للمرة الثالثة أتحداكم أن تبقوا الموضوع دون حدذف

[يمنيٌ أنا]

تحرير الجنوب .. وتخبط التلاميذ .. والطواف حول البيت الأبيض ؟!!!

بقلم : أنصار الله


تتزايد في الآونة الأخيرة تحركات التلاميذ ( تاج ) للمطالبة بانفصال الجنوب عن الشمال !! فهاهم يستنفذون كافة الذخائر واحدة تلو الأخرى حتى لم يتبق لهم شيئاً سوى التحالف مع الشيطان الأكبر ــ الولايات المتحدة الأمريكية النصرانية ــ العدو الأول للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ؟!!


فبعد احتضان لندن لما يسمى بـ التجمع الديقراطي الجنوبي ( تاج ) أو ( التلاميذ ) كما أحب أن أسميهم هنا .. وتقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي لهم .. كان لزاماً عليهم أن يستكملوا حلقة العمالة ويتجهوا شطر البيت الأبيض لكي يكملوا مشوار ( الكفاح لتحرير ) الجنوب العربي !!
ففي زيارة الرئيس علي عبد الله صالح الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية خرجت في الثاني من مايو تضاهرة منظمة أمام مبنى البيت الأبيض الأمريكي معلنيين رفضهم ( للاحتلال الشمالي للبلاد ) ؟!!

والأسئلة هنا تتوالى وتفرض نفسها بقوة : ماذا يريد التلاميذ من أساتذهم في واشنطن ولندن ؟؟ ولماذا التظاهر أمام البيت الأبيض ؟؟ ولماذا رفع أعلام أعتى قوة استعمارية عرفها التاريخ عالياً دون الاكتراث للدماء المسلمة التي تسيل في كل مكان من ( وطننا الإسلامي الكبير ) ؟؟ بينما نرى التظاهرات في كافة البلدان الإسلامية تحرق وتدوس الأعلام الأمريكية .. مع اعترافنا بأن إحراق العلم الأمريكي لا يسمن ولا يغني من جوع ..
هل البيت الأبيض هو المنقذ والمحرر الوحيد للجنوب العربي من ( الإحتلال الشمالي ) ؟؟؟؟
وهل سيقدمون لكم دولة الجنوب على طبق من ذهب دون مقابل ؟؟؟؟


قال تعالى : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) .. إذاً فلن يعطوا شيئاً حتى يأخذوا شيئاً أكبر منه .. وهو التدخل السافر سواءً بالاحتلال أو التدخل في شؤون البلاد والعباد ضمن مخطط الحرب على الإسلام ..


أهذا هو فجر الحرية الذي يبشر به أحمد عبد الله الحسني الأمين العام للتجمع الديمقراطي الجنوبي ؟؟ هل يريد من الأمريكان والإنجليز إعادة سيناريو العراق مجدداً على الأرض اليمانية ؟؟
هل وصلت الوقاحة بالمعارضة أن ترفع العلم الأمريكي عالياً خفاقاً دون مراعاة للشعور الإنسانية فضلاً عن الإسلامية ؟؟


وماذا عسى جورج بوش الثاني أن يقدم للمعارضة التاجية الجنوبية ؟؟


ولن يتغير الحال إلا بالتغيير الشامل !!
وهو الرجوع الصادق إلى منهج الله حكاماً ومحكومين ..


في الشمال أم في الجنوب ..



قال تعالى : ( إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم )


لا يظن البعض أننا مؤيدون لنظام الحكم الحالي في البلاد وفساده الفكري والمالي الذي عمّ البلاد والعباد .. بل لا بد من التغيير إلى الأفضل .. وسيأتي التغيير بإذن الله تعالى عاجلاً أم آجلاً .. من ظلم الأحكام الوضعية العميلة إلى منهج الله وشرعه .. ومن ظلم الحكام وتسلطهم على الشعوب إلى عدل الشريعة الإسلامية في سائر البلاد ..


والظلم زائل لا محالة .. ولكل ظالم نهاية .. ولكننا قومٌ مستعجلون

..