمتاح
وما نريد منكم إلا التكاتف والتلاحم ضد هذه المخططات
إلى أن يزيح عنا المولى القدير عز وجل هذه الغمة ويخرج الاحتلال اليمني من أرضنا مذمومًا مدحورًا
بسم الله الرحمن الرحيم
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون(
اللجنة الشعبية لمكافحة تبعات الاحتلال اليمني لحضرموت
السبت 15 من محرم 1428م
المكلا - عاصمة الدولة الحضرمية
ترجوا اللجنة من جميع أبناء حضرموت الذين يقرؤون هذا الموضوع طباعته ونشره خصوصًا في داخل الوطن الحضرمي مع الشكر والتقدير