رئيس '' يهرو '' يحذر البرلمان البريطاني من الاحتقان في الجنوب والإبادة في الشمال

[د0 الشبواني]

رئيس '' يهرو '' يحذر البرلمان البريطاني من الاحتقان في الجنوب والإبادة في الشمال




لندن " عدن برس " : 18 / 5 / 2007

عبرت المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الإنسان " يهرو " عن مخاوفها من تدهور الأوضاع في اليمن بدء من الاحتقان السياسي الذي يعم محافظات الجنوب والقابل للاشتعال في أية لحظة بسبب ممارسات السلطة التي تتجاهل حقوق مواطنيه منذ نهاية حرب 1994 وحتى اليوم ، حيث تجري ومنذ أكثر من أربعة أشهر في كل المحافظات الجنوبية ووسط سخط كبير اعتصامات للعسكريين الذي سرحوا من الخدمة وفصلوا من الجيش والامن ، وكذا التعامل المزدوج في المعاش والراتب - حيث فصل وتقاعد أكثر من 40 الف جنوبي من مختلف المؤسسات العسكرية ، ومرورا بحرب الإبادة الجارية في محافظة صعدة بسبب غطرسة النظام ، وانتهاء بالانتهاكات التي تمارسها السلطة لخنق الحريات السياسية والاجتماعية والإعلامية وقمع كل صوت يعلو من الداخل من أجل التغيير السلمي في البلاد .




ونقل لطفي شطارة رئيس المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الإنسان " يهرو " التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقرا لها ، وناشر موقع " عدن برس " في لقاؤه اليوم بالسيد فيرنون هنت كبير المستشارين للنائب العمالي كيث فاز في الاجتماع الذي عقد بلندن في مقر البرلمان البريطاني ، القلق الذي يساور المنظمة من تجاهل المجتمع الدولي مما يجري في اليمن من انتهاكات للحريات العامة وصلت حد استخدام القوة العسكرية كما يجري ألان في صعدة من مجازر يستخدم فيها كل أشكال الأسلحة الثقيلة وإغلاق المحافظة عن وسائل الإعلام ، محذرا من أنه يجري ألان تجيش المجاهدين الذين تستخدمهم السلطة كما جرى في حرب صيف 94 . لإعطاء الحرب الدائرة هناك صبغة دينية بعد أن فشل النظام في الحصول على تعاطف دولي عندما حاول اتهام ليبيا وإيران بدعم تمرد الحوثيين.
وقال رئيس منظمة " يهرو " ان اليمن ينحدر إلى منزلق خطير في ظل سياسة الغطرسة التي تمارسها السلطة وتجاهلها لحقوق المواطنين واتجاهها الى خلق الأزمات من اجل الهروب من الاستحقاقات السياسية والاقتصادية ورفع سقف الحريات الإعلامية التي تواجه اليوم حربا شعوا من قبل السلطة في اليمن التي أغلقت كثير من المواقع الإخبارية وترفض منح التراخيص لإصدار الصحف والقنوات التلفزيونية والإعلامية المستقلة ، معتبرا ذلك تراجعا فاضحا من قبل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لالتزاماته التي قطعها على المجتمع الدولي في مؤتمر لندن للدول المانحة الذي عقد في نوفمبر العام الماضي .
وأوضح لطفي شطارة إلى أن الوضع في اليمن عكس ما تنقله وسائل الإعلام الرسمية التي تسعى الى تضليل الرأي العام في الخارج بحقيقة ما يجري في الداخل ، مؤكدا أن استمرار المجتمع الدولي وتحديدا الدول المانحة من تجاهل ما يجري في اليمن سيكون له عواقب خطيرة على السلم في المنطقة والسلم العالمي بشكل عام .